في 13 شباط وفي بادرة هي الاولى في تاريخ البلاد عقدت الحكومة اول اجتماع لها خارج بغداد، فقد التئمت الكابينة الوزارية رئيسا ووزراء فضلا عن حكومة البصرة المحلية في اجتماع موسع في عاصمة العراق الاقتصادية ومينائنا الوحيد ومنبع ثرواتنا الفريد، مجلس الوزراء اجتمع في البصرة.
الزيارة ثم الاجتماع التاريخي جاءا متزامنين مع الذكرى السنوية الرابعة لانقاذ البصرة من رجس الارهاب واسقاط سطوة الاحزاب.
ومعلوم ان البصرة في شباط 2008دعت دولة رئيس الوزراء وناشدته واستغاثت به و بالشرفاء والنجباء لتحريرها من اسرها وتخليصها من اللصوص والاذناب وحثالات الاغراب والاعراب.
وقد استقبلت ووقفت المدينة مع القوات الامنية في عملية صولة الفرسان الشهيرة.وكان امرا كبيرا ونصرا عظيما.
ومعلوم ان البصرة تملك ارثا وركاما من الخراب فقد اسقطت حروب صدام كل منابر البصرة ومنائرها واهلكت شجرها واعدمت نخيلها .الحرب الاولى عطلت واغلقت شط العرب واهلكت شجر الفاو واحالت بساتين القرنة مقابروحقول السيبة والمدينة مزارع الغام.
وحرب الكويت وهجمات قاذفات البارجة ميسوري اغرقت السفن واحرقت الموانيء وفجرت ابار النفط .
ثم جاءت ام الحواسم.لتجهز على ما اخطئته مدافع ايران وعناقيد الاطلسي ومابقي من حطام السوابق.
ولكن اهل البصرة واصلوا صبرهم وقهروا جرحهم واكدوا ايمانهم .
وهاقد تجاوزت البصرة ذلك الخطروتلك المحنة وهي اليوم عند موعد حقيقي واستحقاق حقيقي ايضا.
فالبصرة تجد نفسها جديرة بان تكون عاصمة الجنوب الاولى والعراق الرديف ومؤهلة لاحتضان البطولات والقمم وليس اكبرهاخليجي 22 .ولم لا وهي التي رفعت راية الاسلام في العقد الثاني للهجرية ونشرت اشعاعات الرسالة
دينا ومدينة ومدنية .
وهي اليوم تجد وتجتهد في اكمال صروح مدينتها الرياضية.ومرافقها الحيوية وتسعى بلا كلل لمواكبة النهضة الخليجية
والبصرة حظيت بميزانية تقدر بالفي مليار دينار، للعام 2011 وميزانية اكبر من ذلك للعام الجديد.
والبصرة احتفلت بمينائها العائم.
واعتقد ان من يزور البصرة اليوم يتفاءل كثيرا ويفخر كثيرا بما تحققه البصرة كل يوم.
في ايلول حضرت في شراتون البصرة لقاء قانونا، تحدث خلاله الدكتور خلف سلطان خلف محافظ البصرة تحدث بثقة وجراة عن خطط البصرة ويومها كان السفير الهولندي يزور البصرة وكنا بصحبتهم في جولة نهرية بشط العرب يومها ادركت ان البصرة تحظى برعاية وطنية ويقودها رجل يعمل بحمية وغيرة حقيقية.
قرب القصور الرئاسية ومن برج السفينة تلقينا اشعاعات النور ونسائم هواء منعشة عذبة ونسمات مصحوبة بقرات ماء باردة تحلق قريبا منا وربما رشقت بعضنا وداعبت خواطرنا؟
تستحق البصرة اهتمام الحكومة ، تستحق اهتماما استثنائيا وميزانية استثنائية . فالعدوان على البصرة كان كارثيا وكان همجياووحشيا .
وغير هذا فالبصرة بيدر رفاهنا وينبوع حياتنا وبحيرة الذهب الكبرى.التي تعطي الجميع من خيرها ولا تستاثر بشيء على حساب اخواتها.
كانت البصرة كريمة على اهل العراق بالايمان واليوم هي الاكرم بالعطاء نفطها مصدر رزقنا تمرها وحنائها واسماكها ومينائها ومطارها وثراءها وعقولها ووو.
قدمت لنا الخير كله فلنمنحها الحب كله