انظروا ماذا تفعل الحكومة السعودية بمحبي اهل البيت عليهم السلام- المهندس عدنان عبدالله حيدر ال النبي الموسوي- الفهود
Wed, 22 Feb 2012 الساعة : 12:33

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)
الداخلية تهاجم الصفار وكاظمي يدعو السنة للتخلص من فوبيا المد الشيعي
وأن يدعوا لمذهبهم في الأوساط الشيعية عبر مقارعة الحجة بالحجة
العوامية على الشبكة - 21 / 2 / 2012م - 1:58 ص
لم تستطع وزارة الداخلية السعودية أن تصمت طويلاً دون أن تصدر تعليقاتها على الأصوات المنددة للقمعها الممنهج والذي راح ضحيته حتى الآن سبعة شهداء من شبان منطقة القطيف كان أخرهم الشابين منير الميداني وزهير السعيد. حيث ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس": أصدرت وزارة الداخلية السعودية بياناً تطرقت فيه لتصريحات الشيخ حسن الصفار الأخيرة ووصفتها بالمسيسة. و أشارت الداخلية عبر بيانها الركيك أن بعض التصريحات جاءت في خطبة أحد علماء الدين في القطيف في - إشارة إلى خطبة سماحة الشيخ الصفار الجمعة الماضي - احتوت مغالطات عديدة وإسقاطات غريبة حسب ما جاء في بيان الداخلية المنسوب لمسؤول لم يذكر اسمه أو منصبه!. وأنكرت الداخلية السعودية على الشيخ الصفار إستنكاره لقتل مواطنين (منير الميداني وزهير السعيد) مدعية أن ذلك حق مشروع -لها- في مواجهتها للعدوان على قواتها الأمر الذي لم تثبته الداخلية حتى الآن. وصنفت السلطات السعودية عبر بيانها حراك شباب القطيف السلمي تحت مسمى "الإرهاب الجديد" مؤكدة على حق الدولة في التصدى له كما تصدت لغيره من قبل حسب ما جاء. ولم تستطع الداخلية تحمّل تصريحات سماحة الشيخ حسن الصفار التي لامست الجرح من خلال مقارنتها بين قتل القوات السورية لشعبها الذي استنكره الملك السعودي وألغى أوبريت افتتاح الجنادرية حداداً عليه وقتل القوات السعودية لشعبها وبالخصوص فيما يتعلق بدعم السعودية للجانب المشبوه من الحراك الشعبي في سوريا. وأضافت السعودية -مهددة برفع وتيرة القمع القائم أصلاً- أنها ستواجه مثل هذه الحالات حال استفحالها "في إشارة للحراك السلمي الذي وصفته بالإرهاب الجديد" مضيفة أن مقارنة ما يحصل في القطيف بما يحصل في بعض الدول المجاورة هي مقارنة باطلة ولا أصل لها كما ذكر البيان. وذكر البيان أن قوات الأمن لم تعتدِ على أحدٍ ولم تقم إلا بالدفاع المشروع عن النفس بالرغم من أن كل ما نشر إعلامياً من موقع الحدث من فيديو وصور فتوغرافية توضح وبشكل جلي إعتداء القوات بإطلاق الرصاص الحي من الآليات العسكرية على المتظاهرين العزل تماماً. وأشار إلى أن قوات الأمن تعاملت باحترافية وبأقصى درجات ضبط النفس رغم كل الاستفزازات والاعتداءات المستمرة متجاهلاً عدد الجرحى الذين سقطوا في يوم ميلاد الرسول الأعظم والذي بلغ أكثر من 30 جريحاً حسب مصادر غير رسمية. وكعادتها فقد وجهت الداخلية السعودية اتهاماتها لأيدٍ خارجية وراء ما يحصل في القطيف متجاهلة أبسط الحقوق والمطالب التي حرمتها أبناء الشعب وهو اليوم يطالب بها بكل سلمية. ويستمر البيان في تزويره للحقائق حيث يقول: " لن تثني حكومة خادم الحرمين الشريفين من القيام بواجبها الوطني تجاه من يسفكون الدماء ويقتلون الآلاف من أبناء شعبهم ظلماً وعدواناً". ودعا البيان عقلاء القطيف - حسب وصفه - للتصدي لهؤلاء الذين تحركهم الأيدي الخارجية - حسب ادعائه - والإتعاظ من تجارب شعوب المنطقة مع الدول التي أثبتت أنها تستغل الجهلة والصغار كطابور خامس لتحقيق مآربها كما جاء. وفي إشارة إلى أن السلطات السعودية ستتبع سبيل القمع في مواجهة الحراك أكد البيان في ختامه على أن قوات الأمن سيقومون بواجبهم إتجاه من صنفهم ضمن المحرَكين من الأيدي الخارجية. من جهتهم ندد شباب الحراك المطلبي على صفحات موقع التواصل الإجتماعي ببيان الداخلية مستنكرين تعرضه للشيخ الصفار. المراقبون يؤكدون أن تصريحات الداخلية تأتي ضمن سلسلة الإعلام المزيف الذي يسعى لكسب تأييد داخلي وخارجي لقمع الشعب السلمي المطالب بحقوقه المشروعة والتصدي لأي تصريحات وخطب تسعى لفضح إنتهاكاته وسياسته المزدوجة.
حيث أشار المحلل السياسي حسين كاظمي لأن "تصريحات الشيخ الصفار التي جاءت بعدة فترة من محاولة الإشارة الضمنية للدولة عبر العديد من الإسقاطات التي تناولت حقوق الشعوب العربية في مطالبها أحرج رأس النظام السعودي".
وأضاف كاظمي "في تصوري أن الاستهتار الشديد من قبل قوات وزير الداخلية السعودي لم يدع مجالاً للشيخ الصفار لتناول الأحداث عبر الإسقاطات التلميحية واضطره للتصريح الأمر الذي أحرج النظام السعودي أمام الإعلام الدولي وفي الداخل السعودي".
وأستسخف كاظمي البيانب بالقول "لو كانت وزارة بثقل الداخلية في بلد بحجم السعودية تشعر بالقوة والتماسك لما اضطرت لإصدر بيان تحت مسمى مصدر مسؤول يستهجن تصريحات أحد علماء القطيف دون ذكره وادعت أن الشهيدان راحا ضحية تبادل إطلاق نار وقد شاهد العالم على اليوتيوب كيف قتل السعيد والميداني بدم بارد من مدرعة مضادة للرصاص!"
ويرى الأستاذ كاظمي أن ضعف السلطات السعودية الجلي أمام ضغوطات التيار السلفي المتشدد في الحجاز كان له شديد الأثر في صدور بيان الداخلية حيث أن "حسد التيار السلفي المتشدد للإلتحام الشيعي في المطالبة بالحقوق يدعوه مراراً وتكراراً للهجوم على الأصوات الشيعية التي تطالب بحقوق وطنية عامة بدلاً من دعمها أو الإستفادة عبر دراستها وتنظيم حراك مشابه" حسب كاظمي.
مشيراً لأن الدولة ترضخ لهذه الضغوطات لضعفها أمامها ولإرادتها في ترسيخها "لتصوير الحراك الوطني على أنه طائفي يواجه من السنة وأنها هي من تقوم بحفظ التوازن الأمني الاجتماعي في الجزيرة العربية" بينما "لو كان السلفيون المتشددون في المنتديات الحوارية السعودية ليسوا مأجورين ضمن جوقة الإعلام السعودي السخيف لتأجيج الفتنة الطائفية خدمة للدولة لكانوا دعوا للديمقراطية التي ستخدمهم أكثر من الشيعية كون الطائفة السنية الكريمة أكثرية سكان الجزيرة العربية".
موضحاً أن ضعف هذا التيار في الأوساط السنية هو ما يدعوه للوقوف مع الدولة صفاً واحداً ضد الشيعة في مطالبهم بالقول "لو كان هؤلاء الشرذمة التكفيريون مقبولون بالفعل في الأوساط السنية لما سعوا لهذا ولكنهم يعلمون يقيناً أن السنة ضاقوا ذرعاً من هيمنتهم على البلاد كما الشيعة لذلك فإنهم يصنعون من فزاعة الولاء الشيعي للخارج المكذوبة ذريعة لبقاء سيطرتهم المزرية".
ويضيف أن الحل أمام السنة للتخلص من سياط التكفير التي ألهبت ظهورهم كما الشيعة هو "الإتحاد مع إخوتهم الشيعة على المطالب المشتركة الرامية لحاكمية الشعب ونبذ الخلافات الإثنية جانباً لأنها لن تُحَل فلا الشيعة يستطيعون جبر السنة على الأخذ بمعتقداتهم وليس من حق السنة جبر الشيعة على معتقداتهم ولكنهم يستطيعون العيش في وطن مشترك يحترمون فيه بعضهم البعض".
مستطرداً "إن الخلافات العقدية تستفحل وتتحول لتراشق في وسائل الإعلام المختلفة فقط حينما يحاول كل طرف إقصاء الآخر وهو ما تموله العائلة السعودية المستبدة الحاكمة للمحافظة على حكمها، وتعيش الشعوب الوئام وإن اختلفت أديانها في ظل العدالة وحاكمية القانون".
خاتماً "على السنة التخلص من فوبيا المد الشيعي ليتخلصوا من استعباد النظام الحاكم لهم واستإثاره بثروات البلاد، وليبشروا بمذهبهم بالحكمة والموعظة الحسنة كما فعل قدوتنا الرسول الأعظم . ليبشروا بذلك عبر مقارعة الحجة بالحجة في المجتمعات الشيعية في القطيف والأحساء والبحرين إن هم أرادوا لاحقاً، فإن ذلك أجدى لقبول دعوتهم إن هم أرادوا، وهو حق لهم كما هو حق للشيعة أن يبشروا بما يعتقدون لأن الله يأمر بذلك