بعض شيوخ العشائر في وكر الهارب الهاشمي/حميد العبيدي
Tue, 21 Feb 2012 الساعة : 4:34

العهود القديمة التي مرت على العراق لم يكن فعل بعض العشائر كما نعهده اليوم ولاحظناه خلال الخمسة عقود الماضية وحتى يومنا هذا ،، نحن كعراقيين نحترم ونجل عاليا شيوخ ووجهاء العشائر ولديهم عندنا مكانة كبيرة وهو ما يجعلهم قادرين على حل الكثير من المشاكل الكبيرة والمستعصية التي تواجه المجتمع باعتبار ان العراق هو خليط عشائري متداخل بشكل كبير وهذا ما يجعل قوة التماسك بين أفراد الشعب العراقي قوية ورصينة وهو ما أعطى واقعا ملموسا فترة السنين الماضية بعد سقوط النظام السابق
ما نلاحظه اليوم ان بعض من يسمون أنفسهم شيوخ ووجهاء العشائر يركنون الى الظالمين ويعملون على نصرتهم ويبيضون صفحتهم رغم كل الأدلة والاثباتات الجرمية على من يدافعون عنهم ومثال ذلك القضايا الاجرامية التي خرجت الى العلن من قبل القضاء بحق المدعو طارق الهاشمي التي أصبحت لا تقبل الشك في ثبوتها بحقه ومع كل ذلك فللأسف نسمع في الاعلام ان بعض شيوخ العشائر من محافظة الانبار وكركوك قد زاروا الهاشمي في كردستان العراق ليتضامنوا معه رغم الجرائم المائة والخمسون بحقه هو وحمايته فأين الشيمة العربية لهؤلاء الشيوخ عندما يتجاهلون دماء الابرياء التي سقطت دون ذنب على يد هؤلاء المجرمين ومنهم المتهم الذي زاروه في الوكر الذي هرب اليه ، اسمحوا لي ان أشكك بهؤلاء الشيوخ او الوجهاء لأن مقام العشائر العراقية أكبر من أن يكونوا أبواقا لهذا المتهم او غيره ويدافعون عنه مهما كان منصبه السياسي في الدولة العراقية لكنهم يتلبسون لباس الوجهاء كي يوحوا للشعب العراقي أن كل الاحداث وما نتج عنها وان الحكومة والكتل السياسية والقضاء العراقي ، كل أولئك على باطل وغير صادقين فيما أعلنوه عن تورط الهاشمي في جرائم القتل والتفجير العشوائي كما أرادوا أن يبينوا للعالم أجمع بأن صاحبهم رجل شهم ووطني وان الامر كله استهداف سياسي!!!! هذا ما يثير التعجّب ان يخرج هكذا حديث ممن يعتبرون أنفسهم أنهم يمثلون كل أهلنا في الانبار وكركوك وفي نفس الوقت أنا شخصيا أنزّه مكانة الشيوخ والوجهاء الحقيقيين لهاتين المحافظتين ففيهم الشيمة العربية التي لا تقبل الاعتداء على الأخر في حقوقه فكيف بدمه!! وما شهدته محافظة الانبار يوم امس وقبلها محافظة صلاح الدين من خروج لعشائرها الأصلاء في قيادة تظاهرات امام مجلسي المحافظتين من اجل ايقاف المخططات الخارجية لاقامة الاقاليم ومحاولة تفتيت العراق عبر هذه الوصفة والصفقة المشبوهة التي يريدها البعض وما قيام الشيخ السلمان أمير عشائر الدليم بقيادة التظاهرة بنفسه إلا أن يكون التعبير الحقيقي على وطنية وحرص الطيبين من أهالي هذه المحافظات وليس الطارئين الذين يتصدرون المجالس العشائرية زورا كهؤلاء الراكضين الى قيادة الارهاب والاجرام طارق الهاشمي ،،، انها حكاية في غاية الذهول عندما نطلع عليها !!! وعلى وجهاء العشائر الأصلاء الذين ذكرناهم ان يشرحوا للعالم اجمع وللشعب العراقي خصوصا حقيقة هؤلاء الموتورين الذين تحدث عنهم الاعلام ولم يظهروا ليتحدثوا الينا ، ومن يدري قد تكون فرقعات اعلامية تقوم على تسويقها عصابة الهاشمي التي ترافقه في سفوح كردستان من أجل خلط الاوراق امام الرأي العام العراقي ولا يوجد أصلا وفد عشائري قام بذلك.


