تكتل متفائلون-مرتضى الشحتور- الناصرية

Wed, 22 Feb 2012 الساعة : 10:37

 في حلقة من برنامج ظهيرة الجمعة استضافت قناة الشرقية الدكتور حميد مجول النعيمي العالم الفلكي العراقي ورئيس الاتحاد العربي لعلوم الفلك، تمحور اللقاء حول العام2012 ونهاية الكون والكوكب المنلفت المزعوم الذي خرج من مداره وربما سيصطدم بالارض وحسابات بعض ادعياء علم الغيب ومايروجون له من قرب حلول الكارثة والاستعداد الى نهاية الحياة على كوكبنا الجميل مايعني موتنا جميعا ومايتطلب ان نستعد ونحزم امرنا ولاداعي لأن نكتب وصية او نوزع الميراث او نوفر دينارا او نبني دارا لمن يخلفنا فالنهاية شاملة حيث تزال الارض وينتهي الامر وكأن الملك ظهر عبثا وسينتهي بطريقة عبثية مماثلة.
في نفس الوقت توالى ظهور المنجمين والمتنبئين وواكبوا الاسطورة الخرافية التي يتزعم لوائها بعض كهنة و معتنقي واحدة من الديانات الهندية ممن ربطوا النهاية بالتقويم الزمني عندهم الذي سيبلغ الخمسة الاف عام بنهاية هذا العام.
وفي بلادنا ونتيجة هول الاحداث عندنا ووجود مدارس دينية تاخذ بالغيب وترفعه فوق مستوى العقل،مع وجود الاستعداد في قلوب بعض القوم لتقبل تلك الافكاردونما مراجعة وتحقيق، حتى يخيل الى جليسهم بان الساعة اوشكت والقضية ابرمت وماعلينا الا ان نترك اعمالنا ونشبع عيوننا بالنظر الى احبتنا واصدقائنا ونطلق الدموع حسرة لقصر ربيع اعمار اطفالنا ا.
قناة الديار انتدبت عارفا عراقيا دعى الى الاستعداد فورا وقال خذوها وتلقوها.
وهذا العارف وبعد ان فرغ من تجديد وتأكيد ارجوفته وساق مزاعمه الفتاكة وهو يوزع ابتسامات شاذة واستخفافية، وجه نداء للامهات خصوصا داعيا الى الاقلاع عن تناول الالبان والامتناع عن اعطاء الجبن لاطفالهن لانه يورث الغباءبحسب زعمه .
اعود لرقية وللظهيرة وللشرقية.
في حديثه الجميل نفى الدكتور مجول نفيا قاطعا ان يكون هناك خطر قريب يهدد كوكبنا وقال ان النظام الكوني محكوم بمنظومة جبارة متسقة تعمل جميع وحداتها اقمارا وكواكب ونجوم وشموس وفق معادلة تعجز العقول عن ادراك مدى دقتها وقال هيهات ان تنهار بالكيفية المطروحة ثم استعرض كثيرا من الادلة العلمية والحقائق الفلكية والظواهر الفيزياوية. و قاربها وقارنها وعززها بايات من الكتاب الكريم واحاديث نبينا الامين.وابتسم واثقا وصادقا واطلق ضحكة رائعة وقال الكون باق الى ماشاء الله ولي يقين ان امامنا مئات الاف الاعوام ستمر دون كارثة فلكية او اعصار هائل.والارض محفوظة والناس في امان وقال العلم يؤكد والقران يؤكد والعقل يؤكد ..
اللقاء كان مناسبة للتفاؤل اعقبت عاصفة من الضبابية والظلامية التي وزعتها بعض الجهات الخفية.
لقد وفر اللقاء اجابات شافية تدحض افك المتشككين كما اتاحت معلومات في غاية الاهمية واهمها بالنسبة لي ان يكون عندنا علماء بهذا المستوى المعرفي في العلوم الحديثة فضلا عن قراءته العميقة للكتاب الكريم والاحاديث والسيرة النبوية الشريفة.
.حقيقة شعرت بالفخر ان يكون رئيس الفلكيين العرب عالم عراقي .
ثم ،ولم اسمح لنفسي ان افرط بجزء من تلك المقابلة وتمنيت وقد فاتني ان اسجلها او احصل على نصها مكتوبا.ان استدعي محركات البحث لاقتناص اية اشارة منها واليها!
فمع كل ازمة تضرب البلاد او انفجار يصيب بغداد اومشادة يشهدها ميدان الاحزاب ينبري واحد واكثر من زملائي وجلساي ليحدثنا بطريقة كهنة الهند وابو علي الشيباني .
ينذرنا بقرب الانهيار ويحذرنا من التفاءل بالاستقرار ويقول مقسما باغلظ الايمان ان شيخه العالم(ص)!
تنبأ قبل سقوط صدام بدخول الامريكان وانتهاء الطغيان ثم يقول لكن نهاية الكون لن تبعد سوى ثلاثة اعوام .
وانه لحائر كيف يحسب ومن اين ينظلق؟
ايبدأ من عام 2003 حيث سقط الدكتاتور. ام من نشوء اول سلطة أو او.؟.
المهم في الامر التقيت صاحبي هذا وشرحت له تفاصيل اللقاء ودعوته ان يسمي بالرحمن وان ينسى شيخه ويؤمن بان الله المتعال رسم الكون وبسط الارض ورفع السماء وهو صاحب الميزان وهو رؤوف بالعباد.
ودعوته لمراجعة افكاره وترك تشاؤمه والتزام التفاؤل فالتفاؤل من علامات الايمان.
ثم انني قلت لهذا وقبل هذا اشعر بالتفاءل ومعي ملايين المواطنين متفاءلون بالمستقبل.متفاؤلون بالقادم.
واثقون ان ماتحقق لبلدنا فيه خير كثير.والمحنة انتهت والامور استقامت وستستقيم تماما.
لدينا تطور حقيقي في جميع المجالات وعندنا ثقة بتجاوز التحديات وتحقيق التطلعات المشروعة لشعبنا.
لدينا ايمان بان العراق قادم لتبوء موقعه والتصدي لمسؤوليته وان عام رحيل الاحتلال سيكون بداية مشوار الانتصار.
متفائل ومعي الملايين من المتفائلين ان المتفاءلين هم الاعلبية الكاسحة وليذهب ادعياء النهاية الى الجحيم.
احيي مجول ورقية والشرقية وادعوا لصديقي وشيخه بالهداية ومزيد من التقية.واحيي وادع والى تكتل للمتفائلين
 

Share |