الجامعة العربية...الأم التي تأكل فراخها -طاهر مسلم البكاء- الناصرية
Thu, 23 Feb 2012 الساعة : 9:39

بسم اللة الرحمن الرحيم
العنوان الذي يلائم جامعة الدول العربية اليوم ، حيث نراها وقد أستأسدت على دولها ، دون ان يشير تاريخها الى منجز واحد على الأقل لصالح العرب بالضد من اسرائيل .
ولو جربت الجامعة العربية ان تعمل ما تعمله اليوم لأثارة الفوضى في دولها مع اسرائيل فالنتيجة مروفة سلفا" للجامعة العربية ولنا ، حيث ان هناك ستون مرة يستخدم فيها الأمريكان حق النقض ( الفيتو ) بالضد من الحقوق العربية والفلسطينية العادلة ولصالح أسرائيل ، وسوف لاترى الجامعة العربية هذه الأستجابة السريعة والعاجلة ،فهي في حقيقة الأمر ليست أستجابة امريكية للجامعة العربية بقدر ما يكون موقف الجامعة العربية موجها" أمريكيا" واسرائيليا" .
أن أسرائيل مستمرة بالأمس واليوم وغدا" في انتهاك الحقوق الواضحة لشعب فلسطين وأنتهاك المقدسات الأسلامية وأنتهاك حقوق الأنسان بأبشع الصور ، وهي اليوم تفرض حصارا" ظالما" همجيا" على غزة وتقصف الفلسطينيون بأحدث الطائرات الأمريكية ،فلماذا لاتدعو الجامعة العربية أمريكا والغرب للوقوف معها ضد اسرائيل .
اننا نرى اليوم الجامعة العربية وبتمويل خليجي مكشوف تبرز كقائدة لحلف مقدس مع الغرب وأسرائيل لأجل أسقاط دولها وأنهاك قواها وأرباكها وخلق الفوضى الخلاقة التي تتحدث عنها أمريكا لكي ينقض النسر الأمريكي المتهيأ لألتقاط الفريسة الجريحة التي لاتقوى على الحراك .
ان الجامعة العربية تغض الطرف عن كل التوجهات والأطماع الأمريكية في المنطقة وعن الأحتقار الذي تكنه لدولها ومن أن امريكا لاترى في المنطقة سوى أسرائيل كدعامة لخططها وتوجهاتها مهما حاول عرب آخر زمان من ان ينالوا الحظوة لدى الأمريكان ، فحسب تعبير رامسفيلد أن أسرائيل هي الدولة التي تملك الكفاءة في حين ان الدول العربية في أحسن الأحوال اراض عقارية مازالت خالية وبعضها خرائب ! .
أما قادة اسرائيل فيصرحون علنا" انهم لم يحتلون أرضا" من العرب بل أن اراضيهم لاتزال محتلة من قبل العرب ، دلالة على الفكر التوسعي الصهيوني الذي لانهاية له .
وبقدر ما سعدنا بالثورات التي حصلت في الدول العربية ،حيث الأمال والأحلام بتدعيم الصف العربي ولكننا نجد مع الأسف أن الثوار يجدون انفسهم مجبرين على مماشاة أمريكا والغرب بسبب الأمكانات الهائلة التي يتمتعون بها وقدرتهم على التغلغل الى داخل هذه الثورات بطريقة أو أخرى
وبالتالي العودة بالبلاد الى نفس النقطة التي بدات بها الثورة على الرغم من الدمار الذي يلحق بالبلاد والعباد .
واليوم يقف المراقب مشدوها" لمواقف الجامعة العربية التي تصوت في الأمم المتحدة جنبا" الى جنب مع امريكا واسرائيل ضد أحدى دولها ( سوريا) والتي تعتبر احدى دول المواجهة مع العدو الأسرائيلي .