وماتت البراءه عند المدرسه !!- عبدالامير الخرسان- فنلنده
Sun, 4 Mar 2012 الساعة : 10:27

المدرسه هي قوام الحياة واصولها وكيانها وروحها التي بين جنبيها وثقافتها ومعرفتها ورفد حضارتها وتحضّرها .
المدرسه امل الامه والاجيال والمستقبل الزاهر الذي تقدمه هديّه الى براعمنا وزهورنا وشبابنا وحتى كهولنا ليتعلموا دروس الفضيله والكمال والخلق الرفيع وكل العلوم الانسانيه النافعه.
المدرسه هي اساس التطور والتقدم والازدهار الذي نبحث عنه لنصل الى مرامه واسسه ومناهجه التي تؤصّله وتعدّه اعدادا سليما ليزهوا به الوطن ويرتقي الى الاهداف الساميه النبيله .
ان المدرسه هي سبيل الاصلاح والمعروف والخير الذي يعم البلاد ليزيح عنها كاهل العبث والاعتداء والقتل والدمار.
ان المدرسه قوام العدل والعداله والمساوات والمحبه والرحمه والاحسان لانها تعلمنا هكذا دروس اخلاقيه اساسيه مبدئيه في الحياة.
ان المدرسه فكر واسع وعلم لا متناهي متنوع ومتجدد ومعطاء ينهض بالامه ويخلق اجيال المستقبل لان الامه تعرف برجالها ويعرف الرجال بالعلم فالامه التي تفقد العلماء والمفكرين والاساتذه امّّه جاهله ومريضه تفتقد ابسط مقومات الحياة يقودها الجهل ويذلها الظلم والظالمين وتعيش ميتة بلا حياة او روح وتبقى اكلة الطامع ونهمة الجائع .
ان المدرسه منشأ العلماء والمفكرين والرؤساء والقاده والمخلصين تغذيهم بالحكمة والمنطق والعقل السليم ليستطيعوا قيادة الامه باخلاص متقن وتدبير حسن لا خطأ فيه ولا سقم .
للمدرسه آلاف المنافع المتنوعه وفي كل مجالات الحياة . اذا استطاعت ان تربي الاجيال بصوره صحيحه مبرمجه ومنظمه . اما اذا بقيت بلا مسؤوليه ولا اداره صحيحه ولا تخطيط منظّم تفشل المدرسه في اداء مسؤوليتها كما هو الحال المتعارف عليه في مدارسنا في العراق !!. حقيقه انها مدارس بالاسم فقط لانها تفتقر لابسط الوسائل التوضيحيه وتفتقر للكادر التدريسي العلمي , والمدرسه نفسها غير مؤهله لاعداد الطلبه لانها ناقصه من حيث الصفوف وناقصه من حيث الهيئه التدريسيه والخطه التدريسيه . هذا ماكنا نريد قوله في بادئ الامر .
اما مع الكوارث التي تحدث خلف كواليس المدرسه هنا يتغير المنطق ويصبح عنيفا مع كل من يهمل وظيفته التدريسيه او يضرب طالبا او يعنفه فكيف من يقتل طالبا او يعذب طالبا ؟ لان القتل والتعذيب جرائم بحق الانسانيه والطفوله والبرائه .
اريد ان أسأل هذه المعلمه التي حبست الطفلة البريئه حتى الموت والانتقام! من مسؤول عنها ؟ ومن وظّفها ؟ والى اي حزب تنتمي ؟ لانها قويه بحزبها وليس بذاتها !! قويه بمن وظّفها وليس بأهلها !! قويه بجهلها وليس بعلمها !! .
ان هذه المعلمه يظهر انها درست في مدرسة البرلمان المترهله التي تعمل نشر الرذيله والقتل والدمار!! وتعلّم اساليب السرقات والشقاوات والمشاكسات والمعاكسات !! لانه برلمان بربري همجي وموظفيه هم من هذا النوع الجاهل المتخلف الذي لا يعرف سوى البندقيه والمفخخه والاحزمه الناسفه .
لقد ماتت الطفله وماتت البرائه معها ! ومات الجمال بموتها ! وماتت الانسانيه معها ! وبقينا نعيش بلا رحمه ياسيادة رئيس الوزراء وياسيادة الحكومه البائسه المسكينه التي سيطول في الآخره حسابها وفي الدنيا خزيها وعارها .
لقد عدنا الى الجاهليه وعدنا الى وأد الاطفال ودفنهم وهم احياء !! وعدنا الى التخلف والهمجيه الرعناء لقد اختصرنا طريق الجهل بأسلوب العصبيه والحمق والقتل المنظّم حتى وصل الدّور لاطفال المدارس , هؤلاء بهجة الحياة ونظّارتها الخالده وسحرها البديع . فأي جمال يبقى مع هذا البرلمان الخائب المعطّل ؟ واي سرور يدوم مع حكومتنا المتخلفه الجائره ؟ التي لا تعقل ابسط مقومات الحياة ومنافعها ! ولا تحمي صغارها وشعبها ! ولا تصبوا لصوت العقل والانسانيه ! صبرا ياشعبنا فالفرج قادم انشاءالله لان دماء الابرياء لن تذهب سدى , فالله هو المنتصر للمظلومين والمنتقم من الظالمين .