الآلاف من أبناء مدينة الشطرة احتشدوا صباح هذا اليوم ليشيعوا جثمان احد أبنائها ولم يحتشدوا بهذا الكم الهائل بسبب أن الفقيد كان يتمتع بكرسي للسلطة أو منصب يحسد عليه أو زعيما لقبيلة ، بل جمعتهم طيبة هذا الرجل الذي كان صديقا للصغار قبل الكبار وكان يحمل على وجهه ابتسامة خالية من الأطماع أو التصنع.
سيد خيون ، أو قمر الشطرة كما لقبه مؤخرا أبناء مدينته، ويعود نسله إلى الإمام العباس ابن الإمام الكاظم عليه السلام والذي يسكن مدينة الشطرة بجوار مرقد جده العباس عليه السلام ، والذي توفي اثر حادث مروري أثناء تأديته لمراسيم زيارة المراقد  المقدسة في كربلاء، اخذ على عاتقه حل العديد من المشاكل العشائرية المتأزمة وأصبح احد وجهاء القضاء بعد أن عرف بطيبة قلبه وحلمه ومحبته لأبناء مدينته فضلا عن انه احد أهم خدمة الإمام الحسين عليه السلام.
الحاج عبد الله كان احد الحاضرين وتحدث لشبكة أخبار الناصرية قائلا، إن سيد خيون كان رجلا مصلحا بين الناس واتخذ خطين مختلفين فكان رجلا مدنيا من جهة وعشائريا من جهة أخرى وحاول مرارا الجمع بين ابن المدينة وابن القرية .
في حين قال المواطن كاظم جبار ، بان مدينة الشطرة فقدت اليوم شخصية معروفة بودها وحبها للجميع فقد زرع بابتسامته الجميلة حب الناس له ووضع بصمة مميزة لدى كل إنسان كبيرا كان ام صغيرا.
بدوره أبدى المواطن امير الزيدي ، حزنه العميق لفقدان هذا الرجل الذي اخذ على عاتقه مسؤولية محبة الناس، مشيرا الى ان مدينة الشطرة خرجت عن بكرة أبيها لتودع وتشيع هذا الجثمان الطاهر وهذا الرجل الذي عرف بطيبة قلبه .
إلى ذالك قال النائب عن كتلة المواطن  محمد اللكاش ، بان هذا التشييع لم يقتصر على حضور المواطن فقط بل جمع كافة مسؤولي الدولة من البرلمانيين وأعضاء الحكومة المحلية في ذي قار ورؤساء الدوائر كافة .
وأضاف اللكاش، بأنه ليس بالغريب أن تأتي مدينة الشطرة بمثل هذا الرجل الجليل فهي مدينة الجهاد ومدينة التضحيات منبع للرجال الأوفياء.
في نفس الصدد قال النائب عزيز كاظم علوان و محافظ ذي قار السابق، بان العزاء اليم إلى رمز من رموز الإمام الحسين وأنصاره واحد خدمة الخط الحسيني .
لافتا ، الى ان هذا الرجل أحبه الصغير والكبير وان مدينة الشطرة خرجت باجمعها لمواساة ذوي الفقيد ولتقديم التعازي فيما بينهم ، فضلا عن توافد الناس من كافة نواحي واقضية محافظة ذي قار .