الأمن والمواطن مسؤولية وطنية متبادلة -المحامي عبد الإله عبد الرزاق الزركاني
Sun, 29 May 2011 الساعة : 1:00

أن المجتمع العراقي مجتمع متميز له خصائصه الثقافية والفكرية ونظامه السياسي والاجتماعي ويرجع ذلك أساساً إلى أنه مجتمع متنوع يقوم على العلاقة المتبادلة بين أفراده على أساس الأخوة والإيمان والأخوة من أهم ركائز الأمن والأمان في نسيجه الاجتماعي الوطني وبالتالي عندما تبرز الجريمة المتعددة الأهداف تتضح مسبقا بأنها مظهر للسلوك المنحرف المركب مدعوما من العناصر ألمبتذله في الداخل والخارج والمدعومة بأموال اجنبيه لغرض الحاق الضرر الفادح بالشعب العراقي وان كل الاديان السماويه تحرم العدوان على الناس في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم وقد ربطت الشريعة الاسلاميه بين الأمن والإيمان وبين السلامة والإسلام ربطاً سببياً، فالأمن في المجتمع له مشتركات بين المواطن والمؤسسات الامنيه وعلى قدر التمسك بهما يتوفر الأمن. وانه ضرورة من ضرورات الحياة لان استقرار الأمن أحد الأهداف الرئيسة التي يجب أن تتعاون عليها مختلف فئات المجتمع باعتبار أن قيمة المهمة الموكلة إلى رجال الأمن تبرز جلية من وراء القيمة التي تحملها هذه المصلحة العظيمة، مصلحة الأمن، وفق موازين القوانين والعدالة الاجنماعيه .
أن مهمة رجل الأمن واجب ديني ووطني بآن واحد، ففي الجانب الديني، نجد عمل رجل الأمن أمانة من الأمانات التي يسأل عنها وكذلك فى ظل القوانين الوضعية النافذة، وفي الجانب الوطني نجد شأن هذه المهمة يعظم من إدراك أن الوطن الذي نعيش فيه، هو أمانة في أعناقنا جميعاً يجب علينا جميعاً أن نتعاون في خدمته وحمل همومه، خاصة وأن العراق يتميز بكونه محتضا وحاضن للعتبات ألمقدسه الطاهر لاهل بيت ألنبوه عليهم السلام وهي محط أنظار المسلمين ومعقد آمالهم والخيرين في العالم .
إن هذا الواجب يتحقق بجانبيه الديني والوطني في اطار المهمه المشتركه لجميع اطياف المجتمع والجهات المختصه وعليه فلا بد الوقاية من الجريمة وتعزيز الأمن الوقائي بكامله ويتطلب رقابة وتعاوناً من جميع الأفراد، في مستوى المؤسسات الأمنية والمؤسسات ذات الوظائف التوجيهية والتثقيفية والتربوية والمدرسة ووسائل الإعلام لمتابعة وقائع الجرائم،وهذا مجال تبرز فيه هذه المهمة أمام رجال التحقيق والمتابعة ويحتاج إلى توعية أمينة بمصلحة التعاون في القبض على المجرمين وتسهيل أعمال رجال الأمن في هذه المهمة والتعاون معهم
لاهمية الواجبات باعتبارها مهمه يكفلها الدستور وألمظله الواقية لأبناء الوطن مهما اختلفت معتقدات بما هو مألوف ومطابق لأحكام النظام العام والقوانين المرعيه والمبادئ ألعامه للعداله الجنائيه و بموجب هذا أن يتعاون المواطنون في العمل الأمني الذي تعود مصلحته على الأمن عامة، ومن أعلى درجات هذا التعاون المساعدة في الكشف عن المسئولين عن الأعمال الإجرامية التى لحقت بالعراق من رؤوس الفتن والقتلة واللصوص والمزورين وتجار الإرهاب والمخدرات والارهابين التكفيريين وسراق المال العام مع إدامة صلة العمل الأمني بوظيفة رجل الأمن ذاته ليتبادل المواطن المسؤليه مع كل الاجهزه المختصة من اجل تمتين الاستقرار ودعم مسيرة الاعمار والبناء وإذا ما نظرنا الى رجل الامن فانه يمثل الدولة في أداء مهمته وسائر عمله مما يوجب أن تكون مهمته تعكس هذا التمثيل بالتزام قواعد النظام، وتنفيذ الأوامر الصادرة بتواضع واحترام والضوابط القانونيه واحترام حقوق الانسان والشعور بضرورة الإخلاص في العمل والتعاون من أجل تحقيق الأهداف الأمنية، وعليه أن يستشعر أهمية الأمانة في عمله وأن يحافظ على أسرار مهنته أمام الغير وان لايتعسف في استخدام القانون لان المسؤوليه خدمه يقرضها الواجب الوطني وشكرا .