سوريا بين خيانه العرب ووفاء الفرس- طارق الخزاعي-الناصريه
Mon, 5 Mar 2012 الساعة : 20:02

بتامرعربي وصيهوامريكي وتمويل قطري سعودي وتنسيق تركي تحاك المؤامره ضد سوريا . تخفي ورائها هدفين رئيسيين الاول . تحجيم الدور السوري المبدئي والقومي تجاه القضيه الفلسطينيه اوالقضاء عليه تماما باقامه نظام يتماشي مع المنطق الصهيوني والامريكي . والثاني تطويق ومحاصره المقاومه اللبنانيه المتمثله بحزب الله في لبنان وحركه حماس لما حققته هاتان المقاومتان من نصر علي الاله الصهيونيه المتمثله باسطورته المنبوذه وجيشه الذي لايقهر . لاسيما الانتصار الباهر لحزب الله في حرب تموز الماضيه . ولا يخفي علي المراقبين والمتابعين للاحداث لاسيما الشان السوري يتضح له بان الاوراق بدات تنكشف وخيوط اللعبه قد بانت علي حقيقتها بدءآ من التلميحات ومرورا بالتصريحات وانتهاء بالتطبيقات . فقد اعلنتا قطر والسعوديه استعدادهما لتزويد المعارضه السوريه بالسلاح لمواجهه النظام السوري فيما تعلن دوله اخري تبرعها بمبلغ مليون دولار لمساعده المعارضه السوريه . ماذا يعني هذا سوي الدعوه الصريحه لحرب اهليه في بلد مثل سوريا . وفي الوقت الذي تكرس فيه وسائل الاعلام علي الوضع في سوريا نراها تغض الطرف عما يجري في البحرين واليمن من انتهاكات لحقوق الانسان في هذين البلدين هذا بالاضافه الي ماتسخدمه القوات تالسعوديه من عنف ضد مواطينيها في المنطقه الشرقيه حتي ان اصحاب الفتاوي والقرار حرموا التظاهر واعتبروه بدعه تخالف الاسلام . هذا التناقض في الخطاب الديني والسياسي يضعنا امام عده تساؤلات اهمها هو لماذ تتهم ايران في كل حدث في البلدان العربيه واعتبارها الفتنه الكبري التي تريد ان تغير الخارطه في المنطقه تاره وتاره اخري تسعي لنشر المذهب الشيعي في الوسط السني العربي . وعندما نمعن النظر جيدا يتبين بان مثل هذه الاتهامات المزيفه والتي تسوقها السعوديه تنطلق من منطلق طائفي بعيدا عن كل التجاذبات السياسيه وتخفي ورائها اهدافا شتي لايسع المجال لذكرها . وقد بدا واضحا الموقف السعودي من الحكومه العراقيه وحرمه التعامل معا باعتبارها حكومه شيعييه. اذن ليس غريبا ان تنطلق السعوديه وقطر ومن لف لفهما من اعراب اليوم ان تتامر علي بلد مثل سوريا التي تربطها علاقات سياسيه مبدئيه تتماشي مع سياسه الجمهوريه الاسلاميه مع ان ليس لايران ونحن مهتمين بهذا الشان اي مصلحه قوميه تجاه القضايا العربيه سوي انها تنطلق من منطلق اسلامي اصيل بمسانده ودعم القوي التحررييه في جميع البلدان لاسيما تلك التي ترتبط بصميم الاسلام لاسيما القضيه الفلسطينييه التي اصبحت اليوم علي المحك نتيجه التامرالعربي والغربي والامريكي والصهيوني علي طمسها او تذويبها عبر اقامه المؤتمرات واللقائات مع اقطاب السلطه الفلسطينيه التي لم تحصد لحد الان اي من التعهدات والمواثيق التي ابرمتها مع الجانب الصهيوني . وختاما يبقي العلم الذي قاوم الصهاينه مرفوعا علي قمه الجد وصخره المقاومه الحره الشريفه ( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبه للمتقين) .