سأكتب عن حبيبةٍ
عن امرأة ، شرقية ، مقهورة
الاحزان من دموعها مهمورة
واطلال الماضي أخاديد ،
 في خدودها محفورة
تتثائب معاناة الحاضر
ومن غدها مرعوبة ، مذعورة
سأكتب عن حبيبة
عن امرأة ، شرقية ، مأبورة
عن مراهقة صغيرة كعصفورة
لم يزرها القرء بعد
البسوها ثوب الغراب
وزفوها مأمورة
لشيخ هرم ، لم يبق منه إلا شروره
صداقها ليس ببعير ، بل بعرورة
بورقة عقد ، بإمضاء السيد ممهورة
ساكتب عن حبيبة
عن امرأة ، شرقية ، صبورة ،
زوجة وخادمة ، حقوقها مهدورة
تعيش في حرمان
تخاف نصفها الأنسان
عن انسانة مأزورة ، غير مأجورة
سأكتب عن حبيبة
عن أمرأة ، شرقية ، منحورة ،
مغصوبة ، مجبورة
نسى الشيخ فسوقه وفجوره
وهتف أمام الزبانية ،
انها زانية !!
فيا لهفي
على البريئة , المقتولة , المغدورة
في غيابة الصمت
الراقدة المقبورة
سأكتب عن حبيبة
عن امرأة شرقية ، للفصل منذورة
كطائر في القفص محجورة
عن رقم بين الزوجات ، مهجورة
عن عدد بين الوصيفات ، محشورة
تئن من برد الآخر ، وحروره
ومن طيشه ، وغروره
سأكتب عن حبيبة
عن التي قال عنها العارورة ,
الذي أخذ من القمر ظلامه ، وترك نوره
في درس الفتوى ، وكتب على السبورة
المرأة ناقصة عقل ودين ،
للخطايا قارورة
ومن العلم مهجورة
غاوية ، اجعلوها في المطمورة
داهية ، لعوبة
اتركوها بين الجدران ، محصورة
عورة ، دعوها تحت عباءتي مستورة
انها فرس جموح ، لابد لها من لجام
انها بعير عضوض ، لابد لها من حجام
ونسى قول الله
في أكثر من سورة ، وسورة
انها مخلوقة في أحسن تقويم
على الجنة واقفة
بأحلى ، وأجمل صورة