علي اللامي ... وداعا ً-ألمهندس / جمال الطائي- السويد

Sat, 28 May 2011 الساعة : 10:34

نجم آخر يسقط من سماءنا تغتاله الكواتم التي تريد أن تكتم أصوات كل الرافضين لعودة أشباه الرجال من ساقطي البعث إلى واجهة دولتنا الجديدة ليتحكموا مرة أخرى بمصائرنا .. بطل عراقي شريف ، في زمن قلّ فيه الأبطال و يُقتل فيه الشرفاء رفض وبإصرار أن يسمح لأحد أن يلتف على هيئته ( ألمساءلة والعدالة ) ويمرر أسماء لبعثيين سفلة ممن أساءوا لشعبنا لكي يعودوا إلى أحضان حكومة المحاصصة الحزبية ومن عاد منهم فقد عاد ببركات أحزاب السلطة والمتشبثين بالحكم بأي ثمن !
ولعل آخر من لفظهم علي اللامي وفضحهم وأعطاهم شهادتهم السوداء ( شهادة سوء الخلق والسلوك وانحطاط الوطنية ) هو / حسين سعيد رئيس اتحاد الكرة .
ولعل من مصادفات القدر الغريبة أن يظهر الخبر العاجل باغتيال الشهيد/ اللامي على قناة العراقية في اثتاء عرضها للمجموعة الإرهابية التي يتزعمها مجرم جامعي يرأس إحدى المؤسسات المهتمة بحقوق الإنسان ومجمل الجرائم الرهيبة التي اعترفت بها هذه المجموعة ، بين قتل واغتصاب وتمثيل بالجثث ،وأهم من كل ذلك ما أشار له اللواء / قاسم عطا عن علاقة هذا المجرم بإحدى الكتل السياسية التي سهلت له الدخول الى السجون والمعتقلات العراقية وتحريض المعتقلين على إحداث حروق وإصابات في أجسادهم وتصويرهم بل وتمكينهم من التحدث مع بعض الفضائيات من المعتقل بهاتفه الخلوي ، ونشكر اللواء/ عطا الذي لم يتركنا هذه المرة بحيرتنا غارقين بل أسر ّ لنا اسم القائد الوطني الذي سهل وكتلته لهذا المجرم وجماعته كل ما عملوه ، انه وكما قال السيد اللواء هو الدكتور / أياد علاوي وقائمته ( العراقية ) للعظُم !!
يعني يمكننا أن نتصور الأفلام التي كانت تخرج علينا بين الفينة والأخرى واستماتة قادة العراقية في الدفاع عن نزلاء السجون من الإرهابيين بل وحتى البكاء عليهم ( كما فعل الدكتور الهاشمي نايب الرئيس ) في حين كانت عشرات المآتم تقام يوميا في العراق لشهداء قتلوا بكل خسة ونذالة على أيدي هؤلاء الإرهابيين ( كهذه المجموعة القذرة ) وحسنا فعل السيد اللواء حين حذر العراقية من الادعاء بان هؤلاء القتلة من أتباع القائمة العراقية وان ما حدث هو للتسقيط السياسي ، فأكد ّاللواء/ قاسم عطا إن لدى الأجهزة الأمنية اعترافات كاملة وموثقة قضائيا ً , ألسؤال الآن , هل ستستعجل الكتل السياسية في إصدار العفو العام عن القتلة والمجرمين ليتسنى لهم اللحاق بقطار المصالخة الوطنية ، والمشاركة في فعالية رقص الجوبي في ظل حكومة الشراكة الوطنية ،أم سيصار الى عملية تهريب لهؤلاء القتلة مثل باقي العمليات التي حدثت وتحدث يوميا في السجون العراقية ، نحن ننتظر وتبدوا الأيام حُبلى بالمفاجئات ,
وعلى ذكر المفاجئات , فقد عرضت قناة الشرقية بعد دقائق قليلة من إعلان الفضائية العراقية استشهاد البطل / علي اللامي اتصالا هاتفيا مع السيد / محمد الموسوي المتحدث الرسمي للمؤتمر الوطني العراقي اتهم فيه ( الأجهزة الأمنية ) باغتيال الشهيد اللامي ، وقال إن الشهيد كان في طور الإعداد لحملة لمتابعة العاملين في الأجهزة الأمنية المشمولين بإجراءات المسائلة والعدالة ، وهذا هو السبب الذي دفع بجهات نافذة في هذه الأجهزة للتخلص من الشهيد.. ( لا والله هوايه المصالحة جابت نتايج ، الأجهزة الأمنية الآن هي اللي تقتل المناضلين الوطنيين ، يعني عادت حليمة لعادتها القديمة ) يعني وكأنك يا أبو زيد ما غزيت؟؟ إذا كان الأمر هكذا فلماذا إذن قدمنا عشرات الآلاف من الشهداء وترملت آلاف العراقيات وتيّتم الآلاف منذ عام 2003 إذا كنا سنعود لنسلّم القياد لنفس القتلة والمجرمين ؟ هل قدمنا كل هذه التضحيات لكي تتنعم الصفوة من قادة الأحزاب والمعممين والسراق والقاتلين ومن رمت بهم رياح أمريكا ودول الجوار على خرابنا العراقي ؟ سؤال أطرحه على رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع وكالة و وزير الداخلية وكالة ووزير الأمن الوطني وكالة ورئيس جهاز المخابرات وكالة ومخترع ( بُدعة )
المصالحة جلالة السيد / نوري المالكي أعلى الله مقامه أكثر و أكثر أتمنى ولو لمرة واحدة أن يجيب عليه عائلة الشهيد اللامي وكل الموجوعين بفقده وعوائل وأيتام كل شهداء ( المصالحة ) الحكومية!!!
علي اللامي فقدناه بطلا ونخلة عراقية راسخة الجذور في وجه كل عُهر البعث وبقاياه ، وفقدته صديقا وإنسانا ،ولكن , ليعلم البعثيين والقتلة انه في العراق ألف ألف علي اللامي لن ينسوا للبعث جرائمه ولن يغفروا لأزلامه خطاياهم ، ومهما طال الزمن ستأتي ساعة الحساب ، فما بيننا وبينهم دم لا تكفي انهار العالم لغسله وبالتأكيد لن تسقطه اكذوبة المصالحة!!!
علي اللامي رحمك الله , وتقبلّك شهيدا بين جموع شهداءه ، و أنزلك منازل الشهداء والصديقين التي وعد بها عباده المخلصين وألهم اهلك ومحبيك الصبر والسلوان انه نعم المولى ونعم المجيب .

 

Share |