ويل للمصلين-رزاق الخفاجي

Sun, 26 Feb 2012 الساعة : 13:32

جميل لن يلتزم المرء بدينه ويؤدي فروضه وواجباته الدينية والعقائدية على اكمل وجه , والأجمل من ذلك ان يؤديها في اوقاتها للحصول على الثواب الأوفر وربما الى الأقتراب من ابواب الجنة التي امتلك مفاتيحها , وفي القت نفسه يكون في منأى عن مضارب النار وأهلها من الكفار والمنافقين والعاصين وتاركي فرائضهم ودينهم , ومن اجل الوصول الى هذا الهدف السامي تهافت الناس على اداء الفرائض في اوقاتها , وباتوايحرصون وبشكل لافت للنظر على ان لا يضيعوا من الوقت ولو للحظة واحدة , وخاصة فريضة الصلاة , حيث ان الصلاة عمود الدين ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ماسواها , ولهذا نجد على سبيل المثال لا الحصر , ان موظفا في دائرة ما من دولتنا الفتية الديمقراطية , ما ان يسمع المؤذن ينبه لصلاة الظهر حتى يضع قلمه جانبا ويهرع الى اقرب مسجد ا والى جامع بني لهذا الغرض في الدائرة نفسها , ولا يكتفي هذا الموظف المؤمن على اداء الفريضة فحسب بل انه يؤدي معها بعض النوافل ويقضي ما فاته ايام شبابه من فرائض ويكثر من التبتل والتسبيح وادعية التقرب الى الله تعالى وربما يقرأ سورا من القرآن الكريم كسورة البقرة مثلا ,اذ لايجد فرصة اجمل من ذلك .... وهكذا يجد ان وقته قد ازف والدوام قد شارف على الأنتهاء ومسؤوله يلملم اوراقه للرحيل , فليس له اذن سوى ان يتسلل خارج الدائرة لا يلوي على شئ , ولا ضير في ان يؤجل عمله الذي تركه الى الغد , وليظل المراجع ينتظر الى اليوم التالي فهو الآخر ايضا يكسب ثوابا عظيما لأن الثواب على قدر الشقة ... اليس كذلك يا حسابات تربية ذي قار
 

 

 

Share |