شقشقةُ هدرت فقرّت-عقيل الموسوي ـ المانيا

Sun, 29 May 2011 الساعة : 16:51

دولة رئيس وزراء العراق المحترم
بواسطة كافة الوسائل الاعلاميه الحره
الموضوع .. طلب حمل حقيبة احدى الوزارات الامنيه
المعروض.. الحاقا بطلبي المقدم الى فخامة رئيس الجمهوريه والمرفق رابطه ادناه , ونتيجة للتلكؤ الحاصل في حسم مرشحي الوزارات الامنيه الامر الذي قد يؤدي الى حصول خلل في الخطط الامنيه كاملةِ الاحكام , اتقدم بطلبي هذا يادولة رئيس الوزراء راجيا فيه التفضل بالموافقه على تكليفي بحمل حقيبة احدى الوزارات الامنيه, لعلّي اكون النطفة الطيبة التي تلجُ رحمَ الحكومةِ لتغرسَ الحياة في بويضةٍ مهددةٍ بالانسلاخِ خصوصاً اذا ما انقضت مدة المئةِ يومٍ التي روّضتم بها شعباً اعتبرها عقدَ متعةٍ يضاف الى بقية العقود التي اُريدَ بها وجهُه ولكن الشياطين دخلتها من مجملها قبل أن تكمن في تفاصيلها.
سيدي دولة الرئيس... قد لاتجدون لدي الكفاءة اللازمة لادارة وزارةٍ بهذه الاهميةِ أو حتى بدون اهميةٍ كوزارات الدولةِ المنتشرة مكاتبها على ارصفةِ شوارع المنطقةِ الخصراء, ولكني أجد في نفسي المواصفات التي تؤهلني لدخول ميادين المنافسةِ الشريفةِ, فقد سكبت اخر قطرةٍ من نفطِ العراقِ على كل الشعاراتِ الطائفيةِ واحرقتها بعد ان كفرت بحزب البعثِ قبلَ الاحتلالِ وبعد الانحلال, كما كفرتُ بحرفِ الضادِ حين اصبحَ ركناً من اسمي الضاري والقرضاوي, ولم اتبول على حيطان المدينةِ ليلاً ولم أتبضع بصلاةِ الليلِ وظيفة تدرُّ عليَّ من الصالحات الباقياتِ , ولم اُقلّد المرجعية حين صارت الانتخاباتُ خاضعة للاجتهاد , رغم اني حملتُ الشمعة حالماً ان يضيء نورُها وجهَ القانونِ, ولم يكن عشقي لعراقيتي مرتبطاً بقوميةٍ أو دينٍ أو مذهبٍ, بل عشقتها في عالم الذرِّ حين أشهدنا اللهُ خلقه وعلّم آدمَ الاسماءَ كلّها, مذ حط رحالَه نوحٌ ليعيد حكاية عشقٍ وهو ابنُ الف عامٍ الّا خمسين سنةٍ, ومذ رأيت ابراهيم الخليلَ يدخل ناراً صيّرها الله برداً وسلاماً من اجل أن ينقذ شعبه من شِرارِ القومِ , وهاجرتُ مقتدياً به عليه السلام أذ هاجر... وبقينا نحملُ عراقيتنا حتى وقت نال الحرُّ من أكباد أكبادنا , وطافت الدنيا بهاجرَ سبعة اشواطٍ , وبي وعائلتي سبعة بلدانٍ , ولازال ابراهيمُ أباً لثلاثةِ مذبوحين ...اسماعيل... والعراقِ ... وأنا, ولا زالت بغدادَ في نظري نفسها بغداد التي سابقتها الباب وقدّت فؤادي من دبرٍ حين الفينا الحصارَ يعينُ الظالمينَ على حصدِ ماتبقى من الكرامةِ قبل الارواح.
دولة الرئيس ..قد تكون كلماتي هذه اقربُ الى قصيدةِ شعرٍ منها الى طلبِ وظيفةٍ ولكني أردتُ ان أضيف معياراً غاية في الاهميةِ الى معايير اختيار رجالات الدولةِ في الرفوف العليا وهو أعتماد الانتماء للعراق دون بقية الانتماءاتِ, ذلك الأنتماء الذي يجعل صاحبه مترفعاً فوق الطائفيةِ المقيتةِ أو الحزبيةِ الضيقةِ , واللذان يولدان الشخصنة التي تجرُّ صاحبها الى الهاويةِ من خلال نهب الاموال تحت ذرائع لاترقَ الى مستوى التفاهةِ , بل هي أقلُّ قدراً وأكثرُ ضِعة.
أخيراً أردتُ أن أقولَ أني كنتُ صادقاً في كل ماقلته الّا في مصداقيةِ طلبي هذا , لذا أستميحكم عذراً لأنه لم يكن سوى أستعراضٌ لعضلاتٍ كتابيةٍ ليس لها صدىً او طعمُ او رائحه , بل لا تتعدى كونها شقشقة ترجو تهميشكم ـ ان وصلتكم ـ وبخطٍ واضحٍ هدرت فقرّت
http://nasiriyah.org/nar/ifm.php?recordID=11666

Share |