البعثيون يريدون إسكاتنا-داود الحسيني-الناصرية
Sun, 29 May 2011 الساعة : 0:49

كنتُ ولا زلتُ وسأبقى أقول أن البعثيين لا يعترفون بحكومات الشراكة ولا بالمصالحات الوطنية ويعتبرون أنفسهم الأفضل والأجدر بقيادة العراق ، والأقوى بعدما سيطروا على مجلس النواب وعلى كل مفاصل الدولة ، فكم من ضابط برتبة لواء يعمل في المنطقة الخضراء ، أشرب حب الطاغية صدام ونهل من حياض حقده وعقده وتربى على أساليب مكره ، يعتقد بأنه موتور . فمتى ينام الموتور؟ وكيف لا يتآمر على قتلنا؟ .وكم وكم! اليوم هناك حملة إعلامية استخبارية منظمة ، في الشارع وفي دوائر الدولة ، تهدف الى تسقيط الحكومة وتسفيه آراء رئيس الوزراء ونبزه بما ليس فيه وهو الذي يريد أن يخدم البلد بدون صراخ وعويل وتهويل الإنجازات كما كان يفعل المقبورون من قبل. سيكتشف ذلك كل منصف يتتبع نبض الناس في كل مكان. وسيعرفهم من لحن القول الذي يبثونه عبر الفضائيات والمقابلات . أن استشهاد السيد عادل اللامي حلقة من تلك السلسلة التي في مقدمتها تصفية السيد المالكي . نحن نناديكم أيها الشرفاء في الحكومة وخارجها ولا نريد أن ننفخ في قربة مثقوبة . لا تثقوا في البعثيين ومن يسير في ركابهم ويرفع عقيرته مزينا لسواد قلوبهم . أن العفلقيين لا يمكن أن يبدلوا أخلاقهم وإن بدلوا جلودهم وأقوالهم ، ( وهو لم يفعلوا حتى ذلك )!! لقد جعلوا من فترة المئة يوم قميص عثمان ومدخلا لدس السم والغل الذي ورثوه من حزبهم ومن عتلهم الزنيم ، وصوروا الوزراء وهم شركاء معهم بأبشع الصفات ، أنا لا أدافع عن أحد ، ولكنني أرى أن المعاول البعثية أوشكت على هدم كل ما هو جميل ولم يتبق لنا غير الأمل بالأحرار الذين ذاقوا مرارة السجون وتعذيب الجلادين . فهل من سامع ؟ وهل من مجيب ؟ .
[email protected]
27.5.2011