يا مسلمون ..هل القرآن يعني فقط الأفغان ؟-علي آل سهل- الناصرية

Sat, 3 Mar 2012 الساعة : 13:19

 بسم اللة الرحمن الرحيم
تجاوز الأمريكان على أقدس مقدسات المسلمين في وقت يزيد فيه المسلمون اليوم على مليار مسلم في عالم لاتتجاوز نفوسه خمسة مليارات نسمة ،يعني أنهم يتعمدون ذلك في نوع من التحدي .
أعلن الأمريكان في أكثر من مناسبة أنهم يخوضون حربا" صليبية جديدة ، دل عليها شارات الصلييب المنقوش على الياتهم الحربية ، ولم تكن آلتهم الأعلامية التي تبوق الى أن حربهم ضد الأرهاب ،كافية لأخفاء الحقيقة والتي يبرز أن حروبهم التي خاضوها منذ خلو الساحة لهم هي حروب ضد البلاد الأسلامية حصرا" .
فقد أنهالوا بالصواريخ الحديثة عالية التدمير على شعب مسلم بسيط في كل شئ ، حتى في الحصول على رغيف الخبز وظهروا أشبه ببطل كارتوني من ابطال أفلام رعاة البقر عندهم ، والى اليوم يحاصرون هذا الشعب المسلم المقاوم بدعاوى الأرهاب وأيواء زعماء الأرهاب وهم من سلح الأرهابيين واظهرهم على الساحة الدولية ، وهم من صنع عتاة الأرهاب وهم من درب ومول اركانه .
وكذلك فعلوا مع شعب عربي مسلم اخر هو شعب العراق ، فبعد ان ساندوا الطاغية صدام وامدوه باسباب القوة في حربه مع ايران ،وكانوا يصرحون في العلن (انها الحرب التي يجب ان لاتتوقف وأن لايخرج منها منتصر ) ،وهذا لأنها بين بلدين مسلمين ، ثم امدوه بالقوة ليضرب شعبه بعد ان ثار عليه عقب حرب الخليج الأولى ، عادوا ليدمروا البنى التحتية لشعب العراق و ليزرعوا بذور الفتنة بين ابناءه وكل هذا بدعوى أن الطاغية صدام يملك اسلحة الدمار الشامل .
واليوم يتعمدون تدنيس كتاب اللة من داخل أراضي بلد أسلامي وهم بذلك يجربون من جديد تحدي مشاعر مليار مسلم ،ومع شديد الأسف كما يبدو فان المسلمون يعيشون زمن الأنهزام النفسي، وباللا ّمبالات التي يعيشونها اليوم فانهم يعمقون هذا الشعور ،امام التحديات التي يواجهها العالم الأسلامي ،ويظهر ان مشاعر المسلمون اليوم مجمدة ، لاتعي ما يحيط بها ، فلأول مرة نرى قادة يحسبون انهم من قادة العرب والمسلمون يصوتون جنبا" الى جنب مع امريكا والصهاينة في الأمم الأمتحدة ،ضد شعب عربي مسلم من شعوب المواجهة مع الصهاينة المحتلين هو الشعب السوري ونجدهم مصطفين مع الأعداء مستهدفين وحدته وتمزيق شمله يرددون ما يردده الكيان الصهيوني من تلفيق ، ونجدهم مخدوعين بالرخاء الأمريكي ، متناسين الرخاء الذي حصده قبلهم انور السادات من كامب ديفيد ، ومبارك الذي سار على نفس طريقه !
واليوم ونحن نرى شعب افغانستان المسلم يحتج بالتظاهر ( وهو أضعف الأيمان ) ،نتساءل أذا ما كان القرآن الكريم يعني الأفغان فقط ؟ ولماذالايشمل الأحتجاج كل العالم الأسلامي بكل أطيافه ،لكي نرد على المعتدين ونبين لهم حدودهم ونحد من تطلعاتهم الشريرة التي لن تتوقف عند حدود بعد ما بلغته من مستوى
- فما هو أكثر حرمة عندكم ايها المسلمون بعد القرآن ؟ والى متى تستمرون بالفرقة والأقتتال مع بعضكم كما يرسم لكم العدو ؟
- أين أسلامكم الذي تدعون ؟
- أين جنتكم وناركم التي تصفون ؟

أنه يوم الخندق يعاد من جديد وعمرو معد يكرب يقود جموع الأحزاب وينادي في جموعكم التي تبلغ المليار اليوم .. فهل انتم موجودون ؟

ومن أين ناتي بعلي الكرار لينقذ الشرف الأسلامي ويذب عن الرسالة ؟

 

Share |