الهاشمي يتفق مع اللجنة التفاوضية للعراقية على الورقة التي ستقدم للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني
Sat, 11 Feb 2012 الساعة : 10:46

وكالات:
اتفق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، الجمعة، مع اللجنة التفاوضية لائتلاف العراقية والمكلفة بالتنسيق مع لجان الائتلافات الأخرى بالتحضير للمؤتمر الوطني، على الورقة التي ستقدم إلى اللجنة التحضيرية.
وقال بيان صدر عن مكتب الهاشمي المؤقت في كردستان وحصلت السومرية نيوز"، على نسخة منه، إنه "نائب رئيس الجمهورية استقبل، في مقر إقامته بكردستان أعضاء اللجنة التفاوضية لائتلاف العراقية، والمكلفة بالتنسيق مع لجان الائتلافات الأخرى بالتحضير للمؤتمر الوطني المزمع انعقاده قريبا".
وأضاف البيان أنه "تم خلال الاجتماع الاتفاق على الورقة التي ستقدمها اللجنة إلى اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر يوم الأحد المقبل".
وأعلن التحالف الوطني، الأربعاء (8 شباط)، عن طرح تحالفه ورقة على القائمة العراقية تتضمن نقاط عدة أهمها موضوع التوازن والمناطق المتنازع عليها وما لم يتم تنفيذه من اتفاقات أربيل، وفيما أكد أن الورقة لم تناقش مجلس السياسات الإستراتيجية والوزارات الأمنية، أشار إلى أن إجابة العراقية على تلك النقاط ستكون الأسبوع المقبل.
وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني، أعلنت خلال الاجتماع الذي عقدته، الاثنين، (6 شباط 2012)، عن اتفاقها على عدم تسييس القضاء وتمثيل جميع مكونات المجتمع العراقي بشكل كامل في العملية السياسية، فيما طالب رئيس الجمهورية جلال الطالباني اللجنة بوضع خارطة طريق لمواصلة العملية السياسية في إطار الدستور واتفاقات اربيل.
واعتبر التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، الثلاثاء (7 شباط 2012)، الاجتماع التحضيري للمؤتمر الوطني ايجابياً، في حين أكد أن التحالف الوطني ينتظر ورقة القائمة العراقية لدمجها مع ورقته، أشار إلى أن التحالف الكردستاني مازال متمسك باتفاقات اربيل.
فيما أعلن المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي، اليوم الأربعاء (8 شباط 2012)، أن جميع الكتل السياسية اتفقت على تغيير اسم المؤتمر الوطني المقبل الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جلال الطالباني إلى الاجتماع الوطني.
يشار إلى أن اللجنة التي شكلت بغية التمهيد للقاء وطني موسع كانت قد عقدت اجتماعها الأول بحضور رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب في (15 كانون الثاني 2012).
ولوح ائتلاف دولة القانون أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة، بأنه قد يلجأ إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية، كحل أخير للخروج من الأزمة السياسية التي تواجه العراق.
وكان رئيسا الجمهورية جلال الطالباني والبرلمان أسامة النجيفي اتفقا خلال اجتماع عقد في محافظة السليمانية، في (27 كانون الأول 2011)، على عقد مؤتمر وطني عام لجميع القوى السياسية لمعالجة القضايا المتعلقة بإدارة الحكم والدولة ووضع الحلول الأزمة لها، فيما رفض التحالف الوطني عقد المؤتمر في كردستان، مشدداً على ضرورة عقده ببغداد، ودعا إلى دعمه وإبعاد قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي عن التسييس.
يذكر أن العراق يعيش أزمة سياسية كبيرة هي الأولى بعد الانسحاب الأميركي، على خلفية إصدار مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي، بعد اتهامه بدعم الإرهاب، وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي، طلباً إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه صالح المطلك القيادي في القائمة العراقية أيضاً، بعد وصف الأخير للمالكي بأنه "ديكتاتور لا يبني"، الأمر الذي دفع العراقية إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتقديمها طلباً إلى البرلمان بحجب الثقة عن المالكي، قبل أن تقرر في (29 كانون الثاني 2012) العودة إلى جلسات مجلس النواب، فيما أعلنت أمس الاثنين (6 شباط 2012)، أن مكوناتها اتفقت على إنهاء مقاطعة مجلس الوزراء وعودة جميع وزرائها لحضور جلسات المجلس.
المصدر:السومرية نيوز