ان جميع الاديان السماوية حثت على التحلي بالاخلاق والالتزام بالاحكام الشرعية السماوية التي توصل الانسان الى الرقي والتكامل الاخلاقي والديني ، وهذه الاحكام والاوامر الالهية الصادرة من الاديان المقدسة هي تحفظ الانسان من الخطأ والانحراف عن معتقداتة الحقيقية الصحيحية ، وتُسير حياة الانسان بشكل صحيح ومستقيم في الدنيا التي يعيشها وفي الاخره التي يخلد فيها ، وكذلك حذرت من ارتكاب المحرمات والذنوب والمعاصي ومن الشرك الخفي الذي يسكن داخل الانسان فما بالك اليوم بالشرك الظاهر والعلني والذي ينكر التوحيد والربوبية لله ( عز وجل ) .
ومن المعروف والمتيقن ان المجتمع العراقي يمتلك الصفات العربية الاصيلة وذو طابع ديني وثقافي بكل قومياتة واديانة ومراعي للعرف العشائري والمدني .
وان الاعداء الصهاينة وحليفتهم امريكا يحاولون بشتى الطرق والوسائل للسيطرة على هذا البلد من جانب ومن جانب اخر لتسقيط وتشوية الثقافة والدين الاسلامي والاخلاق التي يتحلى بها هذا البلد ففي الاونة الاخيره وبشكل ملحو ظ جدا نلاحظ انتشار حركة دخيلة على المجتمع الاسلامي العراقي بالخصوص وهي ما يسمى ب( الأيمو) او عبدة الشيطان وهي حركة أنبثقت من داخل الدول الغربية الكافرة وخصوصاً امريكا فهذه الحركة لديها معتقدات وتصرفات غريبة لا يتقبلها العقل فهم يعبدون الشيطان ويحاولون ان يتشبهوا به من خلال تغيير اشكالهم ومن خلال الملابس الغريبة والضيقة التي يرتدونها او الاقراط والحلقات والاكسسوارات التي توضع في الانف او اللسان وفي جميع مناطق الجسم وحتى في الاعضاء التناسلية توضع هذه الاشياء او تحويل الشباب الى اشباه النساء او ما يسمى ب( الجنس الثالث ) وايضا رسم شعارهم على الملابس او بالوشم على الجسم .
والملاحظ ان هذه الحركة المنحرفة تستهدف وبالخصوص الشباب من اعمار 14سنة الى 18سنة وبدأت تنتشر بشكل ملحوظ وكذلك استهدفت الشباب المتعاطين للمخدرات .
وهنا سؤال لماذا يستهدفون هذه الفئة من المجتمع ؟!
فالجواب واضح ان هذه الفئة تفتقر للثقافة الدينية الحقيقية وكذلك تمر بفترة مراهقة ويدخلون لها من باب الموديلات او الموظة.
وفي هذه الفتره الحرجة والخطره التي تهدد ديننا الاسلامي وتهدد ثقافتنا وتربيتنا الاصيلة وتهدد ابنائنا واخواننا الاعزاء .
يجب على جميع الؤسسات التربوية والثقافية والاعلامية والمؤسسات الدينية بالخصوص ان تتصدى لهكذا حركات منحرفة دخيلة على الاسلام ، وكذلك دور الاباء يجب عليهم مراقبة ومحاسبة ابنائهم وتوعيتهم بالتي هي احسن .
قال الرسول الاعظم محمد ( صلى الله علية واله وسلم )( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيتة ) .