ذوي الاحتياجات الخاصة ووعود البرلمان- عبد الله جبر التميمي - الناصرية

Mon, 5 Mar 2012 الساعة : 16:25

ذوي الاحتياجات الخاصة ..
كلمةٌ طرقت مسامعَنا منذ أيام !!!؟ ما هذه الكلمة وقفتُ حائراً في فِهمِها تبدو غريبة لم نألفها ولم نسمعها مِن قِبلِ ؟!
فيا ترى هل دخلت قواميس العربية حديثا ؟
أجَل أجَل تذكرتُ : إنها تلك التي نسمعُها من خلالِ الفضائيات العربية ؛ والتي تصادفنا في الشبكة العنكبوتية أحيانا ..
وكما يبدو لي أن برلمانَنا الموقر حريصٌ علينا إذ دخلة دورةً خصيصاً لمعرفتها وإيصالها لنا مشكورا . وفي النهاية الحمد لله نطق بِها ...
ففي الجلسة الكرنفالية عفوا أقصد البرلمانية المعقودة في تاريخ الثالثِ والعشرين من شباطِ الماضي وبعد الانتهاءِ من مناقشة المصفحات أرادوا جبر الخواطر المكسورة من أفعالِهم وقراراتِهم ولكي يخففوا ويمتصوا من غضب المواطنين جراء تلك القرارات أقروا قانون ذوي الاحتياجات الخاصة وإن كنتُ لا أُحبذ استعمال هذا المصطلح وأُفضل استبداله بِ ( ذوي القدرات الخاصة ) لأن الحاجة للهِ وحدِه لا لغيره وأنهم أصحاب قدرات لا حاجات باعتباري واحدا منهم ..
القانون الذي تضمن تخصيص خمسَ بالماءةِ 5 % من تعيينات كل عام لهذه الفئة محاولة منهم لتقديم ولو 1 بالماءةِ لما يُقدَّم لهؤلاء في البلدان المجاورة مُتناسين بذلك جميع متطلباتهم وحقوقهم الأخرى .. ومع هذا فهي خطوة إيجابية تُكتَب لهم فلعل مَن فقد عينه أو أي عضوٍ آخر مِمَن تنطبق عليهم التسمية هذه يحظى ولو بالنزر اليسير مِن الاهتمام من قبل السادة النواب وهذا حقهم بل أقل من حقهم ..
إذ يوجد كثيرون مِمَن جاهدوا وأكملوا دراستَهم وبتفوق لكن المحصلة أن البيت كان فاتح أبوابَه لهم ليحكمها عليهم بعد ذلك وبعد أن تعذرت الدوائرُ الحكوميةِ عن توظيفهم فما بالك بغير الحكومية والمؤسسات الخاصة ..
وتبقى التساؤلات : هل هذا القانون سيَدخل حيز التنفيذ أم سيبقى رهين الأدراج في مجلس النواب؟؟؟

وأخيرا أتمنى ألّا يكون جميع أقرباء ومعارف النواب والسادة المسؤولين مِن هذه الشريحة والمعنى بقلب الشاعر كما يُقال...
[email protected]
 

Share |