اللطم على الحسين يتحول الى رقص في الاعراس ونغمات الموبايل..؟؟؟؟- محمد الحمداني
Sat, 28 May 2011 الساعة : 11:21

عنوان غريب لمقالة اغرب بعد ماسمعت وشاهدت بعض المشايخ وهويقول ان الغناء حرام ويجب الامتناع عنه في الافراح والاعراس ومناسبات المسلمين الشيعة في العراق ودول الغرب التي رحل اليها الكثير من الشيعة ..؟؟
في الاونة الاخيرة من عمر العراق الجديد وبالتحديد بعد 2003 وتبعات ماحدث خرجت الى النور لطميات وعزاء للحسين بطريقة جديدة غريبة عجيبة فهي على قول المثل العراقي ((ردح ورقص )) بالطبلة وبعض الالات الموسيقية التي جعلت من لطم الخدود على الحسين الى هز الوسط وماحوله في افراح بعض من يسمي نفسه شيخا وزوجته الملاية ويستحرم الغناء في الاعراس ((لاتستغرب عزيزي القاريء الكريم هذا ماحدث بحفلة زفاف في كندا لمجموعة من العراقيين ليزوجوا ابنهم ويفرحوا به وكان العرس اسلامي من حيث الاختلاط ممنوع والقاعاة مراقبة من قبل الشيخ والملايه والرجال بقاعة والنساء بالقاعة الاخرى ومشكورين بعزلهم لكان صار الردح مختلط على انغام القرايات الجديدة التي غزت الشارع الشيعي بوجه عام والعراق بوجه خاص ولقد سالت احدى الحاضرت اصحاب العرس عن سبب عدم وجود الاغاني التي تستعمل عادة في الاعراس والافراح فقالوا لها انها ((حراااااااااااااااممممم)) ولايجوز شرعا استعمالها في الاعراس الاسلامية التي نعلم انها تقوم على اساس المدح للرسول والمولد النبوي الذي عرفناه في الاعراس الاسلامية المعتادة وخاصة لدى العراقيين لكن في كندا تغير وضع العراقي الى الاحسن حيث حول اللطمية التي تنعى الحسين الى فرح وغناء بطريقة تدعوا الى الحزن على امامنا الحسين وتضحياته التي بكت عليها السماء قبل الارض والبشر لمصابه الاليم وجماعة العرس يستحرمون الغناء واستحدثوا لطمية تعزف على شكل اغنية ومضمونها(( مصاب الحسين واخيه العباس)) انظر الى اين وصلنا واصبحت ثوراتنا الاسلامية تعزف على وتر الافراح بكلمات محزنة مثال على ماسمعت من مطربي اللطمية الجدد ((عباس خويه اسمعني طب طب بيك الدهر فاكعني طب طب خويه العلم ظل مطروح طب طب زينب والعيال تنوح طب طب )) ((عفوا طب طب العزف بين الكلمات ))ومعها الردح العراقي في العرس المبجل الذي يستحرم الغناء ويرقص حتى الصباح على انغام اللطمية الجديدة واللطيف عندما سالت احدى الحاضرات الملاية على هذه اللطمية وكيف نرقص عليها قالت افضل مانرقص على اليسا وحبيبها المفقود ..؟؟؟
منطق غريب وجواب اغرب وعتبي على علمائنا وشيوخنا الافاضل ومايحدث من استحداث كل هذه التقنية الجديدة في لطميات الحسين التي صارت في الاونة الاخيرة نغمات اغلب العراقيين الشيعة والتي جعلت من مصاب الحسين نغمة تنبيه واتصال لشيعته وانصاره ولم يكن الحسين ليرى هذا اليوم الاغبر الذي وصلنا به من جهلنا الى جعل ثورة الحسين تجارة اللطميات من شباب لايعلمون ان الحزن في القلوب على سيد شباب اهل الجنة وثأر الله في ارضه لا في الطبول والنعي بالطريقة الحديثة التي ابتكروها دون رادع من علمائنا وتدخلهم لمنع هؤلاء التجار من التجارة بهذه الطريقة من النعي بالطبول وبطريقة الغناء حزنا على الحسين ارجوكم كفى مايحدث للشيعة من تشويه صورتهم امام العالم وانحدر مستوى بعض محبي الحسين لهذا المستوى وهم يحسبون على المذهب الشيعي الذي لاادري لم هذا السكوت الذي يخيم على العلماء من منع مثل هذه المؤثرات الصوتية التي تجعل من الحزن رقص وردح ونغمة قوية الاوصال عالية الصوت في موبايل اولادنا واخواننا واخواتنا في الاتصال ..؟؟
الحسين ومصابه الاليم لم يكن من اجل ان نحي ذكره في رنه او لطمية جديدة على انغام الطبول الحسين كلمة المظلوم الحسين دين الاسلام وقتاله زمرة الكفر والطغيان وتضحيته التي يهتز لها وجان الانسانية جمعاء الحسين صاحب الشهادة التي رسخت معنى الاسلام المحمدي في عقول المسلمين حتى لايذهب نور محمد خلف ظلام بني امية وحلفائهم الحاقدين على محمد الامين واهل بيته الاطهار وحاربوا الكلمة الحق بكل مااوتوا من قوة خلال اربعة عشر قرنا والى اليوم ولم يستطيعوا ان يطفئوا نور الله نأتي اليوم ونجعل الحسين نغمه او رقصة على طبول الالم كيف صارت هذه الاحجية العجيبة في زمن ٍ اغبر لايدري الانسان ان مايفعله لامعنى له سوى الانتقاص من ائمة الهدى والدين الحنيف ارجوكم ياعلماء امة محمد تدخلوا وقلوا كلمة الحق وماقدم الحسين وتضحيته من اجل المظلومين واعلاء كلمة لااله الا الله عاليا واوقفوا هذه المهزلة التي يعيشها شباب العراق والخليج في تحديد نوع الحزن ولايتحول من حزن الى رقص ولحن على طبول النسيان للحسين المهضوم ..؟؟
لابد لعلماء النجف وشيعة العراق ((اصحاب العقل والمنطق )) ان يتدخلوا لكي يحرموا مثل هذه اللطميات على شكل لحن غنائي لم يكن لينقل مصاب سيد الاحرار ويهز المشاعر والاحاسيس للسامعين ..
اليوم يهز الوسط والكتف لسماع تلك النغمات وتحويل المصاب الى نغمة وطبلة ٍ ماذا يحدث ..؟؟
هناك الكثير من قرائنا الاعزاء اصحاب الصوت الحزين والكلمة الطيبة امثال باسم الكربلائي الذي يهز بنوحه الوجدان على مصاب الحسين وينقلك الى ساحة القتال دون ان تشعر ومايصفه لك من احداث جرت على اهل البيت
بطريقة القاريء الجليل ...؟؟؟.
ولم يكن يوما مطربا للطمية كما يحدث مع شباب جديد يتصور انه يخدم الحسين وشيعته بقدر شهرته على حساب الحسين ومصابه ..؟؟