حكومة الاعراب- نعيم كرم الله الحسان- الناصرية
Wed, 7 Mar 2012 الساعة : 16:36

حين جاء الامريكان عام 2003 بجيوشهم الجرارة وبارجاتهم وحاملات طائراتهم
اعلنوا وعلى رؤوس الاشهاد بأنهم عازمون على قلع نظام القائد الضرورة من جذوره وحذفه من الخارطة السياسية في العالم واعلن الرئيس الامريكي انذاك بوش بخطاب مقتضب وبسيط بأنه يمهل الطاغية هو واسرته 48 ساعة بمغادرة البلاد
تلك حقيقة واقعة لم يرويها التأريخ بأوراقه الصفراء عن فلان وفلان وانما هتف بها العالم برمته عبر ترسانة ال...قرن الواحد والعشرين الاعلامية وفعل الامريكان ما قالوا وسقطت بغداد ببضع ايام معدودات والتي لم يكن رفاقها كرفاق ستالين غراد بل اختفت كل معالم القوة الموهومة
كانت حكومة الاعراب حين ذاك مشاركة ومساهمة بالخفاء تارة وبالعلن تارة اخرى واذعنت للحليف الامريكي وفتحت بلدانها ومطاراتها واراضيها وموانئها لجحافل الجيش الامريكي
وحين اختفى الوهم المزعوم بالقوة وكشفت وساءل الاعلام حجم تضحيات الشعب العراقي والاغلبية المضلومة والمقهورة من اعدامات وتهجيراً ومقابر جماعية وطرق شتى من فنون القتل البعثية راحت حكومة الاعراب هذه المرة تنوح على ضياع العراق وآوت فلول البعث والناعبين في خرائبه وتدعو لتحرير العراق عبر المقاومة بطريقة لا تعني محاربة الجيش الاجنبي ولاكن عبر ذبح الشعب العراقي بالمفخخات والاحزمة الناسفة وكل وسائل الابادة فتكاً لاخراج الاحتلال الامريكي على حد زعمهم وراح فقهاء الجريمة يجندون اصحاب الكبائر لكي يتوبوا وتغفر ذنوبهم بقتل المزيد من الابرياء في الشوارع والمساجد والكنائس وكل هدف متاح واغلقوا كل ذريعة لقبول نظام الحكم الجديد في العراق
ومما لا شك فيه ان حكومة الاعراب اتخذت قرارً او شرعت قانوناً بذبح كل ابناء الشعب العراقي واعادة ازمات التأريخ من جديد
وحين خرج الامريكان واصبح العراق مثل بقية دول العالم في تعامله مع العالم بقي قرارهم ساري المفعول لان (الاعراب اشد كفراً ونفاقاً واجدر ان لا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله والله عليم حكيم) التوبة 97