المرسل:د.عبدالرضا حسن
--------------------------
 الى من يهمه الأمر
لاشك ان جميع المسؤولين يدركون حجم الخسائر البشرية والمادية التي تتسبب بها الحوادث المرورية وخاصة في السنوات الاخيرة ، والمشكلة ان هذه الحوادث نادرا ما يخرج منها جرحى اذ ان نتيجة اغلب من يتعرضون لها هي الوفاة ولا أجد من يحرك ساكن تجاه هذه الآفة التي تبتلع ارواح المواطنين كل يوم ، وللطريق السريع الواصل بين تقاطع البطحاء الناصرية من جهة ومحافظة الديوانية من جهة أخرى حصة الأسد من هذه المأساة، وقد تصادف ان تأخرت لما بعد المغرب وانا في زيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء وكانت عودتي في الليل رغم اني لا احب السفر والسياقة ليلاً وعندما وصلت الخط السريع المشار اليه وجدت صعوبة بالغة في الرؤية بعد ان تشبه اصحاب "التريلات" بالامريكان وأخذو يضعون الاضوية الليزرية وبأكثر من مكان على واجهة السيارة كما انه لا توجد اي خطوط تفصل طريق الذهاب عن طريق الأياب ولم أقرأ اي لوحة دلالة لأعلم اين أنا، صحيح أن هناك عمل متواضع في الخط الثاني من الطريق ولكن نحن نعلم أن حلم من يتولون انشاء مثل هذه المشاريع الكبيرة مئة عام فهل يبقى هذا الطريق بهذه الصورة ، فيما يخصني أقسمت أن لا أسير على الطيق ليلا حتى لو كلفني المبيت بداخل سيارتي ، ولذلك أقول للسيد مدير المرور ومدير البلدية والدوائر ذات العلاقة أن الخطوط البيضاء غير مكلفة ولكنها مهمة جدا لتحديد الطريق الذي يتخذه السائق للسير وان لوحات الدلالة مهمة جداً ووضع مفارز مرور وسيارات جوالة للمحاسبة على السرعة العالية والاضوية غير الاصولية هي أيضا في غاية الأهمية لتقليل الأرواح التي يخطفها ذلك الطريق كل يوم.