الكثير يعرف بأن العراق(الحالي)هو انتاج او تجميع بريطاني لثلاث ولايات عثمانيه(الموصل,البصره,بغداد) نتيجه معاهده سايكس بيكو وتقسيم تراث دول المحور المهزومه من قبل دول التحالف المنتصره بالحرب العالميه,وكان العراق الجديد!! من نصيب بريطانيا العظمى,ولعلي لا اضيف جديدا ان اسرفت في التفصيل,كما اصبحت شقيقاته الاخرى تحت الانتداب لباقي دول الحلفاء(فكل ما اشتق من كلمة حلف تجد ان بريطانيا جزء اساسي فيه,كحلف الاطلسي,والتحالف وهكذا)ولهذه الدول الحلفاء اعني الفضل برسم حدود الدول العربيه التي اصبحت مقدسه بالنسبه للشعوب التي تسكنها من وجهه نظر الحاكم,والذي اصبح الرمز للوطن وجزء اساسي من الثالوث(الله الوطن الحاكم)وان كان وضع لفظ الجلاله للبركه لان الكثير من مواطني هذه الدول قتلوا بسبب ارتباطه به والاخلاص بعبادته,وهي من كبائر الانظمه التي يجب التكفير عنها بالاعدام!؟
قبل هذا كان الجميع تابع لسيطرة الدوله العثمانيه التي مارس ولاتها سياسه التتريك والتجهيل المتعمد طريقا لبلوغ اهدافهم, وقربوا طائفه وبطشوا بآخرين,الى ان جاء الصليبين فاتحين لا محررين!؟وسلموا مقاليد الحكم علنا لمن ساندهم بالحرب ضد تلك الدوله, او من اسر من ضباط تلك الدول من المقاتلين العرب,بجيش العثمانيين, والذين تحول ولا ءهم بدوافع معروفه,
ولو عدنا لزمن اسبق من هذا لوجدنا تسميه العراق تطلق على المصرين (البصره والكوفه), تتسع وتتقلص حدودهما حسب قوة وضعف الوالي,
ولا اجد فائده من سرد التاريخ العراقي قبل دخول الاسلام واي حضاره او سيطره كان يتبع لها هذا الجزء من الارض,
والآن وبعد التغيير برزت مشاكل كانت للكثير غير باديه ولكن ذلك لايعني انها غير موجودة,فمن يجلد يجب ان لا يصرخ لان هذا الذنب يترتب عيه عقوبه اخرى,ومن عيوب التغيير مشاركه ابناء الضحايا لابناء الجلادين ,في حكم العراق الجديد(الامريكي), ونعت ذلك بأبشع الصفات ,فقيل محاصصه,او طائفيه والمسلسل يتجاوز المسلسلات الارجنتينيه,ووصف بعض السياسيين من ابناء او طائفة المظلومين بأنهم عبيد او اذناب او الــــــــخ المحتل الامريكي,متناسين خيانه اباءهم لبريطانيا,وسلطوا الاعلام العاري غربيه وشرقيه لتسقيط تلك الرموز والصاق التهم مصاحبا ذلك هجمه بشعه تستلهم من تأريخ اجرامي تفوح نتانته يمتد لاكثر من 1400سنه,بقتل اتباع اولئك وتهجيرهم والاساءه لرموزهم المقدسه دينيا,وكل ما لم يصل اليه تدبير ابليس ومكره.وبعد ان عجزوا عن ذلك كشروا انياب الانفصال واعلنوا صراحه حرب اباده لتحرير العراق من اغلبيته العربيه بدعوى انتماءها المذهبي (الشيعي). واستنصروا كل من طفحت طائفيته ومن لايملك من الاسلام الا اسمه,
ولم يبقى في كنانتهم الا المطالبه بالانفصال وتكوين اقاليمهم الاثنيه.ونقول حسنا الم تقولوا ان مابني على باطل فهو كذلك,فأن بناء العراق منذ الازل لم يكن على حق!! وان ابناء العراق الاصليين هم من تتطفلون على ثرواته لقرن من الزمن, وكانوا قبل ذلك زارعي ما حوت خزائن اسلافكم يتنعمون بما شقى به اولئك وكانوا يخدعون انفسهم بالعروبه مره والاسلام اخرى والوطنيه تارة اخرى
وقد سبقهم الاكراد فهم الآن دوله محتله لما بقي من العراق(البريطاني) فهم يستقطعون حصه الاسد من واردات العراق(صدر الاسلام) ولا تعطي شئ له ,وساستها يحكمون العراق ولا يخضع أي مواطن كردي لحكم بغداد, فهم عراقيين من الدرجه الاولى بأخذ المغانم, واكراد دولة بعلمها ورئيسها وحدودها ودستورها,عند الواجبات
فليكن ان كان بقيه من عقل فألى متى نقاتل ونقتل تلبية لرغباتهم الجنونيه لندفع ارواحا واموالا,نحن احوج لها, فالى من لم يستيقظ بعد , ان كنت تخدع نفسك او تتغابى , ولا اتهمك بالغباء او النفاق وتمثل بقول طاغيتهم (اطلق لها السيف)ولننعم بحياة بعيده عن مغامرات الاخوة الاعداء بما بقي من فضلات ثروتنا التي اسرفوا بها وافقرونا لها وعادت في كثير من العقود وبالا علينا, قبل ان تتمثل بقول غيرة( ولات حين مندم) بعد ان يتقسم مره اخرى حسب وجهة نظر بايدن واطروحه الشرق الاوسط الجديد , فأن نسيتم ذلك فهم ساعون فيه!!!!
الا هل بلغت