تمنّيت أعضاء البرلمان كما يريد المواطن الغيور-عبدالامير الخرسان- فنلنده
Mon, 5 Mar 2012 الساعة : 16:27

لقد انعم الله علينا نعمه عظيمه جبّاره بعد نعمة الوجود ونعمة الايمان ونعمة العقل ونعمة العلم وكل نعمه لها تفسير باعتبار نعمة الوجود تمثّل وجودنا للسعاده والرحمه والعيش الكريم في الدنيا والآخره . اما نعمة الايمان فهي نعمة الدين والايمان بالله الواحد الاحد الذي لا شريك له ولا شبيه ولا كفؤ وانه مسبّب الاسباب وخالق الاكوان وبارئها ورازقها وحافظها ليوم غدها وحسابها وجزائها . اما نعمة العقل وهبها الله للانسان ليهتدي بها الطريق القويم والمنهج الرصين والتشريع الصحيح بلا تحريف ولا تشويه كما جاء من الله سبحانه لتنظيم البشريه واقامة الحق والعدل فيها . اما نعمة العلم التي تغذي عقل الانسان وترشده نحو عمله واهدافه الانسانيه العليا التي يخدم بها اهله وعياله ومجتمعه والامثله والشواهد كثيره على اهمية العلم في تربية الانسان وبناء اساسه الحضاري والاداري والقيادي .
ان النعمه الاخرى التي انعم الله بها على العراقيين فهي نعمة الكتل السياسيه !! التي تشكل اعضاء البرلمان والرئاسات الثلاثه والنخبه الوزاريه !! الرائده والحاكمه والحكيمه المجسده لروح التشريع والمنفذّه لبنود الدستور والمتوافقه على شروط القوانين الدستوريه والفاعله لمبادئ العمل الوطني!! هذه الكتل السياسيه السيده والامينه التي حفظت للمواطن كرامته وشيدت مجده وحرّرته من براثن الشقاء والظلم وجعلت منه انسان الذرى والغنى والرفاه والعيش الكريم . هذه الحكومه المخلصه النبيله التي بذلت قصارى جهودها من اجل بناء الوطن وعمرانه والارتقاء به نحو طموحه وآماله .
كم كنت اتمنّى ان تكون الحكومه بهذا المستوى من الرقي والتطور , والعمل الفاعل والدؤوب , وخدمة المواطن والاحساس به ورفع مستواه الاقتصادي والخدمي والامني والصحي , ليكون غنيا بمعنى الكلمه ليجعل العربان ومن حوله خدما له , <<(كما قال الضابط الامريكي يوم الانتفاضه الشعبانيه المباركه في الخميسيه وعند احد مخازن صوارخ سكود العراقيه : لو ان صدام لم يصنع هذه الصواريخ فقط فضلا عن الترسانه العسكريه التي اشتراها من اموال الشعب العراقي ودمائه الطاهره (ولكنها لم تنفعه اذ هرب هو وجنوده للابد وللجحيم) لجعل الخليجيين خدما لكم ) >>. وما اشبه اليوم بالبارحه كما كان صدام يصنع الآليات الحربيه بلا نفع ! واليوم يصنع نوابنا المفخخات بلا نفع !! بل بضرر كبير للشعب !! لتقتله وتبيده وتدمره وترهقه . نعم كنت اتمنى ان يعيش الشعب كلّه برفاه وطمأنينه بعد ان ذاق المرارات وحمل المشقّات والآهات وغرق في بحر الاحزان وذاب فيها فلم يعد ان يتنفس في الهواء الطلق والأفق الواسع بل ضل هكذا كئيبا وكانه عاشقا فارق محبوبه فلم يجده , نعم ان السعاده والعداله والمساواة هي المحبوب الاول للانسانيه والاخويه والمشاعر النبيله . لقد كنت ادعو الله لهذه الايام المباركه ان يمن علينا بحكومه واعيه حكيمه تخاف الله وتراعي ذمته وتحب الشعب وتطلب له المزيد من الخير والبركه والثروه , ولكن لم تأتي هذه الحكومه التي ارادها الشعب بل جائت حكومه شقيه ينقصها العقل والعلم والايمان والتوافق والمحبه فيما بينهم . كذلك ينقصهم التلاحم والاتحاد والتكاتف وتمرير المشاريع الخدميه للواقع المزري واصلاح مافسد من امور المواطن . ينقص حكومتنا المبادئ والقيم الانسانيه العليا والمثل الاعلى الذي تقتدي به كما اقتدى امير المؤمنين برسول الله ينبغي عليهم ان يقتدوا بحكومه مشابهه لحكومة علي (ع) أوحكومه ديموقراطيه كما يدّعون لتقويم الواقع المر وتسوية الامور الخلافيه على مستوى الفرد والدوله . او يتوافقوا على الدستور الذي كتبوه ولا يعطّلوا بنوده التي تعطي المواطن حقه والشعب حقه ويعيش الجميع ضمن العدل والمساوات والحريات والكرامات .
هنيئا لكم ايها الشعب العراقي بهذا الانتخاب لهذه الزمره المتمرده على شعبها ! الخائنه لأمّتها ومنتخبيها ! المبادره الى الخطيئه والمتسارعه الى النهب والسلب لثروات الشعب الذي انتخبها ! لاتخاف من سطوة الله ولا من عجلة انتقامه ! .
ارجو ان يكون الشعب العراقي في الانتخابات القادمه اكثر وعيا وحكمة في انتخاب الشخصيه الوطنيه التي تحب لغيرها وتؤثر على نفسها وترضي الجميع . والكلمه والقول والانتخاب لك ايها المواطن العراقي الغيور .