عيد المراءة عيد الحب والربيع-حميدة مكي السعيدي- الناصرية

Wed, 7 Mar 2012 الساعة : 19:44

تحتفل نساء العالم اجمع في هذا اليوم من كل عام بعيدها الاغر الذي يتزامن مع حلول فصل الربيع ان الثامن من اذار يمثل للمراءة يومآ للحرية والتحرر لانة جاء عن طريق مطالبة النساء بحقوقهن المادية والمعنوية والذي جاء نتيجة القمع الوحشي للمظاهرات التلقائية للنساء العاملات في معمل نسيج نيويورك عام 1857 احتجاجآ على ضروفهن غير الملائمة في المعامل مما ادى الى اعتقال عدد منهن وسحق عدد اخر تحت الاقدام , وبعد مضي 50 عامآ أي في عام 1907 نظمت مظاهرات عارمة في امريكا واوربا احياء لذكرى نضال النساء قوبلت بلترحاب الواسع بسبب شعاراتها واتساعها حتى اقترحت (كلارا زنكين) احد قادة النهضة الثورية في المانيا في المؤتمر الموسع الثاني في كينهاغن ان يتم تسجيل 8 اذار عيدآ عالميآ للنساء تكريمآ لنضال النساء وتحملهن الصعوبات في درب النضال ومشاطرة للامهن ومعاناتهن .
اليوم نقف اجلالآ واكبارآ امام كل التضحيات التي تقدمها نساء العالم وخاص النساء في الوطن العربي امام قسوة وهمجية غالبية الرجال , اليوم تحتفل المراءة في العراق بعيدها الاغر بعيدآ عن الدكتاتورية البغيضة التي سلبت المراءة حقوقها وحريتها وحولتها الى سلعة رخيصة من خلال قوانينها المتخلفة التي حولت المنظمات النسوية تحت راية الاتحاد العام لنساء العراق الى جهاز امني لكتابة التقارير الامنية ضد ابناء الشعب .
ان مرحلت ما بعد السقوط هي مرحلة انتقالية بلنسبة لكل نساء العراق من خلالها بدءت تشم عبق الحرية بعد زوال الظلم والطغيان. تحررت من حزب البعث ويجب ان تتحرر من كل القيود والقوانين والاعراف التي تفرضها التقاليد العشائرية البالية التي تحد من نجاحهها وتطورها وهذة القيود هي .
اولآ/ اجبار بعض الفتيات على ترك الدراسة مبكرآ وفي بعض الاحيان لا تذهب الى المدرسة نهائيآ

ثانيآ/ السماح للنساء القياديات المستقلات عن الحزاب بشغل المناصب القيادية وخاصة وزارة المراءة التي لا نرى لها أي دور يذكر ولم تشغلها لحد الان قيادية كفوئة بل تعطى حسب المحاصصة الحزبية

ثالثآ/ للمجتمع دور كبيرللنهوض بواقع النساء في العراق وعلى ذالك المجتمع اعطاء الحرية الكاملة للنساء بأختيار الزوج المناسب ونوع الدراسة والعمل .

رابعآ/ على الدولة الحد من العنف المنزلي بمحاسبة مرتكبية الذين يمارسون التعذيب الجسدي والنفسي بحق زوجاتهم او اخواتهم .

خامسآ/ وضع لجنة قانونية داخل المحاكم من اجل دقة وسرعة انجاج معاملات الطلاق التي تأخذ في بعض الاحيان الوقت الطويل لانجازها .

نتأمل في هذا العام والاعوام القادمة ان تنصف المراءة وتعطى لها مكانة متميزة لانها لاتمثل فقط نصف المجتمع بل هي القاعدة والاساس للمجتمع بأكملة هي لولب الحياة الاجتماعية والعملية فهي تعمل جنبآ الى جنب مع اخيها الرجل بل اكثر من ذالك تؤدي الاعمال المنزلية وكذالك تقع على عاتقها تربية وتنشئة جيل المستقبل من الابناء فالف الف تحية للنساء في كل ارجاء العالم بهذة المناسنة العطرة يوم المراءة العالمي .

 

Share |