عندما تموت العصافير في سوريا-حسين باجي الغزي

Sun, 12 Feb 2012 الساعة : 15:24

يتقزم في أعيننا العالم. وتتجمد عقولنا عن التفكير  فلماذ ننادي بالحريه للبحرين ونتجافى عن شعب سوريا .ولماذا ننتصر للحسا والقطيف ونغض الطرف عن حمص ودير الزور .لماذا ننتصر لليبيا وتونس ومصر .ونهرع  الى التاييد والمؤازرة  لما يفعلة حزب البعث  السوري لثورة المظلمون في شوارع دمشق.
من يقنعني انا المسلم الذي اشتكى منه عضوا تداعت له اعضاء المسلمين بالسهر والحمى .

واخوتي  يغطون في سبات  ابدي عن اخواننا وابناء جلدتنا

فيما ينتخي ذو العيون الضيقه الصينيون والدببه الروس ليحموا حكام سوريا ويمدونهم بالات القتل والابادة

 لماذا نادينا بالحرية والتحرير والتخلص من نظام دكتاتوري مقيت  ونناشد الشعوب المستعبدة ان تتوق  للحرية ونكمم أفواه من ينطق منا..

الم تعصف بنا الارواح الادمية التي تزهق كل يوم بفعل الة القتل البعثيه وعناصر الشبيحه

من نساء واطفال وحجر وشجر.

تعالوا ننصت معا لخفقات  قلب اطفال سوريا  الخائفين . تعالوا نتتبع نظرات عيونهم الصغيرة التي تترقب ما يمكن أن يحل بهما من أهوال؛ بل تعالوا نتخيل هذه الأيادي الصغيرة وهي ترتخي معلنة عن آخر أنفاسها وهي تتساقط  كالزهور اليانعة يوما بعد الآخر ولا تدري لماذا تسقط؟ بل لا تدري ماذا يحدث أصلا؟ لا سيما أن بعض القتلى أطفال رضع، أو أطفال لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات!

 

تعالوا نقرأ التقارير الأممية التي تقول: إن أكثر من 300 طائر (طفل) سوري قضوا في بلاد الشام! منذ اندلاع الثورة  الشعبية في  اذار 2011م حتى الآن!

 

إنني أتخيل هؤلاء الـ 300 طائر (طفل) وقد اصطفوا باسمين أو غاضبين، باسمين لأنهم شهداء ـ إن شاء الله ـ وغاضبين لما وقع عليهم وعلى أهلهم وأوطانهم من ظلم دون وجه حق، أتخيلهم وهم يلوحون لنا محذرين من سوء العاقبة التي لن تلحق النظام ـ قاتلهم وحده ـ إنما تلحق كل الساكتين عن الظلم، فالظلم لا يضر صاحبه وحسب، وإنما يضر بالكل ويتضرر منهالبلاد والعباد   _

ولنا أن نتساءل: هل ينتظر أطفال سورية يدا غريبة تمنحهم الدفء والحليب، وتحفظ لهم أمنهم وحياتهم، أم يتوجب على الأهل والأشقاء والجيران المسارعة لمد يد العون وفعل ما يمكن فعله، لإنقاذ أطفال الشام ونسائها؟

 

وإذا كانت وسائل الإعلام تناقلت أخبار أهل سورية وتكافلهم فيما بينهم، بجمع الاغطية  والمؤن داخل البلاد، وتوزيعها في الأماكن الأكثر تضررا؛ وإذا كانت عزتهم تمنعهم من طلب المساعدة من الأشقاء، فإن الواجب يحتم المسارعة بمدهم بما يحتاجون من الضروريات من الكساء والدواء، لا سيما في هذا الطقس البارد، وهذا العنف الكاسح الذي يمارسه النظام دون تفريق بين قوي  أو ضعيف!

 

لا شك أن كلا منا يستطيع أن يقدم لأطفال سورية وفتياتها ونسائها ما يمكن أن يرفع عنهم هذا الظلم، بدءا من صانعي القرار في الوطن العربي الذين ذهبت بمرؤتهم ونصرتهم  اهواء الطائفية والولاءات السياسية والاذعان للعصا الامريكية الغليظة ، وانتهاء بالأفراد الذين اسلموا على دين ملوكهم واتبعوا ماينعق به الساسه المتاسلمون.والذين لابد وان  يملكون قوة الدعاء الذي يعد أقوى الأسلحة وأعتاها.

 

وإذا كان الظالمون لا يسمعون غير أنفسهم وغير شهواتهم الانتقامية من كل المخالفين لهم، فإن الله تعالى خالقنا وخالقهم يسمعنا ويرانا، ومن واجبنا أن نعذر إلى الله ونؤدي شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حدود الاستطاعة، ولو بالدعاء والإنكار بالقلب. حفظ الله سورية وشعبها وعصافيرها.

 

 

 

 

 

Share |