مصفحات ومفخخات-حميدة مكي السعيدي- الناصرية
Thu, 1 Mar 2012 الساعة : 12:50

اقرت الميزانية وكانت اهم فقرة فيها مبالغ شراء سيارات مصفحة , وافق اعضاء البرلمان بالاغلبية عليها طبعآ لان المسؤول في خطر دائم والخوف من فقدانة كان وراء ذالك فحياة احد المسؤولين تفوق مئات بل الالف من ابناء الشعب ليمت من يموت المهم اولآ وأخيرآ هو المسؤول, فكروا بحماية انفسهم من الاغتالات لكن لم يفكروا بحياة طفل عراقي واحد يذهب ضحية لهاذة التفجيرت . انا أخاطب اليوم كل شخص في الحكومة العراقية من اعلى الهرم الى اسفلة اذا كنت لست الرجل المناسب لتولي المسؤولية فلماذا وضعت نفسك في هذا المكان ,ما الذي يدعوك لتعريض حياتك للخطر رغم ان لا خطر عليك طالما انت متحصن في المنطقة الخضراء هل هو حب الوطن والمواطن ام هو حب السلطة وما تحصدة من امتيازات من هذا المنصب علاوة على ما يدخل جيبك من اموال من هنا ومن هناك .
دائمآ وابدآ يبقى المواطن هو الضحيةلان كل الحكومات وعلى مر العصور لم تهتم بمصلحة ذلك المواطن بل بمصالحها الخاصة , اليوم سيارات وغدآ الله اعلم ماذا سيطلبون , تفجير هنا وتفجير هناك عبوة هنا عبوة هناك ويتساقط الشهداء من ابناء هذا الوطن الجريح ويبقى الصراع مستمرآ على المناصب وتبقى الاحزاب هي السلطة المركزية المتنفذة في الدولة بيدها الامر والنهي فأن غضب احد منهم او لم ترق لة الاراء او القوانين حرك مليشياتة او حماياتة لخلق يوم دامي اخر في بغداد والمحافظات ليذهب عشرات الضحايا نتيجة لذالك .
صوتوا يا اعضاء البرلمان على ما تريدون لانفسكم لكن هل ستصوتون لو طرح مشروع لبناء طاقة كهربائية اوعلاج مرضى او بناء مساكن للفقراء , طبعآ تبدء المباحثات وتطرح الاراء وتنتشر الخلافات فيما بينهم لان ما يهم الشعب لا يهمهم فهم مترفون الكهرباء مستمرة, الرواتب عالية, الحصانة موجود,العلاج في احسن الدول سفرات السياحة متاحة للجميع الخ الخ من الامتيازات .
يا اعضاء الحكومة ارحمو من في الارض يرحمكم من في السماء حكمو ضمائركم واستحو من الشعب الذي هو امانة في اعناقكم ولو لمرة واحدة اجعلو خدمة الشعب والاحساس بلمواطنة والوطنية اساس لتوليكم السلطة , الرحمة والرفق بلشعب المظلوم الذي تكالب علية الاعداء في الداخل والخارج منذ سنوات طويلة ولا زالو خاصة جيرانة من العرب , لان العراق بلد الانبياء والمقدسات بلد الخيرات التي لا تعد ولا تحصى , دعو المصفحات على جهة والتستثمر هذة الاموال بمشاريع تخدم العراق واهلة لان الموت اذا جاء لن تنفع الخضراء ولا مئاة الحماياة ولا المصفحات ,اخدمو الشعب بضمير اتركو صفحة بيضاء ناصعة لتسجل في التأريخ لان ما يسجل اليوم هو الابشع والافضع لكل مسؤول عراقي كما سجل لصدام من قبل من دكتاتورية وارهاب ومصالح شخصية ادت في النهاية الى سقوطة في الهاوية الى جهنم وبئس المصير .