في حادثة ربما هي الاولى في تاريخ العراق , ولأول مرة يعقد اجتماع لمجلس الوزراء خارج العاصمة بغداد , هذه المرة ليس كما عقدت جلسات مجلس محافظة ديالى بعد ان فرو من مبنى مجلس المحافظة اثر اعلان محافظة ديالى اقليم مستقل !!
هذه المرة بمليء ارادة الحكومة وبقرار من رئيس مجلس الوزراء بان تعقد جلسات مجلس الوزراء في المحافظات , حقيقتاً لا تخفى الفوائد الكبيرة التي ممكن ان تجنى من هكذا خطوات وربما اهمها هي ان يتخلص المسؤول من عقدة المنطقة الخضراء , والتي طالما الصقت هذه التهمة بجميع المسؤولين بالدولة العراقية لسيما الوزراء منهم ونعتو بانهم حكومة المنطقة الخضراء , ولا يستطيعون ان يتخطوا حدودها !!
بالإضافة لهذه الفائدة , فهي خطوة تضع المسؤول ( في مجلس الوزراء ) باتصال مباشر مع المحافظات ومجالسها التي ما برحت ان تشكو من قلة الصلاحيات وتعزف على وتر المركزية المقيتة .
في صورة رائعة التامت جلست مجلس الوزراء بكافة اعضائه في محافظة البصرة التي كانت اولى المحافظات التي قرر السيد رئيس الوزراء ان تكون جولات مجلسه فيها ,
نتمنى ان تمتد هذه المبادرة لتشمل جميع ارض الوطن الحبيب وجميع محفظاته واتمنى ان تصل حتى الى ابعد مديرية ادارية على خارطة العراق .
ليتحول العراق كل العراق الى عاصمة لهذا الشعب المسكين الذي سئم الانتظار معاملة تعيينه او ابسط معاملة حتى تصل بالبريد الى بغداد ( وما اسرع البريد حين يحملها ساعي البريد في العصر الحجري للعراق الجديد ) ليتم الموافقة على تعيينه او تخصيص وضيفة شاغرة , او المصادقة على عقد استثمار او مشروع تنمية ...

في مثل هكذا خطوة اقول للسيد رئيس الوزراء :
سيدي كل العراق وطنك وجميع ارضه عاصمة , وبيوتنا مفتوحة لتكون مجلس لوزرائك , وانت مرحب بك في أي ارض حللت , اشحذ همتك سيدي , وشمر عن ساعديك , فهذا عهنا بك ...

لكن يبقى عندي تساءل بريء ؟؟؟؟

هل ستنتقل الكتل الكونكريتية والحواجز الاسمنتية و قواطع الطرق مع تنقل مجلس الوزراء في المحافظات ؟؟؟
ان كنا رحبنا بالسادة الوزراء ورئيسهم في محفظاتنا , فلا اضن الدار تتسع للكتل الكونكريتية !!! ابقوها جزاكم الله خير في المنطقة الخضراء .. واهلا وسهلا بكم من دونها ....