البرلمانيون والمهنيه الحديثه !!-عبدالامير الخرسان- فنلنده
Tue, 6 Mar 2012 الساعة : 15:19

المهنيه لها عدّة اعتبارات ومعاني منها مزاولة المهنه باتقان وشرف واخلاص ( كما قال الله وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) , وقال (رسول الله (ص) رحم الله امرءا عمل عملا وأتقنه) . فالاتقان في العمل يجلب لصاحب المهنه والعمل الذكر الحسن والنجاح في عمله ولهذا نرى الانبياء والائمه والمصلحين اتقنوا عملهم واخلصوا فيه فساقهم الاخلاص للنجاح الكبير الذي حققوه على مسار التاريخ . كذلك نرى اليوم الكثير من الاعلاميين والصحفيين وعلماء النفس وعلماء الطب واساتذة الهندسه والتكنلوجيا وعلماء الفسلجه والعلماء البايلوجيين وعلماء الفضاء نجحوا نجاحا باهرا في مهنيتهم والذي يثبت ذلك هي بحوثهم واطروحاتهم التي تخص كل ذي اختصاص باختصاصه فنرى علماء الفضاء وصلوا الى عوالم بعيده في الفضاء واكتشفوا كواكب جديده في الفضاء انها ليست بالجديده ولكن لبعدها الآن وصل ضوئها الى الارض, وقاسوا السرعه الضوئيه بالسنه الضوئيه وتساوي 360 كم بالثانيه , وكذلك علماء التكنلوجيا طوروا العلوم التكنلوجيه بحيث نسمع صيحات التكنلوجيا وتطورها بالثواني والساعات وليس بالايام والاسابيع . وهكذا علماء الطب واكتشافاتهم لعلاج الامراض الخبيثه والمستعصيه اعاذكم الله منها واكتشافهم لكثير من العلاج لهذه الامراض الخطيره التي كانت تهلك الانسان سابقا .
كذلك نعني بالمهنيه تربية النفس (كما قال علي (ع) صن النفس واحملها على ما يزينها تعيش سالما والقول فيك جميل), ان تربية النفس تربيه سليمه من الغش والخداع والنفاق والبغض هذه التربيه هي خدمة للنفس تساعدها على اكتشافها ومدى تحمّلها وماهية او حقيقة قدرتها لان على الانسان المهني يجب عليه معرفة واكتشاف ذاته من حيث قدراته المهنيه والعلميه والمعنويه والماديه وكذلك معرفة قدراته التحمليه ومدى لياقته البدنيه وهل هو أهل لهذه المهنه ومن القادرين على تحمّل اعبائها وثقلها ؟ لان من الخطوره ان يضع الانسان نفسه في عمل خطير مثلا عمل قيادي او رئاسي او تشريعي وهو لا يتقن عمله لا من حيث المعرفه العلميه التي تؤهله للمناصب الخدميه ونسميها تأدّبا مناصب قياديه ولا من حيث التجربه التي تقوده للعمل الصحيح ولا من الناحيه النفسيه التي ترتقي به لهذه المراتب كأنه يكون مريض نفسيا وهو لا يشعر وليس عيبا ان يكون الانسان مريض نفسيا ولكن العيب ان يهمل نفسه بلا علاج !! .
ان المهنيه هي فهم للواقع الذي تعيشه والذي يحيط بك ومعرفة ما يدور فيه من الحسن او القبيح وما هي احتياجاته ولوازمه وما هو المطلوب توفيره , ثم وضع الرؤى الصحيحه والناجحه لعلاج الواقع المتردي لتقويمه ومعافاته واصلاحه ومن ثم النهوض به اسوة بواقع المجتمعات او الدول الناجحه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ومن كل جوانب الحياة .
نحن لو عملنا جردة حساب للواقع المهني الذي يعيشه البرلمانيون وما تمخّض عنه من رؤساء ووزراء وبحثنا عن اختصاصهم المهني وعن مدى قدراتهم العلميه او السياسيه او الاقتصاديه وهل اتقنوا حرفة العمل السياسي بنجاح ؟ هل توصلوا الى تشخيص الواقع العراقي ؟ ووضعوا حدا للاخطاء التي تحدث فيه , انها ليس اخطاء بل كوارث ونوائب ومصائب جرّت على الانسان العراقي !!. والاسئله التي تخص المجال العلمي الاختصاصي والمعنوي كثيره جدا , اما المهنيه التي يتحلّى بها النواب من الجانب النفسي لو طرحنا الاسئله التاليه هل يمتلكون ضبط النفس عند الحوار ؟ او تراهم في كل واد يهيمون من اودية الثرثره والكلام الفارغ (الجلجلوتيه) ولا يخرجون بنتيجه الاّ التي تفيدهم وتملأ جيوبهم . هل اخلصوا لشعبهم ووطنهم واتقنوا عملهم بما يرضي الله ورسوله والمواطن ؟ هل تحمل احدهم الآخر ؟ هل توافق معه ؟ هل عرفوا انفسهم انهم غير قادرين على تحمل هذه المسؤوليه الخطيره ؟ هل اعترفوا بعدم تحملهم وفشلهم في العمليه السياسيه وانقاذ الشعب ؟
اما السؤال الآخر يخص الجانب البدني واللياقه وقوة القدره على تحمل المشاق والجهد وما مدى الجهود التي بذلوها ؟ هل سهروا الليالي ؟ هل باتوا جياع ؟ هل حملوا زادا للجياع ؟ هل اطعموا يتيما ؟ هل رحموا مسكينا ؟ .
بعد كل هذا اترك التقييم والشهاده لكم ايها الاخوه لانني لا أستطيع ذكرها فالشهاده لله محكوم عليهم بالفشل الذريع وعلى كل من بستطيع ان يحمل الرايه ويخرج متظاهرا ومطالبا بحقوقه وحقوق شعبه فاليخرج وليكسر الحواجز لانهم سيضعون الحواجز عن المظاهرات وهذا ما رأيته بأم عيني !!.