اكراد العراق ومواقفهم السياسية تجاة البلد-حميدة مكي السعيدي- الناصرية

Sat, 11 Feb 2012 الساعة : 9:45

هم من القوميات التي لا تمتلك دولة مستقلة او كيان موحد معترف به عالميآ هم كاليهود يريدون ان يكونوا دولة مستقلة على حساب الدول الاخرى وقد تحقق لهم ذالك عام 1991 عندما اصبحت كردستان منطقة حضر جوي تمهيدآ لتكوين اقليم كردستان وبعد ذالك الدولة الكردي .
اكراد العراق هم جزء مكمل من الامة الكردية التي تقطن في ارض كردستان الممتدة من لورستان ايران جنوبآ, الى اورمية شرقآ ,ومن ثم الى مسيواس غربآ داخل الحدود الرسمية لتركيا حاليآ ,وشمال العراق وشمال سوريا وايران. اما الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للكرد في العراق فهو الافضل مقارنة لوضع الكرد في باقي الدول . لم يكونوا راضون يومآ عن سياسات الدول التي هم جزء منها كانوا ولا زالوا يخلقون المشاكل ويتأمرون مع الدول الاستعمارية من اجل مصالحهم الخاصة . ففي العراق كان الطابع المسلح هو الغالب على العلاقات بين الكرد والحكومة العراقية ففي فترة الحكم الملكي لم يرضى الكردعن سياسة الحكم في تلك الفترة حتى ان الملك في بداية حكمة وجد صعوبة في حكم العراق وقد اكد في مذكرتة المشهورة 1931 ( ان البلاد العربية هي جملة من البلدان التي ينقصها اهم عنصر من عناصر الحياة الاجتماعية ذلك هو الوحدة الفكرية والقومية والدينية فهي والحالة هذة مبعثرة القوى منقسمة على بعضها وبأختصار اقول وقلبي يملؤة الأسى. في اعتقادي لا يوجد في العراق شعب عراقي بعد بل توجد تكتلات بشرية خالية من أي فكرة وطنية هذا هو الشعب الذي اخذت مهمة تكوينه على عاتقي . اخذ الكرد يقومون بانتفاضات والثورات ضد أي حكومة تشكل في العراق واهمها انتفاضة (محمود حفيد 1881_1956) ضد
الحكومة العراقية بعد توقيع معاهدة 1930 التي بائت بالفشل, بعدها انتفاضة .(احمدبرزاني اخ ملا مصطفى 1892_1969 )اتفق مع الفرنسين وقدم طلب للامم المتحدة بمنح حكمآ ذاتيآ اضافة الى عدة مطالب من أهمها.

اولآ/تشكيل ولاية كردية تظم كركوك , اربيل, السليمانية, زاخو, دهوك, خانقين ,
مندلي , العمادية, سنجار .

ثانيآ/اعتبار اللغة الكردية لغة رسمية في تلك الاماكن
ثالثآ/ يعين نائب وزير كردي في جميع الوزارات العراقية
جابهت الحكومة العراقية برئاسة عبد الكريم قاسم هذة المطالب بأن شنت هجوم عليهم مما اضطر البرزانين للانسحاب الى داخل الاراضي التركية (1961) .
بعد الانقلاب الاسود في الثامن من شباط (1963)الذي قادة البعثين ضد حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم عين عبد السلام عارف رئيسآ للعراق عندها جاء وفد كردي الى بغداد برئاسة عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني انذاك جلال طالباني لكن المحادثات لم تكن مثمرة . حدثت انشقاقات بين الحركتين الكرديتين فدعمت الحكومة العراقية جلال طالباني وحركتة من الجانب الاخر ظهر تقارب بين برزاني وايران لدعم حركتة من قبل شاه ايران.
وصل البعث الى الحكم بعد تصفية مناوئية عام (1968) عندها قام الكرد بهجمات مسلحة على قوات الجيش العراقي تكبد خلالها الجيش خسائر كبيرة , كما حصل البرزانين على دعم امريكي ,عندها خشيت الحكومة في بغداد من تعاضم الدور الايراني والامريكي في المنطقة , فحدثت مفاوظات بين الطرفين من اجل حل القضايا العالقة بينهما .
بعد ذلك أي في 11 اذار1970 تم التوقيع على اتفاقية الحكم الذاتي بين الحكومة في بغداد والزعيم الكردي ملا مصطفى برزاني , اعترفت الحكومة عندها بالحقوق القومية للاكراد مع تقديم ضمانات لهم بالمشاركة في الحكومة العراقية واستخدام اللغة الكردية في المؤسسات التعليمية لكن لم يحدد حل نهائي بشأن محافظة كركوك التي بقيت عالقة لحد الان . انهارت علاقة الكرد مع ايران 1975 بعد مطالبة العراق بحدود شط العرب بأكملة , انتهى بعد ذالك المطاف بالكرد بتقارب امريكي كانت نهايته وفاة مصطفى برزاني في مستشفى جورج واشنطن 1979 .
اما في ثمانينات القرن المنصرم فكانت علاقة الكرد بالمركز مضطربة لم تهدى استخدم السلاح فيها من الطرفين ,تمرد الكرد على حكم صدام مرة اخرى اثناء الحرب العراقية الايرانية التي استمرت ثماني سنوات من خلال مساعدة الجيش الايراني بفتح ثغرات لدخول الجيش الايراني الى الحدود العراقية واسر الالف من افراد الجيش العراقي فردت حكومة صدام بأستخدام ابشع طرق العنف والقتل ضد الكرد خاصة استخدام الاسلحة المحرمة دوليآ وما مجزرة حلبجة الا شاهد على ذلك .
بعد نهاية الحرب العراقية الايرانية التي زج صدام فيها الشعب العراقي وراح ضحيتها الالف من القتلى من كلا الطرفين وخسائر بالمليارات عملت الكويت على تدمير اقتصاد العراق وسرقة النفط من اباره مما حدى بالحكومة العراقية الى احتلال الكويت في اب 1991 حينها جهزت امريكا مع حلفائها جيش مكون من 34 دولة عربية واجنبية لاخراج الجيش العراقي من الكويت .اثناء وبعد الحرب اصبحت بقرار امريكي كردستان العراق منطقة حضر جوي وهذا مهد الى تكوين اقليم ودولة كردية فيما بعد .

اما بعد حرب الخليج الثالثة 2003 واحتلال العراق من قبل القوات الامريكية وسقوط نظام صدام الدكتاتوري تمتع الكرد بحكم ذاتي واقليم منفرد في الحكم يضم المحافظات الكردية التي تتمتع بكل الحقوق والحريات اصبح لهاذا الاقليم حكومة وبرلمان ووزراء ورئيس للاقليم , وهنا السؤال الذي يطرح نفسة هل اقنع كل ذلك طموحات الكرد؟ الجواب بسيط وسهل فالكرد كاليهود لا يرضي طموحاتهم كل هذا بل يريدون دولة كردية تضم اكراد العالم كما هو حال اليهود وهذا ما تريدة امريكا لتبقى منطقة الشرق الاوسط في حرب دائمة وعدم استقرار مستمر . لم يدن الكرد يومآ بلولاء للعراق بل للقومية الكردية ولا يترددون يومآ عن مساعدة العصابات الكردية التي تقطن في تركيا وايران , وكما قال ادهم برزاني احد افراد عائلة مصطفى برزاني (لم اعترف يومآ انني عراقيي ولا اعترف ان كردستان جزء من العراق . لذالك ولكون كردستان العراق لا تطل على مسطح مائي وليس لها منفذ حدودي بحري اخذت توثق علاقتهامع تركيا مستفيدة من الاضطرابات في كل من العراق وسوريا. وكما قال رئيس قسم العلاقات الخارجية في حكومة اقليم كردستان فلاح مصطفى بكر (ان لاكراد يعتبرون علاقتهم مع تركيا مهمة لما لها من وضع مهم بسبب موقعها والدور الكبير الذي تلعبة في المجتمع الدولي ) اما التدخل التركي المستمر في الشأن العراقي الداخلي يعطي فرصة للكرد لتحقيق مصالحهم . لكن لم ولن يعترف الاتراك يومآ بالدولة الكردية في العراق لان ذالك يعطي الفرصة للكرد في تركيا للمطالبة بدولة داخل دولة وهذا ما لمسناة من حديث رجب طيب اردوغان عندما استخدم عبارة (الادارة الكردية بدل من كلمة كردستان العراق) لاكن امريكا والدول الاستعمارية لديها خطط مستقبلية لتكوين دولة كردية كما كونت هي وحليفتها بريطانيا دولة اسرائيل لكي تثير المشاكل وعدم الاستقرار في المنطقة في المستقبل
القريب.

 

Share |