لمسنا البرهان-مرتضى الشحتور- الناصرية
Thu, 23 Feb 2012 الساعة : 10:24

هاقد مضت ستة اسابيع على الجلاء الاميركي من بلادنا ومن الواضح ان نمطا من العمليات المسلحة قد انحسر او انتهى وبما لايقبل الشك.
سكون الليل فوق مطار البصرة لم يخرق منذ ذلك الحين ،موجات الصواريخ التي تمزق الهدوء والتي تربك عمليات الهبوط والاقلاع وتحد من زخم استخدام المطار انتهت الان.
وفي الكوت كما الناصرية تتطابق الصورة مع تلك الحالة الجديدة التي اتاحت الامن حول مطار البتيرة في ميسان اوقاعدة كاسلو في بابل البصرة تبدو سعيدة بامتياز فمطارها عاد ليأخذ مكانته ومواطنها انطلق في احلامه نست وتناست عاصمة البلاد الاقتصادية ليالي الهلع وانها توشك ان تغفر لمن اقلق لياليها واراق ماقيها .
لقد اثبتت بعض الفصائل وقدمت البرهان على انها كانت تفعل ماتفعل استنادا لرؤيتها التي تقوم على استخدام كافة الطرق ولغاية انجاز مهمة خروج القوات الاجنبية ،.
الفصائل التي انضمت كانت وراء تلك العمليات مثلما كانت تعلن وكما اكدت الاحداث الان.
الحديث عن الضرورة الوطنية والتاكيد على حرمة الدم الوطني ورفض فكرة القصد باستهداف القوى الوطنية والاعتذار عن الخسائرالتي اصابت ابناء الوطن بصورة عرضية .تكتسب رضا متزايدا سيسفر في الاخير عن القول بمصداقية الرسالة.
نعم لقد ترجمت مسيرة الاسابيع الماضية ذلك التراجع والانحسار ولنقل الصدق في العودة للوطن فرفض العنف وردم الخنادق والانضمام الى الطيف الشعبي المؤمن بالديمقراطية طريقا للتغيير ولقيادة السلطةولخدمة الجماهيربرهان ساطع وعرض مقبول يقتضي مقابلته بجواب مماثل ومناسب.
ومن هذه الزاوية تكتسب عملية احتضان هذه المجموعات اهمية متزايدة وملحة .
ذلك ان المرحلة الجديدة تقتضي تجاوز الماضي والالتقاء حول الثوابت الوطنية وتوحيد الصفوف واحتواء الجميع والجلوس معهم .
على شرط براءة الذمة ونظافة اليد من العبث بامن البلد وحرمة دماء ابناءه ؟
وحسب مااعلن فلقد عقدت كتائب حزب الله ولواء اليوم الموعود كرنفالا جماهيريا اعلنت فيه انضمامها الى العملية السياسية وبراءتها من استهداف المواطنين واخلاصها لوحدة العراق ولخصت مسيرة عملياتها بالسعي للجلاء وتحقيق السيادة ومنع التسويف وقطع الطريق بوجه المنادين بالحاجة الى التمديد الاجنبي في البلاد.
القبول الشعبي باعتماد الطرق الديمقراطية لادارة شؤون البلد سيقوض فرص العبث بمقدرات البلد وكلما انضم طيف انحسرت فرصة المتربصين وتقلصت مساحة عملهم.
الان تبرز الحاجة لوضع مزيد من الحوافز والتطمينات لجميع الفئات التي لم تتلوث ايديها بدماء الشعب ولم تستهدف مكوناته ولم تحاول اشعال الازمات الداخلية.
هذه الجماعات يجب ان تعطى الفرصة للانضمام.
ومن الواضح ان لجنة المصالحة الوطنية سجلت نجاحات لافتة في الايام الماضية وكلما انضم فصيل نكون امام فرصة لاجتذاب الاخرين واغراءهم بالالتحاق وسيكون ذلك عاملا فاعلا ومساعدا لتحرير المترددين من قلقهم .
الاسراع في اقرار العفو العام سيكون خطوة وطنية توفر الارضية لهذا المسعى المخلص ومناسبة ملائمة لرص الصفوف وتوسيع جبهة الملتحقين بالخيار الديمقراطي.
علينا جميعا ان ندعم توجه الحكومة لاحتضان الجميع وعلينا ان نرفع الصوت باتجاه مجلس النواب لاقرار التشريعات القانونية وتوفير التخصيصات المالية لتعزيز المصالحة الوطنية.
من المهم ان نتيح الفرصة لضم هذه الفصائل ونوفر فرصة اندماجها ومن المهم ان نجعلهم في جو من الطمانينة وعدم الخوف من الملاحقة.
القضية تتعلق بجماعات قدمت البرهان على القاء السلاح .
واعطت المواثيق على رفضها استهداف المواطنين واستعدادها لمحاسبة المتورطين في دماء ابناء الشعب.
في البصرة في ي قار في ميسان وواسط وبابل انتهى زمن الصواريخ التي تستهدف القواعد والمطارات.
الاستهداف كان ينسب لجماعات مسلحة .
تلك الجماعات لم تخفي فخرها بتلك الاعمال.
لنا وجهة نظر ولهم وجهة نظر. لكن الامر استقر الان.
انهم يعودون الى الوطن .
الوطن يسع الجميع. واكررالوطن يريد كل مواطن سيما من لم يرتكب اثما بحق اخيه المواطن.