الخوف 00 الخجل 00 العقوبه
اذن لابد لليل البهيم ان ينجلي لنعبر حاجز الامل الزائف نحو ضفاف نهر الرجاء المفقود لنقتحم من خلاله ونمزق شرنقة وجدار الصمت الاهث نحو المجهول
انه صمت الخجل او الخوف بين الموظف البسيط ومسؤوله المتسلط على رقبة هذا المظلوم
الموظف الصغيريسمع ويطيع ولكن الصمت الذي كان يحبسه جعل منه اضحوكة الزمن زمن الطغاة والعتات زمن اصرويصرلابقاء رقاب الفقراء متجه تنظر على الاعلى تارة وتارة اخرى تنتظر العطف بعد التوبه من اللاشيء الذي ولده الفقر والحرمان
يسمع هذا الموظف كثير من الكلمات والعبارات من زملاءه في الدائرة التي يعمل بها (دير بالك تفك حلكك ويه مدير القسم 00 اويلي اذا سالك المدير العام ولاسنته اودافعت 00اسكت 00 كله صار 00 ايه 00بعد مانسويها )وان كان ذلك غير موجود وتوجيه سؤاله لك دون ان يعنيك 00وان لم تكن المقصود به انت
ان هذه العبارات اعتبرها عبارات فارغه
نجن نعلم ان الوظائف الاداريه في المحافظة من موظف خدمه حتى مدير عام وحلقتي هذه تدور بهذا المحوردون غيره لاننا لانسير الا في طريق الحزن والالم
فطريق الالام لايسلكه الا المضحون الكبار الخالدون الفقراء المؤمنون بالباري عز وجل لا الذين يصعدون السلم على اكتاف الاخرين لان صعود السلم صعب جدا وما اسهل النزول والزمن شاهد عيان على ذلك حيث كانوا حكام وبيدهم ملك الارض والان اصبحوا في خبر كان
الطريق الذي زرعوه شوكا داسته اقدام الصابرين بعد ان ذاقت وازهقت نفسهم الزكيه ويلات العذاب من جلادين لايفهمون معنى الحق فقد اعمى الله بصرهم وراحوا يتخبطون في دهاليزهم التي صنعوها بايديهم (من حفر بئر لاخيه انعل والديه وطاخ فيه )
طريق الحق الذي قال عنه امير المومنين على بن ابي طالب (ع ) واعتقد طريق الحق موحش لقلة سالكيه وماترك لي الحق من صديق وغيرها من اقوال عن الحق وسالكي هذا الطريق الموحش لينالوا مبتغاة الله وليبقوا خالدين في القلوب والضمائر الابيه لكسر شوكة الخجل التي جثمت على الصدور سنوات طوال ذلك الخجل الممزوج بعجينة الخوف من مستقبل مجهول ومن مسؤول ما ان تتفوه بكلمة وان كانت صادقه
وبهذا الموضوع لابد ان نذكر ما قاله المحلل النفسي الفرنسي (سيرولنك )في كتابه عن الخجل والخوف ان قدرا معقولا من الخجل قد يعني النضوج البايولوجي للشخص لكن افراطه يكشف حساسية مبالغ فيها تصل الى حد العقده النفسيه
ومن ذلك المنطوق العقلاني لابد لنا ان نؤسس لانفسنا درع نحارب به الخجل وشبح الخوف كي لانسكت عن قول الحق دون ان يعلم من ان الموظف اخذ يردد قول الشاعر
نفسي على ثقة وفلبي حرة 00 تابى الدنى وصارمي ذلاق
فعلام يخشى المرء فرقة روحه00 اوليس عاقبة الحياة فراق
وبذلك يكون رد هذا الموظف وخاصة ان كان يمتلك حسا ثقافيا كان يكون فنان او اديب او صحفي او 00 تجده يتدارك الموقف ليضفي عليه بنوع من الدعابه ليمتص بها غضب المدير العام ليجعله يرمي عليه كلمه اضحكته واضحكت المدير العام ومن معه (انتم تعرفون اذا ضحك المدير العام جماعته الوياه حته لو مااضحك لازم يضحكون )
ان اقامة شكوى على أي مؤسسه حكوميه قد بات سهلا ومن ابسط مواطن لان المواطن العراقي وخاصة في الناصريه (ابن الملحه امفتش باللبن )يعرف ارقام الهواتف والايميلات والدخول الى المسؤل وعمل تظاهرات
وهكذا تحول الخجل الى احترام بعد ان تم ابعاد يد بعض شخوص الحمايه التي تمنع من مواجهة المسؤل حيث ان هذا الخذف من هؤلاء العناصر وغربلتهم وتعيين من هم اهلا للحمايه لان شروط تعيين عنصر الحمايه يجب ان يتحلى بالثقافه الاخلاقيه والشهاده الدراسيه لا ان يفتل عضلاته امام من يطلب السؤال ونهره
ولابد لنا ان نحترم انفسنا وننصت للمسؤل كان يكن في الدائره ام في أي مكان ونقيم ايجابه ونقوم سلبه لنجعل من عراقنا
عراق خال من الدرنات