مَطر ....... مَطر ........ مَطر- الحاج هادي العكيلي- الناصرية
Mon, 27 Feb 2012 الساعة : 12:50

المطر نعمت الله سبحانه وتعالى التي انعم بها على جميع الكائنات في الارض .ومنهاا لبشر والحيوان والنبات . فالانسان يسبح بحمده ويشكره على النعمة التي انعم الله عليه بهطول المطر ،ولكن المسؤول لاينظر الى هطول المطر بانه نعمت عليه بل هي نقمة عليه .ومع اول زخات المطر التي هطلت علينا ظهر زيف المشاريع المنجزة وعيوبها بالتهاون مع الشركات والمقاولين على حساب نوعية المنجز ومتانته .فالمطر اظهر زيف الصبغ الذي صبغت به البنايات الحكومية والمدارس .والمطر كشف زيف شبكة المجاري التي لاتستطيع استيعاب كمية مياه الامطار ليوم واحد ،فكيف اذا استمر هطول المطر لعدة ايام؟!!!
وما بالك ان تصبح شوارع المدينة عبارة عن بحيرات ومستنقعات لتجمع فيها مياه الامطار .فالحال اسوء عندما تهطل الامطار على رأسك وانت مريض راقد في المستشفى .وما حال اطفالنا الصغار بهطول المطر فوق رؤسهم وهم في الصف الذي لايمر سنة على بناءه . فالمطر شوش اتصالات زين العراق ليجعل ابراجها تبث بالعكس مع صعوبة الاتصال بين المتصلين .فالمطر قطع التيار الكهربائي المنقطع نهائياً بعدما كان ياتي كل اربع ساعات ساعة ونصف ليعزف لاصحاب المولدات سلام الاطفاء وبمعزوفة اهطل اهطل يامطر يمت يجي رأس الشهر.
المطر قد هطل والماء قد انقطع معادلة طرفيها غير متساوين .فالطرف الاول بقدرة الله سبحانه وتعالى والطرف الثاني بقدرة المسؤول .فمن القادر على كل شىء؟الله سبحانه وتعالى ام المسؤول ؟
الهم انعم علينا بمطرك نحن فقراء لك نستطيع ان نستر حالنا بفضلك .بينما لايستطيع المسؤول ان يستر حاله بهطول المطر فيظهر زيف كلامه ومشاريعه المزيفة ،فادعوا من الله سبحانه وتعالى ان يجعل كل ايامنا مطر .. مطر..مطر حتى يظهر زيف المسؤول