العلم العراقي بين ضعف الحكومة وتمادي الاكراد - المهندس اميــر الحســـين

Thu, 9 Feb 2012 الساعة : 11:35

ليس خافيا عن الجميع ماتناقلته القنوات الاخباريه في هذه الايام ماحصل من تطاول على العلم العراقي في اقليم كردستان من قبل مايسمى جمعية نصرة العلم الكردستاني او جماعة حماية علم كرستان , وهي مجموعة من الشباب الكردي الذين يتمتعون بالنفس العنصري والعرقي .
حيث قاموا وبالتحديد في محافظة دهوك والتي هي مقر هذه الجماعه قاموا بلصق لواصق على شكل علم اقليم كرستان على لوحات التسجيل للمركبات بدل اسم العراق الموجود في لوحة التسجيل حيث اصبحت لوحة تشير الى ( كرستان _ اربيل او كرستان _ دهوك او كرستان _سليمانيه ) حيث اعطوا لنفسهم الحق بتأسيس جمهوريه داخل جمهورية العراق والدافع والمصوغ القانوني الذي اوجدوه هو انه بعض من اعضاء البرلمان وبالتحديد العرب انطلقوا تصريحات تنتقد الدستور الكردستاني ومهجيته على حد زعمهم متناسين ومتنكرين بذلك للعراق الذي يعيشون في كنفه ويقتاتون من ميزانيته على مايقارب 17% من موازنته السنويه دون اعطاء أي شئ للعراق من عائدات مختلف الموارد الطبيعيه لذلك الاقليم وهم ومن فتره قريبه جدا ومازالوا يستنجدون بالحكومة المركزية لحمايتهم من الزحف التركي والتعدي المتمثل بالغارات الجوية التي يقوم بها الجيش التركي على القرى الكردستانية ويقولون انهم جزء لايتجزء من العراق انهم ابناء هذا البلد منذ الاف السنين وليس لهم ارض غير ارض العراق حيث هي ارض الاباء والجداد , ومن واجب الحكومة المركزيه التدخل لحماية الاقليم من هذه التعديات الى اخره من المطالبات .
ما الذي اختلف اليوم حيث جرى ماجرى وتمادى الفرع على الاصل من تطاول على هيبة علم هذه البلد الذي هو وطن الاجداد ؟؟؟
نعم من الحق الشرعي والدستوري التظاهر والاستنكار على اولئك البرلمانين الذين انتقدوا الدستور الكردستاني هذا ان احتسب تجاوز على ذلك الدستور لكن ليس بهذه الطريقة التي تمس هيبة العلم الذي رمز العراق !! لطالما اسفكت دماء واستشهدت ارواح في سبيله . ثم انها ليست جريمة بان احد ينتقد دستور معين خصوصا وانهم دائما مايصرحون وينتقدون ومن خلال نواب اكراد في البرلمان العراقي الدستور العراقي الذي هو مصنف من احسن الدساتير في المنطقة من حيث البنود والفقرات والجهة التي قامت بكتابته . لكن هذا ليس مانع من اجراء تعديلات عليه لتلائم مع مصلحة الفرد والمواطن العراقي .
لم نرى انه في بغداد او في اي مكان او في اي لافته من لافتات البرلمان والدوائر الحكومية التي تحتوي على جمل وعبارات كرديه قام احد القادة او الساسة الذين يحسبون على القومية العربية بازالة تلك العبارات والكلمات الكردية احتاجا على تلك الانتقادات . وعليه يجب على الحكومة العراقية والبرلمان العراقي على وجه الخصوص مناقشة هذه التجاوزات التي تحصل على أتفه الاسباب من خلال تصريحات ومناوشات كلامية بين خصوم سياسيه هي وليدة تجربة ديمقراطية تعتبر جنين حديث الولادة على العراق الذي كان يقبع تحت ظلم الحكم الصدامي الاستبدادي السابق كان فيه تحل جريمة القتل على ابناءه فيما اذا قالوا كلا او ارادوا المطالبة بحقوقهم الشرعية .
اتسائل الى متى يبقى الاكراد يهددون ويوعدون متى مااعترض مصالحهم عارض حتى ولو بالصدفه وعن غير قصد ومتى نبقى نشاهد مثل هكذا زوبعات عنصريه قوميه هوجاء .
 

Share |