الكهرباء قادمة يا أهل الناصرية- علي عبود رزوقي الحداد
Tue, 28 Feb 2012 الساعة : 11:29

يطرق الباب علينا صيف قادم، لا نستطيع الا الاستجابة له وفتح الابواب، وفي الصيف، حين يشتد الحر وترتفع درجات حرارة الجو، ترتفع ايضاً حدة القضايا والازمات والمشكلات التي تواجهنا على مستوى الوطن، وهذه المشكلات اغلبها لا يفاجأنا، بل هي غالباً ما تكون عائدة الينا مع فصل الصيف الذي يختص بها، ومع هذا نجد انفسنا معها في مأزق قد تكون اسبابه غياب الاستعداد وتغييب خطط المواجهة، وبيروقراطية الادارة التي اعاقت خططاً او حتى اغتالتها بقصد او بدون قصد جعلتنا نقع في شراك المأزق الذي عانينا منه في عام.. بل اعوام سابقة، امامنا خلال الصيف القادم.. مأزق.. المياه.. المرور.. الكهرباء.. النقل العام العطلة المدرسية وغير هذه مما تكتشفه حين يتفجر في وجوهنا، عندها نتذكره.. وعندها نبدأ البحث عن مخارج تخرجنا من مأزقه.
فعلى الرغم من موسم مطري جيد في كل الاتجاهات، فان 77 مليون متر مكعب من المياه حاجة مياهنا، لم تتوفر بعد، مما يعني ان ازمات مياه مطابقة لما كانت عليه في العام او الاعوام الماضية، وسوف نتعامل معها كما فعلنا في العام والاعوام الماضية، ستكون هناك مناطق لا ترى الماء في «حنفياتها» لاسابيع وأشهر، ثم اذا شاءت الصدف ان يسمع ذلك مسؤول، تصل المياه الى هذه المناطق خلال ساعات، وستشكو مناطق من ظلم برنامج التوزيع الذي لا يتم الالتزام به، ليس لأسباب شح المياه، ولكن لسوء في ادارة المتاح منها، بحيث تنتظمها عدالة وحرص وادارة كفوءة قادرة على انجاح مشروع التزمت بالوفاء في تنفيذه والامثلة على تداعيات ازمة المياه التي عاشها المواطنون في عام مضى عديدة، تبقى الآمال بأن لا تتكرر هذا العام .. ايضاً..!
هل هناك حاجة بعد هذا للتذكير بأزمة المرور المتوقعة خلال الصيف القادم، ام اننا نعيش هذه الأزمة على مدار الساعة كل يوم خلال سبعة ايام في الأسبوع، بحيث قد يصعب علينا ان نتخيل كيف يمكن ان تكون عليه هذه الأزمة؟ على اي حال ازمة او ازمات او اختناقات المرور في العاصمة والتي عبرت الى مدن اخرى، تحتاج الى «نافذة» مستقلة لتطل منها.. عليها، لكننانتوقف عند ازمة الكهرباء المحتملة، الكهرباء التي نعيش الآن ازمة لأسباب رفع اسعارها التي لم تقبله اي من الشرائح التي وقعت تحت طائلته، هكذا فالحديث عن النقص يتراجع امام الحديث عن تداعيات ارتفاع الأسعار، لذا، لن يكون بالامكان عبر هذه الأزمة عبر هذه «النافذة» ولا بد من «نافذة» خاصة بارتفاع الاسعار، ماذا بقي يمكن ان يمر عبر هذه النافذة لا شيء، فأزمات النقل.. وتيه الطلبة خلال الصيف تحتاجان ايضاً كل منهما الى نافذة.. هكذا هناك بقية سوف تأتي!!.