الكويت تحفر قبرها في بوبيان -حيدر الخفاجي-البصرة

Mon, 30 May 2011 الساعة : 10:33

يقول كيسنجر وزير الخارجية الامريكي الاسبق
( لم اجد في حياتي اعند من رجال العراق )
ويقول الرئيس الكوبي فيديل كاسترو
( الامريكان حمقى لانهم احتلوا دولة شعبها لا يكل ولا يمل )
ويقول الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون
( صدمت بقوة وتحدي هذا الشعب المظلوم في كتب التاريخ )
اما انا فاقول بان املي في الله كبير وسأستبشر خيرا لان نهاية قصة العراق كنهاية قصة يوسف عليه السلام نهاية سعيدة ان شاء الله .
لن اعطي مقدمات طويلة وساحيلك الى دراسة متواضعة على شكل نقاط تثبت بان الكويت بمشروعها الفاشل تحفر قبرها في بوبيان كما تثبت حتمية نجاح ميناء الفاو الكبير :

1. ضرورة عدم التوقف عن انشاء ميناء الفاو الكبير وتخصيص ميزانية مفتوحة له بعيدا عن الموازنة العامة للدولة وتحويل الموانئ العراقية الى وزارة خاصة بها واختيار شخص فني من صلب العاملين في الموانئ العراقية .

2. ضرورة اعادة نظر سريعة لتصاميم ميناء الفاو الكبير بما ينسجم وطبيعة التحديات الحالية والمستقبلية.

3. التأكيد على ان مشروع ميناء مبارك الكبير ليست له أي جدوى اقتصادية وهو في المحصلة النهائية ميناء فاشل كونه سيعتمد على الربط البري السككي مع العراق وهو ما يرفضه العراقيون جملتا وتفصيلا وان الكويت بمشروعها الفاشل انما تطلق رصاصة الرحمة على نفسها .

4. ضرورة استصدار قرار يقضي برفض العراق حاليا ومستقبلا أي ربط سككي مع الكويت وايران وان يكون هذا القرار متضمنا بندا يتم فيه استفتاء الشعب العراقي في حال ما اذا ارادت الحكومات المتعاقبة ان ترتبط سككيا مع الكويت وايران وجعل هذا الموضوع خط احمر لاي حكومة عراقية .

5. غلق منفذ سفوان الحدودي واقتصاره على المسافرين فقط .

6. غلق المنافذ الحدودية مع ايران واقتصارها على المسافرين فقط .

7. من شان اغلاق منفذ سفوان مع الكويت والمنافذ الحدودية مع ايران ان يتم تعديل سلوك هاتين الدولتين تجاه قضايا العراق وبخاصة حدوده البحرية .

8. في حالة ايران ينبغي التهديد بشمول المنطقة النفطية المحاذية لايران على عقود النفط مع الدول الكبرى او الشركات الكبرى ذات التأثير في السياسة العالمية، والتهديد بانه في حال عدم امتثال ايران لتعديل سلوكها تجاه العراق من ناحية الحدود البحرية والبرية ومسالة قطع مياه الانهار عن العراق، فان باستطاعة العراق ان يضغط عليها لما لديه من اوراق رابحة في هذا الشأن لعل في مقدمتها الحفر العمودي للمناطق النفطية الداخلة ضمن حدود العراق، وهنا الكفة تميل لصالح العراق وليس كما هو الحال مع الكويت .

9. ليس للكويت أي اهمية في الجغرافية السياسية ما عدا كونها تخنق الممر الملاحي الوحيد للعراق لصالح ايران ومصر والإمارات وبقية دول الخليج وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الاميركية او هي في الاساس رغبة الكويت في عدم ابراز العراق دولة اقتصادية كبرى ذات دور سياسي كبير في الخليج العربي من خلال مشروع القناة الجافة لانها تعتقد بان الخطر العراقي على الكويت ياتي من البحر. ثم أي موقع ذاك الذي يكون مهم للكويت فهي محاطة بالعراق والسعودية وليس لديها من ناحية اهمية الموقع سوى قربها من رأس الخليج العربي الواقع ضمن حدود البصرة العراقية ومعنى هذا الكلام بان الكويت في المستقبل القريب او البعيد وفي حال افشال العراق لمخططها الرامي لتحجيم الملاحة العراقية في رأس الخليج العربي لن يعود لها أي اهمية سوى كونها بلدا نفطيا والنفط غير دائم وهي الان تحفر قبرها في بوبيان .

10. ضرورة سعي العراق لدى الدول المستفيدة من مشروع القناة الجافة واعني هنا ضرورة اشراك او الضغط من خلال مشروع القناة الجافة والتلويح بمشاريع اخرى على الدول التي يهمها او يخدم مصالحها مشروع القناة الجافة وبالذات تركيا والمانيا والهند والصين واستراليا واليابان وغيرها الكثير من الدول والتي تشكل ثقل سياسي واقتصادي عالمي وبالتالي الاستفادة من هذه الدول في تعديل كفة العراق فيما يخص ميناء الفاو الكبير والذي هو احد ركائز استقرار العراق .

11. ضرورة اقامة مشروع ميناء الفاو الكبير حتى وان تم ذلك على حساب استقطاع اراضي من العراق لان من شان ذلك ان يقضي على عقدة الكويت ولن يعود لها أي اهمية مستقبلية سوى النفط وحتى الاخير ينبغي للعراق التوسع في انتاجه وتصديره .

12. في حال رفض الكويت والمجتمع الدولي مطالبات العراق بان يكون خط الثالوك هو الخط الفاصل للحدود البحرية العراقية - الكويتية فان على العراق حينذاك ان يحول كامل منطقة الفاو ولغاية ام قصر وخور الزبير الى ميناء ضخم واستقطاع بعض الاراضي في هاتين المنطقتين لحساب توسعة الممر الملاحي العراقي من جهة وكذلك تعميق هذا الممر بحيث يستقبل عدد كبير من السفن بأنواعها وأحجامها المختلفة وفي ذلك اقول ان مصر ليست افضل منا عندما قامت بحفر قناة السويس في زمن كان يفتقر للتكنولوجيا الحديثة، ذلك ان المصريين قد حفروا في الصخور والرمال والصحاري ومختلف انواع الترب في سبيل انجاح مشروعهم الذي جعل من مصر بلدا مهما .

13. ضرورة اقامة بعض الجزر الاصطناعية لتكون دليلا على الحدود البحرية العراقية مع ايران والكويت ولمنع زحف تلك الحدود على حساب العراق والمباشرة بدفن السواحل العراقية مقابل رأس البيشة في الفاو لزيادة مساحة العراق البحرية .

14. ضرورة الاستفادة من الوجود الاميركي في العراق ورغبتهم في اقامة قواعد، ولكن ينبغي افهامهم بان لا شيء يتم الا بمقابل شيء اخر بنفس اهمية القبول بهذا التواجد والا كانت هناك ثورة عراقية ضد تواجدهم المستقبلي أي ما اعنيه هنا هو عقد صفقة مع الولايات المتحدة يتم من خلالها السماح لهم بإقامة بعض القواعد في بعض المدن العراقية وتفضيل الولايات المتحدة على غيرها في القضايا الاقتصادية وقضايا الامن والدفاع والتنسيق السياسي معها في بعض سياسات المنطقة، ولكن ينبغي ان يكون ذلك لصالح العراق وليس ان يمر بدون ثمن، أي انه بامكان العراق الاستفادة من ذلك بفرض شروطه وهي تخص بالدرجة الاساس مسائل الحدود والمياه مع دول الجوار وتعديلها لصالح العراق واعادة تاهيله دوليا واخذ تأكيدات من الولايات المتحدة بضرورة تعديل واعادة ترسيم الحدود كونها قد فرضت على العراق وعلى الاخص الحدود البحرية، وكون الولايات المتحدة هي من ساهم بفرض هذه القرارات الجائرة .

15. ضرورة عدم تلويح العراقيين باستخدام القوة وان كانوا على حق في ذلك، لانه ثبت من خلال التجارب ان الكويت تعتاش على حماقات بعض من حكموا العراق ومن ثم تقوم هي بابراز مظلوميتها كونها " دولة مسالمة غير معتدية ضعيفة عسكريا وان العراق هو من يعتدي ويهدد ويلوح بالقوة " ومع قليل او كثير من المال وتضارب المصالح الكبرى يتم اتخاذ قرارات دولية لصالح الكويت وكان اخرها حماقة عام 1991، وما جرته من ويلات، لذلك ينبغي على العراق مداهنة الكويت واللعب معها سياسيا واقتصاديا بذكاء .

16. ضرورة ان يوضح العراق للمجتمع الدولي بان مواقف الكويت العدائية سوف تخلق ديكتاتورا اخر في المنطقة وذلك بتعديها على حدود العراق وبخاصة البحرية منها وإغلاقها للممر المائي الوحيد، وان العراق من منطلق رفضه ان يحكم من قبل ديكتاتور اخر، ورغبتا منه في ان يعيش مع جيرانه بسلام ووئام، فانه يرفض عودة هذا الديكتاتور وذلك من خلال استرجاع العراق لحقوقه كاملتا في مياهه البحرية، وفي هذا المجال ينبغي التركيز وتقديم دراسة تعنى باسباب نشوء الديكتاتوريات في العالم وما جرته من حروب، واعطاء امثلة تؤكد ذلك وعلى الاخص مثال القضية الالمانية عندما فرضت الدول المنتصرة في الحرب العالمية الاولى على المانيا حدودا غير مكتملة السيادة كنوع من العقاب، واذا بالشعب الالماني يقرر بانه سوف يسير خلف ديكتاتورية وعنصرية ( هتلر ) وما جرته من ويلات على العالم باسره، لذلك فان العراق من هذا المنطلق يتمنى ويصر على ان لا يكون المانيا ديكتاتورية اخرى، لذا يطلب ترسيم حدوده بشكل يعيد حقوقه البحرية والبرية ويجهض أي مشروع لإقامة ديكتاتورية في العراق وان كانت الكويت ترغب بذلك كون العراق حينها سيكون عدائيا ومعزول دوليا .

17. على السياسي العراقي ان يلوح بورقة التيارات المتطرفة في العراق من خلال التأكيد للكويت والولايات المتحدة بان قرارات هذه الدول تشجع على الانخراط في هذه التيارات نتيجة سلب حقوق العراق الملاحية وهو ما سيخلق في الامد القريب نظاما ديكتاتوريا معاديا للكويت والولايات المتحدة والغرب بشكل عام ما لم يتم تعديل الحدود مع الكويت .

18. هناك عدد كبير من العراقيين ممن حصلوا على جنسيات مختلفة اميركية وبريطانية وغيرها وهؤلاء عليهم واجب وطني بان يكونوا ( لوبي ) يعمل لصالح العراق وبخاصة ان كثير منهم له علاقات قوية مع اطراف سياسية في هذه الدول وبالتالي باستطاعتهم استثمار علاقاتهم بوصفهم مواطنين في هذه الدول وان يعملوا على اجهاض أي محاولة تحاول النيل من سيادة العراق وحدوده واملي بهم كبير .

19. افهام الكويت ودول الخليج ومصر وكل من يعترض على مشروع ميناء الفاو الكبير بانه في حال اصرار الكويت على خنق الملاحة البحرية العراقية وشل حركة الموانئ العراقية فان العراق سيكون مجبرا مكرها على اعطاء ربط سككي لأقرب ميناء ايراني يتم ربطه عن طريق العراق بأوربا وما الى ذلك من خطورة على دول الخليج ومصر التي تدعي العداء لايران كونه سيقتل قناة السويس وموانئ الخليج الاخرى لصالح دولة غير عربية ويقوي اطماع ايران في المنطقة لذا ينبغي عليهم عدم تضييع الفرصة لان العراق بلد عربي وسيبقى عربي اما ايران فانها شاءت الاقدار ان تكون دولة فارسية بينها وبين العرب للاسف احقاد وضغائن كثيرة .

20. تدويل قضية الملاحة البحرية في رأس الخليج العربي لان الموضوع لا يهم العراق وحده بل يشمل دول الاقليم ودولا اخرى في اسيا وأوربا واستراليا وبعض مناطق افريقيا لما له من منافع اقتصادية على مجمل الصعيد العالمي .

21. فيما يخص تكسر الامواج وحجز ميناء مبارك للمياه فان باستطاعة العراق بعد تعميق الجزء الخاص به من خور عبد الله ولغاية خور الزبير واستقطاع بعض الاراضي لحساب ميناء الفاو الكبير واقامة بعض القنوات الملاحية ولتكن هنا قناة السويس والمشاريع الرائدة الاخرى في العالم مثالا لنا فانه حينذاك نتغلب على المشكلة .

22. عندما يتم استكمال بناء ميناء الفاو الكبير وقدوم الشركات من كل حدب وصوب فان من شان ذلك افشال أي مخطط كويتي لضرب الملاحة العراقية كون هذه الشركات العالمية المرتبطة بالدول الكبرى لن تسمح للكويت وغيرها من ان تعرقل الملاحة في رأس الخليج العربي.

23. من شان اقامة مشروع ميناء الفاو الكبير بعد استقطاع بعض الاراضي لحساب المشروع وتعميق وتوسعة الرقعة المخصصة الباقية للعراق في خور عبد الله وخور الزبير وإغلاق منفذ سفوان الحدودي ورفض أي نوع من الربط السككي مع ايران ودول الخليج العربي الاخرى ان يفشل ميناء بوبيان لانه حتى التجار الكويتيين سوف يمتنعون عن انزال بضائعهم في هذا الميناء لوجود موانئ اخرى اقرب الى السوق الكويتية من هذا الميناء. ناهيك عن ان التجارة العراقية سوف تتحول الى الموانئ العراقية وبالتالي فان ميناء بوبيان لن تعود له جدوى اقتصادية لا للعراق ولا للكويت ولا لاي جهة تجارية اخرى في العالم وحينها يتضح للعالم اجمع خبث الكويت السياسي من جراء اقامة هذا الميناء الذي غرضه حجز وتقييد الملاحة في رأس الخليج ليس الا. والميناء الكويتي في هذه الحالة سوف يكون عبارة عن ميناء مهجور مع التركيز على اهمية توسعة الموانئ العراقية من خلال استقطاع بعض الاراضي لحسابها وتعميقها .

24. ضرورة تسهيل الاجراءات المتبعة في الموانئ العراقية للتجار والدول الراغبة في النقل عبر العراق وعدم فرض قوانيين طاردة لهم مما يؤثر على عمل الموانئ العراقية وهي خطوة سلبية بالغة الخطورة يقوم بها بعض المتضررين من نجاح عمل الموانئ العراقية بإيعاز من تلك الدول المعترضة على أي نجاح تحققه الموانئ العراقية .

25. يبدو ان ايعاز بناء ميناء مبارك الكبير قد جاء برغبة كويتية وبوحي بريطاني – اميركي. والقضية لا تعدوا كونها اعادة للقضية الاساسية التي طرأت في اواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين واعني هنا قضية سكة حديد بغداد – برلين والتي بسببها تم فصل الكويت عن العراق، نتيجة الصراع او التنافس القوي بين المانيا وبريطانيا التي لم تكن راغبة في ايصال هذه السكة الى المانيا. أي بتعبير اخر تجددت نفس المشكلة لانه ما من مصلحة لبريطانيا صاحبة التأثير على الولايات المتحدة من ان تكون هناك قناة جافة تقوي المانيا اقتصاديا وتعزز من مكانتها الدولية. ويبدو بان فرنسا تشاطر بريطانيا نفس الموقف. ومن جانب اخر يلاحظ ان المشروع الكويتي تستخدمه الولايات المتحدة للضغط على العراقيين من اجل ابقاء قواتها في العراق بقواعد اقامتها لهذا الغرض. وهنا اقول بانه بامكان الدبلوماسية العراقية ان تجهض مشروع بوبيان بالكامل، وذلك من خلال التلويح بورقة اعطاء ربط سككي لأقرب ميناء ايراني يتم من خلالها ربطه بالقناة الجافة والغرض من ذلك هو نكاية بالكويت ودول الخليج الاخرى ومصر وبريطانيا وفرنسا وكل من يحارب مشروع الفاو الكبير وهذا التلويح يهدف الى تعديل سلوك الدول المعترضة على انشاء ميناء الفاو الكبير. وهنا ايضا على السياسي العراقي كون الموضوع سياسي قبل ان يكون اقتصادي ان يعي او يكون دقيقا في تشخيص سبب بناء الكويت لمينائها في اضيق نقطة في خور عبد الله، ومن ثم التحرك لمعالجة نقاط الخلاف وفق هذه المعطيات او بصراحة لنقل مادا تريد منا هذه الدول ان نحققه في سبيل الغاء مشروع ميناء بوبيان واعادة حقوقنا البحرية ومن ثم على السياسي العراقي المداهنة وليس التهديد باستخدام القوة لان التهديد لا طائل منه وتستغله الكويت لصالحها.

26. مشاريع زيادة القدرة الانتاجية التصديرية للنفط العراقي ليست بعيدة عن مشروع الفاو وبوبيان لان من مصلحة العراق ان ينتج ما يقارب 10 مليون برميل يوميا من النفط وهو بدوره سيجعل العراق بلدا مهما جدا في الاقتصاد العالمي يفوق الكويت والسعودية بكثير ومن شان ذلك ان يردع الكويت والسعودية وايران وباقي الدول الاخرى ويزيحها من الصدارة وعندئذ ستخرج القرارات المصيرية الخاصة بمنطقة الخليج العربي من بغداد وليس من الكويت او الرياض او طهران ..

27. شراء الحكومة العراقية وسياسييها لذمم قادة الدول الكبرى والدول العربية وتوظيفها في هذا المشروع او غيره والاستفادة قدر الامكان من ثروات العراق المالية والاقتصادية والتلويح بها ازاء هذه الدول أي السير بنفس الطريق والاتجاه الذي تسير عليه الكويت في شراءها للذمم العربية وغير العربية .

28. ليعلم العراقيين بان الدول الغربية تهتم بمصالحها قبل اهتمامها بموضوع الديمقراطية وهذا يسهل الامر على العراقيين مع قليل او كثير من الدهاء السياسي والمالي الذي بإمكانه ان يقلب الموضوع رأسا على عقب ضد الكويت لصالح العراق .

29. بما ان السياسة العالمية تسير وفق الميكيافللية ومبدأ الغاية تبرر الوسيلة، فانه في موضوع الكويت تحديدا على الساسة العراقيين التحالف مع الشيطان وكل القوى الدولية حتى وان كانت اسرائيل من اجل ارجاع حقوقهم وان كانت دول الخليج تعترف سرا بإسرائيل فان على الساسة العراقيين الاعتراف بها جهرا والتعاون معها الى ابعد مدى، بالرغم من مرارة ذلك الا ان الاشقاء العرب والجوار المسلم لم يتركوا لنا خيارا اخر وللاسف ضررهم علينا بلغ حدا يعادل اضعاف ما لحق بالعراق من ضرر اسرائيل فأيهما قطع الماء عنا اسرائيل اليهودية ام تركيا وايران المسلمتان وايهما اغلق اطلالة العراق على البحر يهود اسرائيل ام الكويت العربية وايهما ادخل غزاة العالم الى بلادنا ليعيثوا بها قتلا ونهبا وانتهاك حرمات ومقدسات الكويت وقطر العربيتان ام اسرائيل اليهودية . اقول كفانا ضحكا وتضليلا " وحلال عليك وحرام علينا " فقد حان وقت الجد والعمل .

30. افهام الكويت بان مشروع بوبيان ما هو الا مصيدة لها وضعتها الدول صاحبة القرار طعما للكويت من اجل الايقاع بها لان الفارق بين ما حصل عام 1990 وما يحصل الان كبير جدا. ففي عام 1990 لم يكن هناك تأييد شعبي عراقي لما حصل، ولكن ما حصل بعد عام 1991 مرورا بعام 2003 ووصولا لعام 2011 واصرار الكويت على الحاق الضرر الاكيد بالعراق بالرغم من مرور 21 عام على حرب الخليج الاولى جعل الشعب العراقي يغير موقفه من الكويت باتجاه اعلان ثورة ضد الاستهتار الكويتي بدماء ومقدرات الشعب العراقي .

31. هناك الالاف ممن اسمتهم الكويت بـ ( البدون ) وقامت بترحيلهم الى العراق بالإكراه بعد عام 1990 حيث سكن غالبيتهم المناطق الجنوبية القريبة والمتاخمة للكويت وهم بالأصل كويتيون لا بل هم السكان الاصليون في الكويت، طردهم ال الصباح ليحل محلهم بدون اخرين قدموا من السعودية. وهؤلاء على استعداد للنيل من ال الصباح متى ما سمحت الحكومة العراقية بذلك .

32. اذا كان العراقيون حسب ادعاء الكويت يعاقبون بالقرارات الدولية لما حصل في عام 1990 فان على الكويتيين ان يعلموا بانهم اكلوا مالا حرام فيما يسمى بالتعويضات والمال الحرام وهي قاعدة يؤمن بها عامة المسلمين يذهب المال الحلال ويهلك صاحبه .

33. جاء في الفقرة الخامسة من قرار مجلس الامن المرقم 833 الصادر في 27 ايار 1993 بشان لجنة تخطيط الحدود بين العراق والكويت ما نصه : ( يطالب العراق والكويت باحترام حرمة الحدود الدولية، كما خططتها اللجنة، وباحترام الحق في المرور الملاحي، وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الامن ذات الصلة ) وهنا ينبغي على العراق الذهاب لمجلس الامن في تفسير هذا القرار واستيضاح ذلك الحق الملاحي الذي نص عليه القرار الدولي وحيثيات تطبيقه وعدم السماح للكويت في تفسيره وفق غاياتها واخذ رأي مجلس الامن فيما لو كان يسمح للكويت في ان تمد حدودها البرية الواقعة ضمن جزيرة بوبيان الى داخل خور عبد الله لتجعل منه ارض يابسة تحجز فيها المياه عن الملاحة العراقية وهو ما يعد خرقا لقرار مجلس الامن الدولي . ثم ان على العراقيين اللجوء ايضا لمحكمة العدل الدولية وتقديم شكوى ضد الكويت واستصدار قرار يمنع الكويت من حجز المياه والزامها بعدم مد ميناءها الى عرض خور عبد الله والاكتفاء بالارض اليابسة من الجزيرة . ثم انه لا يوجد في قانون البحار نص يقضي بتحويل البحار الى يابسة . كما يمكن للعراق تقديم شكوى اخرى لمنظمات الدفاع عن البيئة كون الكويت قد حولت الجانب البحري العراقي الى مستنقع وما لذلك من تأثير كبير على البيئة البحرية.

34. جاء في احد بنود التقرير النهائي للجنة تخطيط الحدود بين الكويت والعراق والذي وافق عليه مجلس الامن بالقرار 833 الصادر في 27 ايار 1993 في الجزء الخاص بتخطيط حدود خور عبد الله ما نصه : ( وخلصت اللجنة الى ان الحدود القائمة التي ستخطط هي خط الوسط، على اساس ان يتاح لكل من الدولتين منفذ ملاحي الى مختلف اجزاء اقليمها المتاخمة للحدود المخططة ) وهنا لا بد للعراق من ان يقوم بتقديم طلب لمجلس الامن يفسر فيه المجلس كيفية الوصول الملاحي للأراضي العراقية بعد ان عملت الكويت على تكسير امواج مياه البحر من جهة، وتحويل خور عبد الله وامتداداته الى خور الزبير الى مستنقع وما لذلك من تأثير في عرقلة ومنع الملاحة العراقية في داخل الحدود البحرية المخصصة للعراق. والملاحظ هنا ايضا بان الكويت قد خرقت قرارات مجلس الامن الخاصة بالملاحة لانه لن يعود بالإمكان وصول البواخر والسفن الى الموانئ العراقية نتيجة حجز الكويت لمياه البحر . لذا على العراق الطلب من مجلس الامن استصدار قرار يمنع الكويت من عمليات الدفن داخل خور عبد الله وارجاع الميناء الكويتي الى جنوب الجزيرة كونه يقع في اضيق مكان من خور عبد الله وهو يضر بكمية المياه الواصلة للموانئ العراقية .

35. جاء في التقرير النهائي للجنة تخطيط الحدود والذي وافق عليه مجلس الامن بالقرار 833 الصادر في 27 ايار 1993 ما نصه : ( ترى اللجنة ان المنفذ الملاحي لكل من الدولتين الى مختلف اجزاء اقليمها المتاخمة للحدود المخططة هو من الاهمية بمكان لضمان توفير طابع عادل ولتعزيز الاستقرار والسلم والامن على طول الحدود. وفي هذا الصدد، ترى اللجنة ان هذا المنفذ الملاحي متاح لكل من الدولتين، عن طريق خور الزبير وخور شتانة وخور عبد الله، الى جميع مياهها المتاخمة لحدودها ومن تلك المياه والأراضي. وتلاحظ اللجنة ان هذا الحق في الملاحة والوصول منصوص عليه بموجب قواعد القانون الدولي المثبتة في اتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 التي صدق عليها كل من العراق والكويت. ومع مراعاة الظروف الخاصة بتلك المنطقة، ترى اللجنة ايضا ان حق الوصول يعني تمتع الدولتين بحق في الملاحة غير قابل للتعليق ). وهنا يسئل سائل كيف يكون هناك حق في الملاحة بدون وجود مياه في البحر ( هل تزحف السفن في الطين مثلا ) ذلك ان الكويت حجزت هذا الحق لوحدها بحجز مياه البحر عن الموانئ العراقية، وهو خرق صارخ لقرار مجلس الامن ذي الرقم 833 الخاص بتخطيط الحدود، ذلك ان القرار قد نص على ان المنافذ المخصصة لكلا الدولتين هي ذات مياه مشتركة وبالتالي لا يحق للكويت التصرف بمياه البحر الخاصة بكلا المنفذين لان العراق والكويت مشتركتان بنفس المياه واي حجز من قبل الكويت لهذه المياه سيعرقل وصول السفن والبواخر الساعية للوصول الى الموانئ العراقية، وبالتالي غلق هذا المنفذ الملاحي العراقي دون الرجوع الى قرارات مجلس الامن وتفسيرها تفسيرا صحيحا. ومن جهة اخرى فان القرار الدولي طالب بعدم التجاوز على المنافذ الملاحية كونه سيؤثر على طابع السلم والاستقرار في المنطقة والكويت بمشروعها تمهد الطريق لحرب مع العراق وهو ما يرفضه العراق على الرغم من تأييد تيارات متطرفة مرفوضة عراقيا لمثل هذه الحرب وهو يتمنى على الامم المتحدة التدخل المباشر لارجاع حقوقه البحرية وتجنيب الدولتين حرب على الابواب لا تخدم احد .

36. ينبغي ان توجه وزارة الخارجية العراقية عن طريق مندوبها في الامم المتحدة استفسارا يجيب عليه مجلس الامن او امينها العام ونص السؤال هو ( هل يحق للكويت حجز مياه خور عبد الله عن الموانئ او المنافذ الملاحية العراقية التي كفلها القرار 833 ) . الاجابة على هذا السؤال ستكون مهمة بالنسبة للعراق وستترتب عليها امور كثيرة ولا حاجة للاستعجال في مناقشتها الان .

37. توضيح خطورة الربط السككي مع الكويت وايران. ويتم ذلك من خلال توعية ابناء الشعب العراقي والقبائل العراقية المقترح امرار الربط السككي عبر اراضيها واقتلاعها كما حدث مع الاحتلال البريطاني الاول للعراق كونها تمثل سكة احتلال اقتصادي وسياسي للعراق .

38. التلويح برفض القرار الدولي رقم 833 كونه جعل العراق بلدا ناقص السيادة نتيجة خرق الكويت لبنوده او نصوصه بالتعدي على الحصة المائية البحرية في خور عبد الله .

39. ينبغي التأكيد على ضرورة معاملة مياه البحر في خور عبد الله كمعاملة حقول النفط المشتركة بين الدول وبالتالي لا يجوز للكويت البناء داخل المياه البحرية وتوسيع رقعة اليابسة في بوبيان كونه سيلحق ضررا كبيرا بكمية المياه الواصلة للموانئ العراقية .

40. عدم التصديق المطلق للنوايا الكويتية والنظر اليها بعين الشك والريبة لما للكويت من سوابق مريرة في قتل وابادة وتهجير الالاف من ابناء الشعب العراقي .

41. عدم التصديق المطلق بسفير العراق في الكويت كونه شخصية تعمل لصاح الكويت وليست له أي روابط وطنية، وفرض على العراقيين من خلال مبدا المحاصصة المريرة في اختيار المواقع اضافة الى ان توليه لهذا المنصب قد جاء برغبة كويتية !

42. عدم التصديق بالخرائط التي تدعيها الكويت بشان ميناء بوبيان مالم يتم اعتمادها في الامم المتحدة التي لها الحق في ان تقرر فيما اذا كان الميناء الكويتي يشكل خطرا على الملاحة العراقية من عدمه، لا كما يدعي سفير العراق بان خرائط الميناء الكويتي التي لدى وزارة النقل العراقية مشوهة وهو بذلك يحاول تضليل ابناء الشعب العراقي .

43. عدم التصديق المطلق بما تدعيه الكويت من شفافية مع العراق كون السياسة الخارجية الكويتية تعتمد على عنصرين اولهما شراء الذمم وثانيهما عنصر المداهنة، والعراقي بطبعه ( قلبه ابيض يصدق بسرعة ) لذلك الحذر كل الحذر .

44. عدم عقد أي اتفاق بحري مع الكويت في الوقت الحالي لما يمر به العراق من اضطراب سياسي .وعدم اخذ أي تطمينات كويتية بشان عدم اضرار مشروع بوبيان بالملاحة العراقية ما لم تكن فئات الشعب العراقي المختلفة والأمم المتحدة طرفا في ذلك .

45. ان تولي الحكومات العراقية مسئلة الاقتصاد اهمية كبيرة تفوق مسئلة الامن والدفاع لان لا سبيل لاستقرار العراق سوى قوة اقتصاده ومشروع ميناء الفاو الكبير ركيزة اساسية في استقرار العراق والذي من شانه ان يعرقل كل خطط دول الاقليم الخاصة تفتيت وحدة العراق .

46. تحاول الكويت اسقاط التعويضات والتنازل عن بعض الحدود البرية مقابل تنازل العراق عن بعض حقوقه البحرية أي ان الصراع مع الكويت صراع على البحر وليس البر وهذا الامر في حال نجاح الكويت فانه يعني بان العراق بلد ليس ذو اهمية كبيرة سوى تصدير النفط لذا يرجى الحذر من هذه المسئلة .

47. اشراك المجتمع البحري على وجه الخصوص بكافة مجريات ميناء الفاو الكبير والسبل التي تعيق تحقيق هذا الحلم العراقي وإيجاد الحلول البديلة بالسرعة الممكنة واقامة الندوات الشعبية للتعريف بمخاطر عدم اقامة الميناء .

48. الضغط الشعبي على السياسي العراقي من اجل توحيد الصفوف في مواجهة التحديات واعتبار قضية خنق المنافذ البحرية العراقية من قبل الكويت قضية رأي عام .

49. الحذر من ما يسمى باللجان المشتركة لانها في الغالب مهمتها الاساسية تضليل الرأي العام العراقي والتنازل عن بعض حقوق العراق البحرية .

50. بات معروفا ومفضوحا محاولة الكويت بناء ميناء بوبيان وهو تضييق الخناق على حركة السفن الواصلة للموانئ العراقية وبالتالي اجبار السفن والبواخر على الرسو في الميناء الكويتي او ان تسير في المياه الكويتية ذات الاعماق الكبيرة وترفع العلم الكويتي وتدفع ضرائب وكمرك للكويت. أي ان الكويت تريد ان تكون شريكا للعراق في مشروعه. ولحل هذه الاشكالية اكرر انه لا بديل عن التمسك بضرورة ان يكون خط الثالوك هو الفاصل بين الحدود البحرية الكويتية – العراقية، وفي حال فشل مثل هكذا مطالبة فانه ينبغي اجراء بعض التعديلات على تصاميم ميناء الفاو الكبير واستقطاع بعض الاراضي لحساب المشروع وتعميق الممرات المائية في الجزء الخاص للعراق من خور عبد الله ولغاية ام قصر وخور الزبير لتمكين كافة انواع واحجام السفن من الوصول الى الموانئ العراقية .

51. ترى الكويت بان ميناء بوبيان لن يؤثر على الملاحة البحرية ولن يغلق موانئ العراق في ام قصر وخور والزبير وهذا الكلام صحيح وهو عبارة عن كلمة حق اريد بها باطل لان البواخر سوف تدفع رسوما وكمارك للجانب الكويتي ! وهو امر مرفوض لان الأمم المتحدة عندما قامت بتخطيط الحدود البحرية وضعت في حساباتها اشكالية الوصول للموانئ العراقية فألزمت الكويت وفقا للقرار 833 بالسماح للعراق بمرور السفن الذاهبة الى موانئه في شمال خور عبد الله في المياه الأقليميـه الكويتية دون أن يلتزم العـراق برفـع العلـم الكويتي او دفـع الرسـوم .

52. ان سبب تسمية الميناء الكويتي باسم ( مبارك الكبير ) نابع من كون مبارك الصباح هو من احتل بالاشتراك مع البريطانيين جزيرة بوبيان التابعة للبصرة عام 1914 .

53. الكويت كما يقول عصام الطاهر في كتابه الكويت .. الحقيقة : ( ان المجتمع الكويتي مجتمع مزيف كونته الصدفة وحافظ على استمراريته وجود النفط ) وبزوال النفط وتمكن العراق من بناء ميناء الفاو الكبير لن يعود للكويت أي اهمية في الجغرافية السياسية، واي دور في المنطقة وسيكون بلد مثل تشاد والصومال وجزر القمر .. اهم منها بكثير .

54. نعم هناك صعوبات فيما ذكرت ولكنها ليست مستحيلة امام التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم وامام العقلية العراقية التي لا تكل ولا تمل وهي اعند عقلية في العالم ومن يدعي بانها مستحيلة فانه هو من يعرقل المشروع .

55. الايمان المطلق بعدم وجود شيء اسمه مستحيل حتى وان تصور البعض بان النقاط التي طرحتها ربما فيها مبالغة كبيرة وبخاصة في النواحي الفنية من المشروع ولكنها ليست مستحيلة والتكنولوجيا المتطورة كفيلة بتحقيقها وهذا ما علمتنا اياه الحياة المريرة في ظل دولة يحاربها العالم اجمع نتيجة اهميتها في الاقتصاد العالمي وفي الجغرافية السياسية ويحارب اهلها للاسف بعضهم البعض نتيجة تقاطعات مصالح دول لا تريد الخير للعراق وفي مقدمتها الكويت.

 

Share |