قيل بان التكبر على المتكبر فضيلة , فيصح ان يكون التآمر على المتآمر فضيلة ايضاً !!!!
هنا قطر بلد العقوق ,, وعاصمة التآمر ...
لتكون بداية التاريخ الحديث لهذا القرن الصغير الممتد في مياه الخليج مع بداية انشاء قاعدة (( العديد – السيلية )) في بدايات تسعينات القرن المنصرم , كانت هذه القاعدة مقر للقيادة الامريكية الوسطى لمنطقة الشرق الاوسط , منها تنطلق جميع المؤامرات التي تحاك ضد الامة , او حتى ضد قطر نفسها .
اولها بقيام الشيخ حمد ال ثاني بانقلابه ( الاسود ) عام 1995 على والده الشيخ خليفة بن حمد ال ثاني اثناء سفرة علاجية ليبقى خارج البلاد حتى عام 2004 , ولا يخفى دور القواعد الامريكية في هذا الانقلاب , لتقود بعده قطر هذا القرن العاق لا بيه , مسرحية الشعارات القومية للامة , او حتى الاسلامية , لم تنته بعقوقه لشعبه بعد ان اسقط الجنسية عن 6000 مواطن من قبيلة ال مرة ومنحها للقرضاوي .
وشعارات المقاومة , فمن قواعدها انطلقت المقاتلات الامريكية لتقصف العراق في كل حملة عسكرية , ومنها الحملة الاخيرة في اسقاط نظام صدام , لتحضن قطر وتحتكر شعارات مقاومة المحتل القادم من ارض العديد - السيلية , وكذا في حرب تموز 2006 على لبنان اذ لعبت القاعدة دور في ايصال الامدادات اللوجستية من قنابل وعتاد الى اسرائيل قادمة من الولايات المتحدة مرورا بالقواعد المذكورة , ليكون اول زعيم عربي يزور الضاحية الجنوبية ويساهم بالتكفير عن ما اسهم في دماره ليشترك في اعمارها , وليس انتهاء بالدور المزدوج وحصار (قزة) والحرب عليها عام 2008 ليزدوج الموقف القطري بين المد اللوجستي للقوات السرائيلية واقامة القمة العربية المصغرة قمة (( قزة )) كما ينطقها حمد ال ثاني .
فيلعب بعدها حمد ال جاسم دور ركوب الامواج بالنيابة والوكالة عن حمد ال ثاني بعد ان هبت رياح التغيير على العالم العربي وارتفع موج الغضب العربي , الا الامواج البحرينية ( فهي قريبة قد تصل شواطئ جزيرة النخلة ) ركبت قطر هذا الموج في ثنائيات هي لا تختلف عن سابقاتها من الازدواجان في المواقف , فكانت الجزيرة تتصدر قائمة القنوات المتاجرة بالدم العربي , بقيادة عضو الكنيست الاسرائيلي السابق ( عزمي بشارة ) الذي تبوء مقعد فيلسوف هذه الثورات وملهمها بين ليلة وضحاها , لتنسب كل تلك التغييرات في العالم العربي الى قناة الجزيرة ودورها في ايصال صورة الثورة او التحريض عليها .
((مستلهمة عزيمتها في ذلك من بشارة القرضاوي !! ))
نعم , منطلقاً من التاريخ العقوقي والازدواجي بالمواقف المتناقضة , واضنه ايضاً كان وفق توجيهات وتوصيات المسؤول ( الجنرال ) الامريكي في قاعدة السيلية عن رسم السياسات الخارجية والداخلية لقطر .
يبدو ان حمد ال جاسم رئيس وزراء قطر و وزير خارجيتها استهوته فكرة التغيير خلال رحلته في ركوب امواج التغيير , ولكن على الطريقة القطرية !!!
اذ تناقلت اكثر من صحيفة اخبارية وموقع اخباري ان صراع حاد داخل العائلة الحاكمة في قطر اثر اكتشاف حمد ال ثاني امير البلاد خيوط مؤامرة للانقلاب بالحكم يحوكها المقربين من حمد ال جاسم رئيس الوزراء ...

ملاحظة : لم يكن المقال مخصص لسرد تاريخ قطر الزاخر بالتآمر , بقدر ما ارادت ان نقف على طريقة قطر في العقوق و التآمر على نفساها