حياة الموت!!!/حميد شاكر الشطري

Tue, 21 Feb 2012 الساعة : 4:40

الموت هو التوقف
المود هو الخلاص
الموت هو ان يودع الكائن الحي(الانسان) في لحظة هذه الحياة الدنيا الى دار الاخره مستقره ومثواه الاخير ليرى من خلالها مافعلت يديه ومعاينة صفحة اعماله الدنيويه فيما اذا كانت بيضاء ام سوداء
فالموت واحد وان تعددت الاسباب ولكن على نوعين الاول ان يموت الاول وهو مطمان ومثلج القلب تاركا خلفه ارثا من الاعمال الصالحه الاعمال الحسنه التي يتناقلها الاجيال جيل بعد جيل والنوع الثاني الموت ان يموت الانسا ن ذليلا يلعنه التاريخ واتمنى من العلي القدير ان يبعدنا عن طريقه
وعليه فان الموت الاول هو الموت الذي يتمناه الشرفاء والعقلاء الذين لاتغريهم الحياة الزائفه ومجونها كالشهاده في سبيل الله وال بيت رسوله والوطن
والموت الثاني الذي يتمسك صاحبه بعروة الذل والهوان من خلال غسل العقول وتسخيرها لايذاء الناس والحاق الضرربهم والتلذذ بعذاباتهم كاستخدام الاحزمه الناسفه والسيارات المفخخه والعبوات الناسفه لقتل الابرياء العزل ابناء الجلدة الواحده قد يرتبطوا معا بتاريخ مشترك او قوميه او دين واحد والنتيجه هو الحاق ضرر ليس الا 00
فما الضرر وما تاثير (المشايه ) اولائك الذين يسيرون مشيا على الاقدام لمسافات طويله متوجهين الى مرقد الامام الحسين (ع) قاصدين التبرك بهذا المرقد الشريف وان ذلك العمل اعتبره عقيده ونهج ثابت وهذا شان خاص بين حسين الشهادة والفداء واهل بيته الاطهاروصحبه الميامين من جهة وعشاقه من جهة اخرى ولا يحق لاحد ان يتدخل لتدنيس هذا الحب الالهي الفطري 00 لم يبالوا بمخاطر الطريق وما يخبيه لهم القدر من متربصين وضعاف النفوس الذين يتاجرون بدماء الابرياء مقابل حفنة من الدولارات استخدمهم الاعداء الطائفيون وغسلوا عقولهم باجازتهم قتل محبي الحسين من اطياف عدة لايعرفون او ينحازوا لطائفة اودين معين متخذين من السيارات المفخخه والاحزمه الناسفه سلاح لحصد العدد الاكبر من الابرياء 00
نعم حصد العدد الاكبر من الابرياء وليس العدد الاكبر من الاعداء اعداء الانسانيه متوهمين بفعلتهم هذه ان يضمنوا دخولهم جنات عدن
لكن محبي الحسين والسائرين على نهجه المبتغين من مقصدهم لم يبالوا بما فعله الاعداء وسيل الدماء بل زادهم ذلك ايمانا وتماسكا وصلابة ليغيضوا اعداء الحسين
فيتوجه الجموع المليونيه الزاحفه نحو ارض كربلاء الدم وهم يرددون نشيد (ابد والله ماننسه حسينا )و(لو قطعو ارجلنا واليدين ناتيك زحفا سيدي ياحسين) بقلوب صادقه وبارواح طاهره جردت من الحقد والضغينه لقطع مسافات طويله اطفال وشيوح ورجال ونساء ومعاقين يطلبون من منزلة الحسين وال بيته ان يمن عليهم بالشفاء ويبرءهم مما يعانون منه غير مكترثين بليالي الشتاء البارده وتلك المسافات المتعبه ليتول كل ذلك عشقا وهاجا يحمله قلب صادق ورح تواجه بعطر هذا العشق لتستقر قرب ضريح الخد التريب تمتد الايادي تروم التبرك بشباك المرقد الشريف فملايين من هذه الجموع المجنونه بهذا الحب الوافدين من اقاصي المعموره متوجهه نحو كربلاء الدم 00 كربلاء الفداء 00 كربلاء الشهاده هذه الارض التي تبتلع هذه الجموع لتمتد طوعا لمسافات شاسعه لتستوعب بمقدورها ما عد من بشر على هذه الارض وهذه معجزه الهيه وكرامة تضاف الى الكرامات الالهيه التي خصها الله لاهل البيت ولحبيبه الحسين (ع)لان ثورة الحسين تتسع كلما توسعت ارض كربلاء
فان عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم وفيه سجل التاريخ شهادة شريفه وانعطافه لثورة الحسين ثورة الحق على الباطل فيه استشهد الحسين بن علي بن ابي طالب اخ الحسن بن علي انه الشهيد المعصوم المحاط بالعصمه من ابيه وامه واخيه فاي منزله لهذا الملاك الطاهر عند الله رب العالمين فهو ريحانه رسول الله حيث انه ورد في بطون الكتب الاسلاميه وماثر الحسين بانه قائد لمعركة (فخ)في منطقة الحره وكانت تلك المعركه لاتقل شانا عن معركة الطف وهي ثاني اكبر معركة ينتصر فيها الدم على السيف الا ان عظمة ثورة الحسين في الطف انست العالم ماجرى في المعركة الاولى لتبقى الجموع تردد (لبيك ياحسين ) و(يحسين بضمائرنا )

Share |