دائما وفي كل نقاشاتي التي تجمعني مع زملاء المهنة او مع النخب التي تشتغل في الميدان الثقافي دائما أركز على مفهوم المثقف والبحث في حل إشكالية هذا المفهوم ولم اجد مفهوم اقرب للواقع من مفهوم الفيلسوف ,, كرامشي,, الذي صنف المثقف إلى صنفين هما: المثقف العضوي والمثقف اللاعضوي ومايهمنا اليوم هو المثقف العضوي الذي ينبغي ان تتوفر فيه عناصر التأثر والتأثير وان يكون فاعلا ومتفاعلا مع قضايا الناس ويكون جزءا من همومهم ولابد ان يكون الأقرب إلى نبض الشارع وهذه الصفات بالحقيقية وجدتها في قلم وشخصية الكاتب العراقي البارع ماجد الكعبي الذي أجده دائما في مقدمة كل حدث صارخا ومشخصا ومنقبا وراصدا لكل قضية تمس مصالح الناس وكل قضية لها مساس في مستقبل البلد مثلما وجدته اليوم, مألوما ومكلوما على مافعله ويفعله بنا بناء ,,(( مجلس النوام)) ,, الزميل ماجد الكعبي لم يكتف بحمل هوية ولا بلقب ولا بأي شيء أخر بل انه وجد نفسه حاملا لرسالة ولابد ان يصونها بكل شرف عكس مايصنع غيره من زملاء مهنته من الصحفيين والإعلاميين الذين امتازوا بالتدليس والتغليس والمجاملة على حساب قضايا مصيرية سيحاكم التاريخ عليها في يوم من الأيام, لذا فأن الزميل الكعبي لم ولن يدنس مهنته رغم ماتعرض الى الكثير من المضايقات والدعوات القضائية التي تقام ضده كيدا من مؤسسات نالها مدداه,, الباشط ,, ولا أريد ان أطيل أكثر حتى لايتقول قائل اني وقعت في حبال التزلف والمجاملة رغم اني أنأى كثيرا عن هذه الأساليب لكن ارجو من كل ناقد أعمى البصيرة ان يدلني على قلم يشبه لون قلم الكعبي او حماسة تشبه حماسته ,,.؟ نعم هناك نخبة لكن هذه النخبة تعد بعد اصابع اليد الواحدة والعدد الكبير المتبقي فهو(( يموصل مع الموضة)) الذين عرفوا بكلمة(( اني شعليه)) فهم في الرخاء يلحسون القصاع وفي ايام شدة الشعب متخاذلين .. فهذا هو ماجد الكعبي قد طرح بيانه بكل جرأة وشجاعة وقناعة تامة بعد ان سمع بقرار شراء مصفحات إلى أعضاء مجلس النواب وبقيمة تقدر ب60 مليار دينار لذلك كان الأول من الداعين إلى حل مجلس النواب وإجراء انتخابات سريعة .. !! فهل تلاقي دعوته استجابة زملاء المهنة ؟ وهل ماولجت اليه لم يعد في باب مؤازرة وتأييد لهذه الصرخة الكعبية؟ ام إنكم يازملاء المهنة ستقولون قول المقاهي المطعم بالدس والثرثرة ..؟ الف تحية لكل قلم شريف يناصر قضايا الشعب والف تحية لقلم ماجد الكعبي الذي يعد واحدا من الأقلام المهمة في زمننا المنفلت هذا ..!!