المتقاعدين اجلال واكرام ام ماذا/علي غالي الدخيلي

Tue, 21 Feb 2012 الساعة : 16:36

لايخفى على الجميع ان الله كرم الانسان باحسن التكريم وجعل ميزان عقله علمه وانصفه اذ قال جل وعلى بك اثيب وبك اعاقب فالعقل زينة الانسان ولولاه لمااستمرت الحياة الانسانيه وتطورة على ما هوعليه الان وبالاخص الدول التي عرفت ذلك واقرت بان السابقين هم اداة التغير وديموته لذا اذا اردنا معرفة حضارة اي بلد نظرنا الى اعتزازها بتاريخها ومحافظتها عليه وقد يصل الامر انك تذكر المفكر باسمه فقط ومنه تعرف قيمة البلد الذي ينتمي اله فعندما تقول محمد الرسول (ص)ينسبق الى الاذهان الامه الاسلاميه وعندما تتذكر علي بن ابي طالب (ع) تتذكر ذلك النصراني الذي كبر سنه وترك فقال استخدمتموه وتركتموه فاوصوا بان يعطى له من بيت المال خراج دائم ويكرم وهو ليس على ملة الاسلام هذه سنة الاسلام اما سنة الغرب فاليك بعض النماذج عندما يحال احدهم على التقاعد تتوافد المؤسسات الدوائر بشتى الهدايا والشهادات التقديريه وبطاقات الائتمان لمختلف الحاجات فبطاقه صغيره يضعها في جيبه تمكنه من الدخول الى اي مؤسسه او رحله الى اي بلد او مراجعة اى مركز صحي اواجراء اي عمليه وبدون مقابل وان يخترق الطوابير بهذه البطاقه والباقين يسعدون لرؤيته لانهم يرون انفسهم فيه ومستقبلهم كما هو عليه الان لذا يزدادون في كل يوم خطوه الى الامام باكرام الانسا ن فقد تعلموا رسالة محمد(ص) بحق اكرام المخلوق انسان كان اوحيوان ومضغوهاوتركوا لنا المتقاعدين يفترشون الاسواق والمصارف والمستشفيات ليحصلوا على لقمة العيش البسيطه . فاول مايتخرج الموظف يتحرك من هيبة السلطان واحترام الانسان الى الروتين والانتقام فاي خطأ في معاملة التفاعد حدث ولا حرج واي كلام حول تجربته في مجال عمله اوخبرته طوية في ملفه اذا بقي له تاريخ في تلك الدائره او مجال العمل يذكر فيموتون وهم احياء واضرب مثلا بسيطا حدث قبل ايام مدرس افنى عمره في التعليم وخرج اجيال ثم احيل للتقاعد وحدث سهوا ان صرف له راتب هذا الشهر ثم طلب منه اعادة المبلغ فاعاده بكامله وحدثت الطامة الكبرى يجب ان يعاد الميلغ وبغرامه مقدارها 200 الف دينار واصرت مديرته ان يغرم فهذا اول الغيث للتكريم فكيف بالاتي وهناك امثله لاتعد ولاتحصى للتكريم فلماذا لايمنح المتقاعد بطاقه صغيره تعريفيه تسمح له بمراجعة اي دائره باجلال واكرام او اي مرفق حيوي بمبلغ رمزي يعيد له الهيبه والاجلال وان يحيى مابقي من العمر بسعادة الاخرين وابتسامتهم له فكلنا مسؤولين امام الله عن هذه الشريحه لاننا ننظر الى مستقبلنا من خلالهم فان خير فخير وان شر فشر.

Share |