علاوي محبط من تعيين السعودية سفير إلى بغداد ونجاح تحضيرات القمة

Sun, 26 Feb 2012 الساعة : 8:05

وكالات:

أعتبر ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، السبت، أن زعيم القائمة العراقية أياد علاوي اصيب بـ"الاحباط" من جراء تعيين السعودية سفيرا لها إلى العراق ونجاح تحضيرات قمة بغداد، وأكد ان تلويح علاوي بعرض الأزمة السياسية على المحافل العربية او الدولية سيكون "مصيرها الفشل كما حصل في السابق".

وقال النائب عن الائتلاف علي الشلاه في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أياد علاوي اعتاد مع طارق الهاشمي على المضي إلى المحيط العربي لتحريضه على العراق، بعد توجيه الاتهامات للحكومة بالطائفية"، مبينا أن "علاوي محبط من تعيين السعودية سفير لها ونجاح تحضيرات قمة بغداد".

وأضاف الشلاه أن "علاوي أصبح في حيرة من أمره وهو يرى أن هناك احتراما عربيا للحكومة العراقية وللعملية السياسية وإقبالا كبيرا على حضور القمة العربية"، واعتبر تلويح علاوي بتدويل الأزمة السياسية إنما "يهدف لأن ينغص هذه الفرحة على العراقيين".

وأكد الشلاه أن "علاوي حاول طرح الأزمة السياسية على العرب والمحافل الدولية في السابق ولكنه لم ينجح"، لافتا إلى أن "الأجندة العراقية هي التي ستنجح والقمة العربية ستعقد برئاسة العراق".

وكان زعيم القائمة العراقية إياد علاوي هدد، أمس الجمعة (25 شباط 2012)، بأنه في حال عدم حل الأزمة السياسية "حالا" فإن قائمته ستكون مجبرة على تقديم مذكرة إلى الجامعة العربية بعرض ملف الأزمة السياسية في العراق في القمة المقبلة لمعالجتها كما تعالج الأزمات في دول عربية أخرى، مؤكدا أن العراقية لا تريد أن يتم استغلال المؤتمر الوطني كجسر لتأمين استضافة القمة فحسب من دون معالجة المشاكل الداخلية.

وأعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، الثلاثاء (21 شباط 2012)، أن السعودية عينت سفيراً لدى العراق لإعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين البلدين في خطوة تعتبر الأولى منذ العام 1990، ولاقت هذه الخطوة ترحيباً من قبل عدد من القوى والأحزاب السياسية.

ويعد قرار السعودية بتعين سفير لها في العراق هو الأول منذ أكثر من 20 عاماً عقب قطع العلاقات الدبلوماسية بعد غزو نظام صدام حسين الكويت في الثاني من آب عام 1990، حيث اتخذت الرياض موقفاً متشدداً من النظام آنذاك وأصبحت قاعدة لتجمع القوات المتعددة الجنسيات التي تألفت من أكثر من 30 دولة لتحرير الكويت.

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أعلن، في الأول من شباط 2012، أن القمة العربية المقبلة ستعقد في بغداد في (29 آذار المقبل)، مؤكداً أن الحكومة جادة في توفير الأمن للقادة والرؤساء المشاركين في القمة، فيما اعتبر نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أن العراق قادر على إنجاح القمة العربية، وأنه مقبل على مرحلة سيترأس خلالها العمل العربي.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الخميس، (23 شباط الحالي) أن مبعوثي العراق للزعماء العرب توجهوا، أمس الجمعة (24 شباط 2012)،  لإيصال الدعوات الرسمية لحضور القمة العربية المزمع تنظيمها في العاصمة بغداد نهاية شهر آذار المقبل.

وأجلت الجامعة العربية، في (5 أيار 2011)، القمة العربية التي كان من المقرر عقدها في آذار 2011 ببغداد إلى آذار 2012، بناءً على طلب عراقي بعد توافق الدول العربية الأعضاء نظراً للواقع العربي "الجديد وغير المناسب" الذي أحدثته الثورات التي كانت وقتها في مصر وليبيا واليمن وتونس وسوريا.

ويعد انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه البلاد منذ العام 2003، إذ شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية للمدينة، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة، وقد أعلنت في نهاية شهر كانون الثاني المنصرم أن كامل الاستعدادت للقمة باتت منجزة بنسبة 100 بالمائة.

واستضاف العراق القمة العربية مرتين، الأولى في العام 1978 والتي تقرر خلالها مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر التي تتعامل مباشرة مع إسرائيل وعدم الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد، أما القمة الثانية التي حملت الرقم 12 وعقدت في العام 1990 فقد شهدت حضور جميع الزعماء العرب باستثناء الرئيس السوري السابق حافظ الاسد الذي كان في حالة عداء مع نظام الرئيس السابق صدام حسين على خلفية تنافسهما على زعامة البعث وموقف سوريا الداعم لإيران في حرب السنوات الثمانية التي خاضها العراق معها، كما شهدت القمة توترات حادة بين العراق من جهة ودولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة من جهة اخرى، اندلعت بعدها حرب الخليج الثانية.

المصدر:السومرية نيوز

Share |