العربي: قمة بغداد ستعقد في 29 آذار والحضور العربي سيكون عالي مستوى
Fri, 2 Mar 2012 الساعة : 7:35

وكالات:
أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، الخميس، بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية لتأمين القمة العربية المقرر عقدها في بغداد 29 مارس الجاري، فيما أكد أن الجامعة لديها تطمينات بأن الحضور العربي في القمة سيكون "عالي المستوى".
وقال العربي في مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس بالقاهرة وحضرته "السومرية نيوز" إن "الترتيبات التي أجرتها الحكومة العراقية بما فيها الإجراءات الأمنية جيدة جدا"، مبينا أن "هناك وفودا عديدة من الجامعة العربية زارت العراق للاطلاع على هذه الترتيبات".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أكد في الـ25 من شباط الماضي، أن الجامعة العربية أبلغتنا بان حضور القمة سيكون كبير وعلى مستوى الزعماء والرؤساء، مؤكدا أن العراق يمتلك السيادة الكاملة وجميع مؤهلات استقلاله وإرادته.
ولفت نبيل العربي إلى أن "الاجتماعات التحضيرية للقمة ستبدأ في القاهرة، خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن تقعد القمة 29 مارس في بغداد".
وحول ما إذا كانت الجامعة العربية تلقت تطمينات من الدول العربية بحضور قمة بغداد، قال العربي إن "الجامعة لديها تطمينات بأنه سيكون هناك حضور عربي علي المستوى في القمة، وأنها ستكون فرصة لإعادة النظر في هياكل الجامعة العربية وتطويرها من خلال التقدم بأفكار محددة".
وتاتي تصريحات الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بعد يوم واحد على كشف مصدر دبلوماسي عراقي، أمس الأربعاء، ( 29 شباط الماضي) في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن عدد الزعماء العرب الذين تأكدت مشاركتهم في القمة العربية المقرر عقدها ببغداد بلغ 14 حاكما، فيما أكد أن المجلس العسكري في مصر ابلغ الجانب العراقي بمشاركة بلاده في القمة على مستوى عال.
وأعلنت أمانة بغداد، اليوم الخميس،( الاول من آذار الحالي) عن البدء بحملة خدمية كبرى في عموم مناطق العاصمة استعداداً لانطلاق أعمال مؤتمر القمة العربية المقرر عقده نهاية آذار الحالي، مؤكدة أن هذه الحملة تشمل تنظيف الشوارع وزراعة أعداد كبيرة من الأشجار والنباتات.
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أعلن، في الأول من شباط 2012، أن القمة العربية المقبلة ستعقد في بغداد في 29 آذار الحالي، مؤكداً أن الحكومة جادة في توفير الأمن للقادة والرؤساء المشاركين في القمة، فيما اعتبر نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أن العراق قادر على إنجاح القمة العربية، وأنه مقبل على مرحلة سيترأس خلالها العمل العربي.
وأجلت الجامعة العربية، في (5 أيار 2011)، القمة العربية التي كان من المقرر عقدها في آذار 2011 ببغداد إلى آذار 2012، بناءً على طلب عراقي بعد توافق الدول العربية الأعضاء نظراً للواقع العربي "الجديد وغير المناسب" الذي أحدثته الثورات التي كانت وقتها في مصر وليبيا واليمن وتونس وسوريا.
ويعد انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه البلاد منذ العام 2003، إذ شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية للمدينة، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة، وقد أعلنت في نهاية شهر كانون الثاني المنصرم أن كامل الاستعدادات للقمة باتت منجزة بنسبة 100%.
واستضاف العراق القمة العربية مرتين، الأولى في العام 1978 والتي تقرر خلالها مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر التي تتعامل مباشرة مع إسرائيل وعدم الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد، أما القمة الثانية التي حملت الرقم 12 وعقدت في العام 1990 فقد شهدت حضور جميع الزعماء العرب باستثناء الرئيس السوري السابق حافظ الأسد الذي كان في حالة عداء مع نظام الرئيس السابق صدام حسين على خلفية تنافسهما على زعامة البعث وموقف سوريا الداعم لإيران في حرب السنوات الثمانية التي خاضها العراق معها، كما شهدت القمة توترات حادة بين العراق من جهة ودولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة من جهة أخرى، اندلعت بعدها حرب الخليج الثانية.
المصدر:السومرية نيوز