تقمص الارواح ام تقمص الجان لشخصية الانسان/ابراهيم عفراوي
Tue, 21 Feb 2012 الساعة : 14:48

تقمص الارواح
هنالك فكرة سادت لدى الشعوب القديمة ولازالت تؤمن بها الكثيرمن المجتمعات و المذاهب والطوائف في شتى ارجاء العالم , الا وهي بان الروح الانسانية ازلية لاتموت ولاتفنى فهي تبقى بعد موت الانسان وتنتقل من جسده الى جسد اخر لتبدا حياة اخرى وهكذا يستمر انتقالها من كائن الى اخر , ولم تعرف الشعوب النهاية الاخيرة لتلك الروح ومصيرها فهي مجهولة وغامضة بالنسبة لها , ومن هنا ظهر مايسمى بتقمص الارواح الذي اثار اهتمام الكثير من الباحثين والدارسين والعلماء وحاولوا دراسته دراسة علمية حديثة ومستفيضة للوقوف على حقيقته واثباتها وبالاعتماد على طريقيتين هما الذاكرة الاسترجاعية التي يتم تحفيزها وتنشيطها باستخدام التنويم المغناطيسي , والاسلوب الاخر هو الاعتماد على الذاكرة العفوية التي تظهر تلقائيا عند الشخص المصاب .
الذاكرة الاسترجاعية
يقوم الباحثون والمختصون عند لجوئهم لتلك الطريقة بتنويم الشخص تنويما مغناطيسيا ويطلبون منه العودة الى مرحلة ما قبل الولادة , فيبدا بالحديث عن حياة مختلفة سبقت حياته الحالية بل انه يتحدث لغات غريبة عنه وبعيدة كل البعد عن اللغة التي يجيدها وتعلمها من البيئة التي يعيش فيها ويذكر تفاصيل واحداث تاريخية حصلت في ذلك المكان الذي جاء منه ادهشت الكثير من الباحثين خاصة بعد تاكدهم من صحتها وتطابقها مع الواقع . ولابد لنا من ذكر احدى القضايا المهمة التي استخدمت فيها هذه الطريقة ونالت اعجاب الخبراء والباحثين في مجال علم النفس لتوضيح الصورة امام القارئ العزيز , فاخترنا قضية الدكتور البريطاني ( غيردهام ) والسيدة (سميث ) وهي امراءة عادية وربة بيت كانت تعاني من الاحلام والكوابيس المزعجة وكانت ترى نفسها في عالم بعيد عن واقعها الذي تعيشه وفي شخصية اخرى غير شخصيتها الحقيقية وهي تتعرض للحرق بالنيران في ساحة عامة امام مراى ومسمع الناس , وقامت تلك المراءة بكتابة الكثير من الاغاني وبطريقة عفوية تلقائية وبلغة غير لغتها الاصلية ( الانكليزية ) وهي لغة لم تتعلمها ولاتعرفها ولاتتكلم بها طيلة حياتها وهي لغة فرنسية قديمة اندثرت منذ زمن بعيد , استنتج الدكتور والمختصين معه عند بحث حالتها وبالعودة الى المصادر المتوفر عن هذا الشعب الذي اشارت اليه بان اللغة التي تكلمت بها كانت سائدة في جنوب فرنسا بين القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلادي وهي تعود تعود لشعب تعرض للابادة الجماعية على يد الكنيسة بدعوى عبادته للشيطان وليس هذا فحسب بل انها قامت بتشويه وتتزيف الكثير من الحقائق عنه , واكتشفوا بان تلك المراءة كانت صادقة في كل ادعائتها وان الرسومات التي قامت بها بعفوية ماهي الا نماذج للعملات النقدية القديمة والالبسة والحلي وتصميم المباني والمنازل وغيرها التي كانت سائدة في ذلك العصر , بل ان القضية ازدادت مصداقيتها بعد اكتشاف الدكتور ( ارثر غيردهام ) عددا من الاشخاص الذين عادت اليهم ذاكرتهم الاسترجاعية الى تلك الفترة الزمنية التي اشارت اليها تلك المراءة , مما دعاه الى توثيق اقوالهم ونشره في كتابه الشهير ( التقمص وشعب الكاثار ) , علما بان الدكتور ( غيردهام ) كان من اشد المتشككين بمصداقية تلك الظاهرة , ولكن وبعد خبرته الطويلة التي امتدت لاكثر من 44 عام في العلاج النفسي وباستخدام الذاكرة الاسترجاعية , فانه يقول :- ( اذا لم اعتقد بظاهرة التقمص بعد كل الاثباتات التي تعاملت معها طوال تلك الفترة سوف اعتبر نفسي مختل عقليا ) . وقد تاثر بتلك القضية التاريخية البروفيسور البريطاني الشهير ( نيلي ) الذي نبه الى انه :- ( اذا حدث تناقض بين المراجع التاريخية وكلام اصحاب الذاكرة الاسترجاعية , وجب تصديقهم لانهم اكثر صدقا من المراجع التاريخية المزورة ) .
الذاكرة العفوية
اما بالنسبة للذاكرة العفوية فان الروح المتقمصة ومن خلال الشخص نفسه ودون استخدام اي تاثيرات اخرى تبدا بذكر حياتها السابقة واهلها والمقربين وجيرانها واصدقائها والاحداث والتغيرات التي حصلت في البيئة التي جاءت منها حتى لو كانت قبل مئات السنين وهنالك حالات كثيرة درست علميا وتم التاكد من تطابق اقوال وادعاءات الشخص المصاب وذلك من خلال البحث والتقصي عن تلك المعلومات في نفس المكان الذي حصلت فيه الحادثة وعاش فيه . ومن الدراسات والبحوث التي تثير الاعجاب والاهتمام ما قام به بروفيسور علم النفس في جامعة فرجينيا ( ستيفنسون ) وباعتماده على الذاكرة العفوية فقد امضى سنوات طويلة في دراساته العلمية البحتة وهو يتنقل بين بلدان العالم المختلفة للتحقيق مع الاف حالات التقمص وخاصة التي اصيب بها الاطفال واستطاع التاكد من ادعائاتهم عن طريق دراسة و تحليل رسائل و سجلات طبية تشريحية و شهادات ولادة و شهادات وفاة و سجلات مستشفيات و صور فوتوغرافية و مقالات صحفية و غيرها من مراجع و وثائق , ومن الامثلة التي درسها قضية احد الاطفال واسمه (رافي شنكار ) الذي كان يتذكر دائما انه قد قطع راسه عندما كان ولدا صغيرا وعلى يد احد اقاربه الذي كان طامعا في ثروة اباه وكان هنالك اثرا حول رقبته , فاستطاع البروفيسور بعد التحقيق في ادعاءات الطفل وبالرجوع الى نفس المنطقة والعائلة التي اشار اليها وبعد جمع المعلومات المتوفرة عن حياة الطفل الذي قتل تبين له صدق ادعاءاته وانه كان هنالك فعلا طفلا قتل بتلك الطريقة البشعة .( اود الاشارة الى ان مايتعلق بتقمص الارواح منقول بتصرف للامانة ولاهمية هذا الموضوع بما تعرضنا له ).
ان خدعة تقمص الارواح تذكرني بالخدعة الماكرة والخبيثة التي لجا اليها الشيطان والتي كانت سببا في خروج ابانا ادم ( عليه السلام ) من الجنة ونزوله الى الارض , الملك الذي لايبلى , انه واتباعه من شياطين الجن يريدون اقناع النفوس الضعيفة بالروح الخالدة التي لاتفنى ومن خلال لعبة التقمص بحيث يلغى التفكير والاستعداد ليوم البعث والحساب والثواب والعقاب و الجنة والنار فلاعذاب في القبر او البرزخ ولامنكر ونكير يحضران لسؤال الميت بعد دفنه تحت التراب ولاوجود لملك الموت الذي وكله الله بقبض الارواح وغيرها من الغيبيات التي اكد الله على الايمان والتمسك بها لانها ايمانا وتمسكا به وبوجوديته الها في الارض وفي السماء .
طفل الجان وتقمص الشخصية
ياترى هل يستطيع الساحر بسحره ان يرجع انسانا يبلغ من العمر 38 سنه ويحوله الى طفل صغير لايتجاوز عمره 5 سنين ؟ وكيف يمكنه ذلك ؟؟ اقول بعد التوكل على الله وبناءا على ادلة السحر التي شاءت حكمته الالهية ان تقع تحت ايدينا بانه وكما هو معروف ان لكل انسان قرين من الجن يرافقه منذ بداية ولادته حتى مماته اذ انه يبقى في الحياة لان عمره اطول من عمر الانسان , والسحرة لعنة الله عليهم يعتمدون في اعمال التسخير على مايجلبونه من المقابر من اثار الموتى بعد نبش قبورهم اذ انه يمكنهم من خلالها تسخير القرين وتوكيله للقيام بعمل السحر وحسب طقوس وخطوات هم الاكثر خبرة وعلما ومعرفة بها , ونظرا لظروف معينة توفرت لهم وما تقتضيه مصالحهم الشخصية قاموا بتسخير طفل صغير استطاعوا ادخاله الى جسد هذا الانسان البريء وزرعوه بطرقهم الخبيثة في اكثر المناطق حساسية واهمية في جسم الانسان الا وهي الدماغ فسبب انفصاما وتغيرا في الشخصية الى الطفولية وبتلك الطريقة استطاعوا تغييره فكريا ونفسيا لتصبح قدراته العقلية ومستوى استيعابها واحساسها بنفسها والعالم المحيط حولها مشابهة لمستوى وحجم وقدرة الطفل الصغير في فهمه وادراكه لنفسه والبيئة والمجتمع المحيط حوله , كما لو انهم قطعوا راس هذا الانسان البالغ وابدلوه براس طفل صغير ليواجه الحياة بشكله الجديد . ولابد لي من ذكر بعض الاعراض التي عانى منها اخي المرحوم التشكيلي ( اسماعيل عفراوي ) بعد تعرضه لتلك الاصابة عام 2002 وبعون من الله تعالى اقول بانه ( رحمة الله عليه ) ظل يعاني وعلى مدار سنتين من انقطاع تام وفقدان الشعور والاحساس بنفسه والعالم المحيط حوله وكما لو انه اصبح انسانا ميتا , مع الرقود المستمر في الفراش والنوم بطريقة توحي لناظرها بانه منوم مغناطيسيا , مع التقيؤ المستمر اثناء تناوله للطعام وتساقط الشعر بشكل غريب مع اهمال واضح للنفس وعدم تقبل النظافة والعصبية الشديدة والصمت المستمر وعدم البوح بالكلام مع رؤية الاحلام والكوابيس المفزعة الى غير ذلك مما لايتسع الوقت لذكره . ( هنالك ظروف خاصة متعبة ومرهقة مرت بها تلك العائلة المظلومة في تلك الفترة ومابعدها وكان هنالك ضغطا نفسيا شديدا وباستخدام القوى الخفية تعرضوا له هم والمقربين حولهم وبمايسمى بالرصد والتجديد من قبل من كان سببا مباشرا في ماساتها مع عدم ادراكهم لتلك الامور الابعد فترة طويلة ) .
في منتصف عام 2004 بدات الضغوط تخف وبدات الشخصية الحقيقية الخافية تظهر الى الوجود بكل التغيرات التي احدثتها في كيان وبنية ونفسية هذا الانسان حتى اصبح كطفل صغير لايتجاوزعمره 5 سنوات او اكثر بكل حركاته وسكناته وتصرفاته وسلوكياته ولكم ان تتصوروا بانه كان يفتح ذراعيه ويحرك اصابعه بصورة عفوية ولااردية وكما يفعل الطفل ذلك بل ان رقة جلده وليونة عظامه وخاصة اصابع يديه اصبحت مشابهة لليونة عظام ورقة جلد الطفل الصغير وليس هذا فحسب بل تغيرت نبرة صوته لتصبح ناعمة بريئة كنعومة صوت وبراءة الطفل الصغير بل ان الخط الذي يدون به العبارات او يقوم بالرسم للتعبير عن نفسه ليس خطه الاصلي بل خط تلك الشخصية التي حكمت في جسده وكلفت بتقليده , وبلاشك ان احساس وادراك الطفل بنفسه وبمايقوم به من افعال لاتصل الى مستوى ادراك وفهم الانسان البالغ لذلك كان يعاني من حالة التبول اللاارادي المستمرة في الفراش مثله مثل بقية الاطفال التي يعانون من تلك الحالة في السنوات الاولى من حياتهم , وكان لايجيد العربية بل كان يتكلم السريانية ولكنه استطاع تعلم العربية حتى اجاد الحديث بها ولكن بطريقة مرتبكة وخائفة وجمل غير مترابطة تحتاج الى انسان قريب منه عاش حياته لفك رموزها وحلها وهذا الامر اعرفه انا ويعرفه الاشخاص الذين حاكوا تلك المؤامرة الخبيثة وهو لم يكن طفلا اعتياديا كما تتصورون بل ان ورائه عددا من الجن والشياطين الذين يقودهم الساحر اللعين الذين كانوا يهددونه ويتوعدونه بانزال اقصى العقوبات عليه في حالة تكلمه والحديث عما يدور في عالمهم السحري الغامض , فكان كثيرا مايردد انني لااستطيع الحديث لانهم يخنقوني او لانهم توعدوني بالقتل وانا خائف منهم وهذا الامر اطلع عليه بعض الاخوة والاصدقاء الذين كانا نلتقي بهم, فاوامرهم وتهديداتهم لاتكاد تنقطع عنه وكان يراهم يقظة ومناما دون ان يراهم الاخرون . وكان يقول بانني كالببغاء فانا اقلد الاصوات والحركات ... الخ وكان فعلا يقوم بهذا وحسب مافهمته انهم كان يوعزون اليه بتلقيد مايراه لكي يتعلم , قلت له :- من علمك تلك الطريقة وقال لك قلد ماتراه امام عينيك , قال لي بصوته الطفولي :- انهم يعطونني التوجيهات ويامرونني بذلك , انهم ماما وبابا , اثناء جلوسنا في احدى المرات استخرجت صورته وقلت له : - من هذا ؟ قال لي : - هذا فلان ( ونطق باسم الطفل المؤكل به ولم يقل هذا انا اسماعيل ) وبدا يحلف لي بانه متاكد من ان هذا فلان و قد اخذت له تلك الصورة اثناء الزيارة الاربعينية في كربلاء . غسلوا دماغه واوهموا بانني اباه فلم تكن العلاقة فيما بيني وبينه علاقة اخ باخاه بل الابن بابيه الى درجة انه كان يناديني ب ( بابا ابراهيم ) امام الناس الذين استغربوا لحالته وهم ينظرون للتقارب العمري فيما بيني وبينه , جسده كان بالقرب مني ولكنه فكريا ونفسيا كان يعيش حياة اخرى بكل احداثها وتفاصيلها وشخصيتها التي كان يلتقي بها في ذلك العالم الذي يحكمه وقد نقل بعض الوقائع والاحداث التي حصلت لديهم او بالقرب منهم ( واحدث ووقائع حصلت لجيرانهم او اقربائهم ) وذلك لانه في حقيقة الامر كان على اتصال مباشر ومستمر معهم بما يسمى بالتخاطر الروحي , وبسبب موقف البعض مما نعاني منه ونتيجة احداث الفتنة الطائفية التي وقعت في العراق كنا اشبه بالمعزولين عمن حولنا و تركنا ذلك البيت الذي تعرضنا فيه للاصابة وانقطعت علاقاتنا بهم وبكل المقربين ولاكثر من اربع سنين , فلم نكن نلتقي بهم او نسمع اخبارهم ومايحدث فيما بينهم , ورغم هذا كله ذكر لي امور واحداث وقعت لهم تاكدت من مصداقيتها فيما بعد وكما لو انه يعيش او كان متواجدا فيما بينهم ( اود التنبيه الى ان الذي يتحدث في جميع مقاطع الفيديو المنشورة هو الجن المتقمص وليس اخي رحمه الله اذ ان شخصيته الحقيقة قد الغيت تماما وكل الكتابات والرسومات المنشورة قام بها الطفل المؤكل عن طريق الشخص المصاب وقد عبرت بصدق عن شخصيته ومصدره الحقيقي الذي جاء منه الا وهو البيت )
تقمص شخصية الاب
ان تسخير الجن بتلك الطرق الظالمة المجردة من ادنى مستويات الرحمة والانسانية لابد وان يهي لها الساحر ومن يستعين به وقبل البدء بها شخصا اخر له مكانته وكلمته المسموعة داخل البيت وخارجه وجعله جزءا لايتجزا من لعبتهم الخبيثة ليكون عاملا مساعدا لهم واداة للتغطية على الحقيقة وتشوييها وضياعها عند اكتشاف امرهم وليكون محامي الدفاع عنهم عندما تقتضي الحاجة لذلك , وبلاشك ان افضل شخص يمكن ان يؤدي هذا الدور هو رب العائلة وذلك بعد التاثير على شخصيته وتغييرها تغييرا جذريا ليصبح ندا وخصما عنيدا لافراد عائلته السابقين ومايتعلق بهم , كنا غافلين عما يحدث في داخل ذلك البيت ( ابودشير ) وكانت هنالك غشاوة على الفكر وماتراه العيون لتعطي تفسيرات اخرى بعيد كل البعد عما يحدث في الخفاء للاحداث التي وقعت فيه وسر تصرف وسلوك افراده بهذا الشكل الغريب والمريب وتردي العلاقات فيما بينهم وانقطاعها الى درجة الصمت وعدم الحديث لدرجة عدم القاء التحية والسلام فيما بينهم ( وحصل هذا قبل تعرضنا لهذا الابتلاء العظيم الذي تعرضنا له بعام تقريبا) و بعد مرور السنين الطويلة اكتشفنا بان من يسكن معنا ليس الاب لانه قد الغي تماما واصبح في عداد الموتى بتلك الطرق الشيطانية المحرمة وحلت محله شخصية متقمصة اخرى هي جزء لايتجزا من تلك اللعبة الخبيثة وهي شخصية ماكرة ومخادعة وكاذبة هدفها اذيتنا ومضرتنا وحرماننا من كل حق في البيت وفي هذه الحياة حتى لو اقتضى الامر قتلنا , ان العقل الواعي والادراك الحقيقي للانسان يلغى في حالة تعرضه لامثال تلك الاعمال ويحل محله اللاوعي وفقدان الشعور والاحساس اتجاه امر ما او عدة امور بحيث يصبح الانسان اشبه بالمنوم مغناطيسيا ومسيرا من قبل الروح الشريرة ( الجن ) المرتبطة باوامر وتعليمات السحر اللعين التي لاتخالفها ولاتخرج عنها مهما كلفها الامر ذلك , وهي لديها القدرة والخبرة اللازمة لتقليد الشخصية من كل النواحي والقيام بالدور البديل عنها في الحياة مع بعض الاختلافات والتغيرات في مشاعر وتصرفات وسلوكيات هذا الانسان اتجاه بعض الافراد القريبين منه وبناءا على مايمليه الساحر من خلال عمله السحري المؤكل به كالتفريق بينه وبين زوجته السابقة واولادها وزرع العدواة والبغضاء والكره فيما بينه وبينهم , فالذي يتحرك ويعمل وياكل ويشرب ويلتقي بالمقربين والجيران والاصدقاء ويتكلم معهم ويجادلهم وغيرذلك من التصرفات والسلوكيات والافعال والاقوال التي يقوم بها الانسان في مسيرة حياته لم تكن تقوم بها شخصية الاب الحقيقية لانها قد الغيت تماما وحلت محلها شخصية اخرى منذ بداية تلك اللعبة وحتى تحقيق الهدف النهائي منها الا وهو الموت . وما قلته ليس اوهاما ولاخرافات من نسج الخيال بل احداث واقعية اطلع على بعض من اسرارها الخافية عددا ممن دفعتهم اسبابهم الشخصية والتي تعود في مجملها الى المحافظة على صلة الرحم والقربى والعلاقات والراوبط الاجتماعية للتكتم عليها وتشويه حقائقها وقلبها باطلا . ان هذا المسلسل الماساؤي الذي انتج في العراق قام بتاليفه وتنفيذه واخراجه كلبا من كلاب السحر المجرمين المتمكنين في اختيار الممثلين المؤهلين من (عالم ماوراء الطبيعة ) للقيام بادوارهم التي خططها لهم واسند دور البطولة لذلك الذي اتخذ من الابوة غطاءا وسترا له لتصفية تلك العائلة البريئة .ولاندري هل اقتربنا من الحلقة الاخيرة منه بنهاية ماساوية اخرى لكي يبقى طفل الجان بصلاته العفوية و البريئة لغزا وسرا من اسرار السحر التي نجحوا في دفنها الى الابد تحت التراب .