العداء الشيعي السني هل هو حقيقة ام تراكمات من الاحقاد المتتاليه عبر العصور-بديع السعيدي
Wed, 15 Feb 2012 الساعة : 10:30

كان الاسلام دين واحد واوامر الاسلام وتعاليمه نازلة علينا من وحي السماء والقران الكريم هو الدستور لهذه الامه واحاديث الرسول صلى الله عليه واله وسلم ومنهج اهل بيته الكرام هو المعيار الحقيقي لاستمرارية هذه الامه على نهجها الحقيقي الى يوم يبعثون وقد اوصى الرسول بذلك وبعدة اماكن ومواقع حيث قال اوصيكم بكتاب الله وعترتي اهل بيتي فلن تضلوا بعدي ابدا –فهنا حدثت الغيره والحقد من قبل البعض بحيث ابعدوا معنى العترة الذي دعى لها الرسول وقد قاموا بتسمية اناس ليسوا من اهل بيت النبوة بشيء وقد قالوا عنهم هؤلاء هم عترة النبي واهل بيته .
عن جابر بن سمرة قال: دخلت مع أبي على النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، فسمعته يقول: إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة. قال: ثم تكلم بكلام خفي عليَّ. قال: فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش .
وهم 1- أبو بكر 2 - عمر 3- عثمان 4- علي 5- معاوية 6 - يزيد بن معاوية 7- عبد الملك بن مروان 8 -الوليد بن عبد الملك 9- سليمان بن عبد الملك 10- يزيد بن عبد الملك 11- هشام بن عبد الملك 12- الوليد بن يزيد بن عبد الملك حسب اعتقادهم هذا --- ولو فرضنا واخذنا بهذا الكلام الذي يناقشوننا به فاي امام او خليفة لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقدم على هدم الكعبة بالمنجنيق كما فعلها الوليد واي خليفة لرسول الله يقتل الحسين بن علي ويسبي نساء وبنات رسول الله وكلنا نعلم بان الامامين الحسن والحسين قال عنهم رسول الله انهم سيدي شباب اهل الجنه فالذي يقتلهم اين سيكون مصيره اذن اذا المقتول بالجنه اذن قاتله بالنار فهل يعقل ان يكون خليفة رسول الله والناس تقتدي به وهم يعلمون بان هكذا افعال ستدخله النار لامحاله ومع ذلك اجتمعت كلمة الناس عليهم حسب مبدا الشورى الذي يقر به الاخوة السنه –فما فائدة الشورى اذن اذا ينصب بموجبها انسان معلوم بمصيره الى النار من قبل الجميع ويحكم المسلمين باسم الايمان وهم يعلمون ذلك –اذن الحقيقة غير ذلك فلا يوجد مبدا للشورى بما اتخذ بل هو مبدا القوة واخذ البيعة بقوة السيف واذا كان الامر ليس بالقوة والاكراه لما شاهدنا مقتل الامام الحسين الذي رفض البيعة ليريد ولما شاهدنا مقتل ابن الزبير ايضا وهل الحكام الحاليين في الدول الذي يحكمها من يقر بمبدا الشورى هذا جعلوا الامر شورى بين الناس والناس هي من انتخبتهم مثلا –فعندما يتصدى بعض من مفكري الشيعه لكي يضعوا حلولا ويضعوا ايديهم على مصادر العلل ويحاولون تصحيحها ولا يقتنعون بهذه الامور يعتبر الاخوة السنه هذا تحديا لهم وهذا الامر موجه ضدهم ليس الا –حالة اخرى قد ربط الاخوة السنة انفسهم بها فعندما ندافع عن السيده عائشه وندحض ماجاء به البخاري من حديث يخدش الحياء للرسول ويخدش الحياء لزوج الرسول
احدثنا قبيصة قال : حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا والنبي من إناء واحد كلانا جنب وكان يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض وكان يخرج رأسه إلي وهو معتكف فأغسله وأنا حائض
حدثنا إسماعيل بن خليل قال : أخبرنا علي بن مسهر قال : أخبرنا أبو إسحاق هو الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت كانت إحدانا إذا كانت حائضا فأراد رسول الله أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها
اذن عندما نقلل وننكر هذه الاحاديث ونعتبرها احاديث موضوعة وننزه عائشه وننزه الرسول من ارتكابها يعتبرون هذا الامر موجه ضدهم واننا نفتري على ام المؤمنين عائشه بهذا الكلام بينما الصحيح لو وافقنا على هكذا احاديث واعتبرناها صحيحه هذا هو التجني بعينه على قدسية الرسول وقدسية ازواجه –
اذن كل الذي اردت ان اصل اليه من خلال هذه الاحاديث الذي ذكرتها لابين بان كل الخلافات مصدرها هو الحقد ليس الا واذا تطرق احدا بموضوع يخص امور دينه يعتبرونه تجني منه على طائفة معينه والمقصود منها هو التقليل من شان هذه الطائفة او تلك حتى لو كنت صاحب تفكير محايد وبقيت هذه الحالة متوارثة بيننا حتى وصلت الامور في وقتنا الحالي اذا تكلمنا على الارهاب وعلى حزب البعث والاجرام الذي ارتكبه نظام البعث بالعراق اعتبر الاخوة السنة في العراق الكلام موجه ضدهم ايضا بحيث ربطوا انفسهم تلقائيا بحزب البعث فعندما نطالب بالقصاص من البعثيين القتلة منهم وما اكثرهم بين صفوفنا كشيعة يعتبرون الاخوة السنه هذا الامر موجه ضدهم وهكذا اذن المسالة ليست مسالة عداوة اساسها الدين الاسلامي الحنيف بل اساس هذا الصراع هو الاحقاد والاطماع الذي جعلت كل طائفة تنظر للاخرى بريب حتى وان فعلت شيئا به عزة ورفعة للاسلام فالطائفة الاخرى تتخذ شيئا معاكس لهذا الشيء وتحاول تجييره على اساس انه من الاسلام وتعاليمه كالذي يقوم به الارهاب الان الذي اعطوه بعدا دينيا بينما هو توجه شيطاني غايته القضاء على الاسلام باسم الاسلام