المالكي: لا استقرار في سوريا من دون تغيير والحل بانتخابات تحت إشراف دولي
Thu, 1 Mar 2012 الساعة : 7:25

وكالات:
اعتبر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أن الاستقرار في سوريا لا يمكن أن يتحقق من دون إحداث تغيير، لافتاً إلى أن الحل يكمن في إجراء انتخابات تحت إشراف دولي وعربي.
وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء أنه قال في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية سينشر كاملاً لاحقاً، إن "العراق يؤيد التغيير في سوريا"، مبيناً أن " التغيير ضرورة والأوضاع فيها لن تستقر من دونه".
وشدد المالكي بحسب ما جاء في البيان على "ضرورة منح الحريات الكافية في سوريا وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف أممي وعربي"، كما أعرب عن دعمه أن "يتم انتخاب مجلس وطني يقر الدستور".
وكان مستشار رئيس الحكومة العراقية لشؤون الأمن الوطني فالح الفياض أعلن من السعودية، في 27 شباط 2012، أن العراق لا يدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بأي ثمن، لافتاً إلى أنه لا يستطيع نسيان تاريخه في تصدير الإرهاب إلى العراق، فيما أكد وجود تهريب للأسلحة من العراق إلى المعارضة السورية.
يذكر أن العراق أعلن عن مواقف عدة وفي أكثر من مناسبة حيد نفسه فيها عن الأزمة السورية، كما نأى بنفسه عن قرار الجامعة العربية (في 12 تشرين الثاني 2012) بتعليق عضوية سوريا حتى تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة، فضلاً عن سحب السفراء العرب من دمشق، فقد امتنع عن التصويت على القرار الذي عارضه لبنان واليمن وسوريا، ووصفت الحكومة العراقية القرار بـ"غير المقبول والخطر جداً"، مؤكدة أن هذا الأمر لم يتخذ إزاء دول أخرى لديها أزمات أكبر، كما اعتبرت أن العرب وراء تدويل قضاياهم في الأمم المتحدة.
لكن يبدو أن التحسن الذي بدأت تشهده العلاقات السعودية العراقية مؤخراً، والذي بدا واضحاً بتعيين سفير سعودي غير مقيم لدى بغداد بعد أكثر من 20 عاماً من الانقطاع الدبلوماسي، أثر حتماً على الموقف العراقي من نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
يذكر ان سوريا تشهد منذ منتصف آذار الماضي، حركة احتجاج واسعة النطاق ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد تطالب بإسقاطه، فيما تصدت لها قوات الأمن بعنف، مما أسفر حتى تاريخه عن سقوط ما يزيد عن 8300 شخص بحسب منظمات حقوقية، فيما يتهم النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" بتنفيذ أعمال عنف في البلاد.
المصدر:السومرية نيوز