الدوام الثلاثي وتأثيره السلبي على مستوى أداء تلاميذ المرحلة الابتدائية-تماضر علي لملوم
Wed, 8 Feb 2012 الساعة : 12:41

(دراسة ميدانية عن الوقت الذي يحصل عليه التلميذ من توجيه وعناية المعلم لهُ في ظل الدوام الثلاثي)
من قبل
تماضر علي لملوم
مديرة المدرسة
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون﴾
صدق الله العظيم
إلى كل تلميذ استطاع أن يجتهد ويحقق النجاح في ظل هذا الدوام المتعب والوقت القصير...
إلى كل معلم أو معلمة استطاع خلق جيل متعلم .. والاستمرار بالنهوض بالعملية التربوية من خلال الدروس الإضافية لغرض إكمال المنهج...
لهم جميعاً أهدي هذا البحث المتواضع
تماضر
شكر وتقدير
يسرني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل من ساعدني في انجاز هذا البحث...
إلى والدي .. والست رسالة علي مرعيد .. والأستاذ ماجد حمود
متمنية للجميع دوام التوفيق والنجاح
الباحثة
المحتويات
ت الموضوع الصفحة
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
المقدمة............................................................................
الفصل الأول :
الوقت وتأثيره على التلميذ ومستوى أداء المعلم...............
أولاً : الوقت المحدود ومدى استيعاب التلاميذ.........................
جدول رقم (1)
ثانياً : المعلم بين قصر الوقت وتباين مستوى التلاميذ................
جدول رقم (2)
ثالثاً : الصفوف التي تتأثر كثيرا بقلة الوقت..........................
الفصل الثاني :
1- ملخص السلبيات والتأثير المستقبلي
2- الحلول والمقترحات
3- الخاتمة
5
6
7
7
8
9
11
13
14
15
16
المقدمة
نتيجةً لما نمر به من ظروف صعبة ومعاناة حقيقية من ضيق الوقت المخصص للتعليم ، وما نعانيه نحن الهيئة التعليمية من مشاكل وصعوبات ناجمة عن الدوام الثلاثي وكذلك ازدياد أعداد التلاميذ . حيث أصبحت تزداد سنوياً وخصوصاً في المناطق المفتوحة جغرافياً. ولان الكلام عن هذه المشاكل لا يجدي نفعاً ما لم توثق بتقارير وبحوث تلامس أرض الواقع وتعطي الأرقام الإحصائية الدقيقة. نحن نعتقد انه من الضروري أن نتناول تلك المشكلة الخطيرة وندرسها من كافة الجوانب التي ترتبط بمستوى أداء المعلمين والمعلمات وانعكاسها على مدى استيعاب التلاميذ ودرجة استفادتهم من المفردات والدروس المقررة في المنهج الدراسي في ظل الظروف الاستثنائية المتمثلة بالدوام الثلاثي وقصر الوقت.
يتضمن بحثنا هذا دراسة مبسطة مع بيانات لما تعاني منه العملية التربوية والتعليمية في وقتنا الحاضر من مشاكل خطيرة ، وأهمها وأوسعها هو الوقت المخصص للدراسة. ونحن هنا نتحدث عن الدوام الثلاثي الذي نتج عن زيادة أعداد التلاميذ بسبب الزيادة السكانية وكذلك بسبب الهجرة المستمرة من الريف إلى المدينة مع قلة البنايات المدرسية.
ينقسم هذا البحث إلى فصلين رئيسيين ؛ يتناول الفصل الأول موضوع الوقت وآثاره السلبية على درجة استيعاب التلاميذ ومستوى أداء معلمي و معلمات المرحلة الابتدائية ونسب نجاح التلاميذ. وفيه سنحاول تسليط الضوء على عامل (قصر الوقت) من خلال البيانات الإحصائية الموجودة في مدرستنا (مدرسة بلقيس الابتدائية للبنات) ، كنموذج حقيقي وواقعي لبيان مدى استفادة كل تلميذة من الوقت المحدود الذي لا يزيد عن (30) دقيقة للحصة الواحدة، وذلك بالاعتماد على البيانات الخاصة بالعام الدراسي 2010-2011 . وبكل تأكيد فان هذا العام لا يختلف تماماً عن الأعوام التي سبقته ولا التي ستليه إذا لم يتم تدارك المشاكل الآنف ذكرها . وسنوضح ذلك بجداول ومخططات بيانية دقيقة مع الأمثلة لكل صف من صفوف المدرسة لغرض إعطاء صورةً واضحةً عما يعانيه طرفا العملية التعليمية (التلميذ والمعلم) وبالتالي تأثيره الواضح على مستوى التلاميذ ونسب نجاحهم عند نهاية العام الدراسي.
أما الفصل الثاني ، سنتحدث فيه عن السلبيات والآثار التي يتركها ضيق الوقت والدوام الثلاثي ، وكذلك التأثيرات المستقبلية . كما نطرح جملة من الحلول والمقترحات والإجراءات التي نعتقد إنها ضرورية ومناسبة لتفادي تلك المشكلة الخطيرة والمساهمة في وضع تلك الحلول كأسس ومناهج يمكن الاستفادة منها في إصلاح الواقع التربوي خاصةً ، والمجتمع العراقي بشكل عام.
آملين أن ينال بحثنا المتواضع هذا الرعاية والمتابعة من قبل الجهات المعنية في وزارة التربية العراقية وهم جديرين بذلك.
والله ولي التوفيق.
الباحثة
الفصل الأول
الوقت وتأثيره على التلميذ ومستوى أداء المعلم
أولاً :- الوقت المحدود ومدى استيعاب التلاميذ
تبدأ السنة الدراسية في العراق عادة يوم (27) أيلول من كل عام . وهنا نقصد بالسنة الدراسية هي بداية التدريس الفعلي للمناهج المقررة ، والتي تنتهي كمنهج (أو خطة سنوية) في بداية شهر أيار وللمراحل كافة. أما بالنسبة للمرحلتين المتوسطة والإعدادية فهي تنتهي مع بداية شهر نيسان – وهذا ثابت لمعظم المدارس- ز
عند إحصاء أيام السنة الدراسية الفعلية من خلال إجراء عدد من الجداول والمخططات الإحصائية ، وذلك بالاعتماد على البيانات الموجودة في سجلات المدرسة وأهمها سجلات الحضور والغياب والإجازات الخاصة بتلميذات مدرستنا للعام الدراسي 2010-2011 تمكنا من الحصول على نتائج ملموسة وفعلية حول الوقت الحقيقي الذي يتاح للتلميذة الواحدة في نيل العلم خلال السنة الدراسية في ظل الدوام الثلاثي.
ففي الجدول رقم (1) تصنيف لأشهر السنة بين عدد أيام الدوام الرسمي وعدد أيام العطل والمناسبات لعام 2010-2011 .
جدول رقم (1)
الشهر عدد أيام الدوام عدد أيام العطل
أيلول 4 /
تشرين الأول 21 9
تشرين الثاني 19 11
كانون الأول 20 11
كانون الثاني 18 13
شباط 8 6 مع عطلة نصف السنة
آذار 22 9
نيسان 20 10
أيار 10 4
المجموع 142 73
عند استعراض المعلومات الواردة في الجدول رقم (1) وجدنا إن مجموع أيام الدوام الفعلي هو (142) يوماً ، أي أربعة اشهر واثنان وعشرين يوماً. يقابلها (73) يوماً كعُطل رسمية ، إضافة إلى عطلة نصف السنة (خمسة عشر يوماً). فالنتيجة تصبح (88) يوماً ، أي ثلاثة أشهر إلا يومان سنوياً.
وعندما قُمنا بجمع أيام العطل ، بما فيها (الجمعة والسبت) فان حساباتنا اشتملت السنة الدراسية بأكملها ، عدا العطل الأخرى . حيث إن مدرستنا تلتزم بالعطل الرسمية الملزمة من الحكومة المركزية.
ثانياً :- المعلم بين قصر الوقت وتباين مستوى التلاميذ
يجد المعلم نفسهُ إزاء جملة من المعوقات والصعوبات التي تقف حائلاً دون مقدرتهِ على التركيز والتأني في طرح مفردات الدرس وإشراك جميع التلاميذ ومعرفة مستوياتهم وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم. ومن بين تلك المشاكل هو قصر الوقت الذي لا يزيد عن (30) دقيقة. وكذلك درجة استيعاب التلاميذ ، وخاصة أن هنالك فروقاً واختلافات في درجة الذكاء والاستيعاب . إضافة إلى بعض المشاكل الاجتماعية والأسرية التي تؤثر تأثيراً مباشراً على مستواهم وسلوكهم داخل المدرسة.
أما العامل الآخر الذي يؤثر على كفاءة المعلم هو المنهج التعليمي الذي اخذ يتغير سنوياً وبصورة جذرية ، مما يتطلب دراسته وفهمه وإتباع الطريقة والأسلوب المناسب لطرحه على التلاميذ.
والجدول رقم (2) يوضح بالأرقام مقدار ما تحصل عليه التلميذات من وقت يتوجه عناية المعلمة لها خلال الدرس الواحد ، لكون العملية التربوية في المرحلة الابتدائية تعتمد بشكل رئيسي على المعلم.
كلنا يعلم أن الدوام الثلاثي (ثلاث ساعات) يومياً أي (180) دقيقة . وان حصة الدرس الواحد (30) دقيقة . وكما يلي :
جدول رقم (2)
الصف عدد التلميذات لكل شعبه الوقت المخصص للدرس الواحد الوقت المخصص للتلميذة الواحدة الوقت المخصص لكل تلميذة في السنة الدراسية الملاحظات
ثانية دقيقة ساعة
الأول 45 30 دقيقة 40 ثانية 44 1 7
الثاني 50 30 دقيقة 36 ثانية - 6 7
الثالث 38 30 دقيقة 47 ثانية 37
45 1
48 9
8
في حالة استيفاء المعلم لإجازة اعتيادية (7) أيام
الرابع 50 30 دقيقة 36 ثانية - 6 7
الخامس 55 30 دقيقة 33 ثانية - 30 6
السادس 35 30 دقيقة 51 ثانية 30 3 10
ملاحظة : نصيب التلميذة من الدرس الواحد: هي المدة التي يستغرقها تركيز معلمي مواد الصف الواحد.
استعراض الجدول رقم (2 ) :
عندما نستعرض الجدول رقم (2) لنتعرف على كيفية حصولنا على نصيب التلميذ الواحد من الوقت المخصص للدرس ولليوم الواحد ، وبالتالي الوقت المخصص لكل تلميذ خلال السنة الدراسية كاملة. أي المدة التي يستغرقها تركيز جميع معلمي مواد الصف الواحد مع ذكر مثال بسيط لمادة معينة كمادة العلوم للصف الأول لبيان اختلاف عدد الحصص . وكذلك للوقوف ولو تقريبياً على حقيقة ما يجري من جهد وعناية المعلم داخل الصف ، مع أهمية التنبيه إلى ما يلي :
1- نعلم أن المعلم عندما يشرع بشرح المادة يتوجه إلى التلاميذ ككل أو مجتمعين داخل الصف ، لكن عندما يطلب من كل تلميذ – وخصوصاً في الصفوف الأولية – قراءة الدرس وإعادة شرحه ، هنا تكمن المشكلة الحقيقية !!.
2- الدراسة التي نضعها بين أيدي القائمين على العملية التربوية والتعليمية لا تعني إن طرفي العملية (المعلم والتلميذ) مقصران ، إنما ضيق الوقت هو الذي يحدد المسار التعليمي داخل الصف.
فمثلاً لو أخذنا تلميذات الصف الرابع الذي تعداده (50) تلميذة و (30) دقيقة للدرس الواحد
30 x 60 ثانية = 1800 ثانية في الدرس الواحد
1800 (ثا) ÷ 50 (تلميذة) = 36 ثانية حصة التلميذة الواحدة في الدرس الواحد من توجه عناية المعلمة لها.
36 (ثانية) x 5 (دروس) = 180 ثانية حصة التلميذة الواحدة في اليوم الواحد.
180 ÷ 60 = 3 (دقائق) حصة التلميذة في اليوم الواحد.
أي ثلاث دقائق لفهم واستيعاب (5) دروس مختلفة.
3 (دقائق) x 142 يوم دراسي فعلي = 426 دقيقة في السنة الدراسية .
426 ÷ 60 = 7,1 ساعة في السنة الدراسية لمختلف المواد باختلاف عدد الحصص.
7،1 ساعة
1/10×60 = 6 دقائق
فالنتيجة تصبح (7 ساعة و 6 دقائق ) حصة التلميذ في السنة الدراسية كاملة من توجه عناية المعلم له
إذن فان الـ 7 ساعات و6 دقائق هذا إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار ما يلي :-
1- عدم استيفاء المعلم لإجازته الاعتيادية البالغة (7 ) أيام
2- إذا ساوى المعلم بين كل التلاميذ بتوزيع الوقت عليهم أثناء الدرس .
3- إما إذا أردنا حساب تأخر المعلم (5) أو(10) دقائق من الدرس أو قضائه الوقت مشغولا بالمحاسبة على كل شاردة وواردة فلا يسعنا إلا أن نقول إنا لله.....!
ونعود لنعطي مثلا عن نصيب التلميذ الواحد في الحصة الواحدة في الوقت الذي يستطيع المعلم إن يوفره ويركز جل اهتمامه وانتباهه نحو التلميذ في الدوام الثلاثي يتحدد ب (40) ثانية. وكما قلنا، سنأخذ - مثلاً - مادة العلوم للصف الأول والتي تحدد بثلاث حصص في الأسبوع ، يكون نصيب التلميذ منها كالآتي :
(30 دقيقة حصة الدرس الواحد) ×60 = 1800 ثانية في (30 دقيقة)
1800 ÷ 45 (الصف الأول) = 40 (ثانية) هو الوقت الذي يركز المعلم اهتمامه للتلميذ الواحد خلال الحصة الواحدة من مادة العلوم للصف الأول الابتدائي
اهتمام المعلم (الوقت) = عدد أيام السنة الفعلية الدراسية = 142 × 3 عدد الحصص للعلوم × (40 ) ثانية 5 (عدد أيام الأسبوع) 5
عدد حصص مادة العلوم في الأسبوع = 3× 40 ثانية = 120 ثانية
عدد الأسابيع = 142 × 120 =3308 ثانية أي : ثانية دقيقة
5 8 55
إذن (55 دقيقة و8 ثانية ) مقدار ما يحصل عليه التلميذ من عناية طول السنة الدراسية لهذه المادة بالتحديد حسب الحصص باعتبار إن العلوم هو أقل الحصص من الدروس الفعلية .
ثالثاً : الصفوف التي تتأثر كثيرا بقلة الوقت
أكثر الصفوف التي تتأثر بقلة الوقت هما الصف الأول والصف الخامس وسنوضح ذلك بمخطط يظهر نسبة النجاح للعام الدراسي 2010/2011 . ويبدو ذلك واضحاً لأي متابع ربما السبب في ذلك كون تلاميذ الصف الأول بطبيعة الحال هم تلامذة مستجدون على العملية التعليمية والكثير منهم بالنسبة إلى مناطقنا ليس لديهم في المنزل أي خلفيات تعليمية ( كون والديهم) غير متعلمين وبالتالي ينعكس على الأولاد في المدرسة. ويعاني المعلم كثيراً من تلك المشكلة، حيث إن تلاميذ هذا الصف بعد عودتهم من العطل - خصوصا الطويلة – يعانون من نسيانهم للمادة مما يتطلب إعادة الحروف من جديد وكذلك تأثير الدوام المسائي في الساعة (2) ظهراً يسبب الكثير من الجهد للتلميذ والمعلم كون هذا الوقت حسب دراسة علمية نشرت سابقاً هو وقت انخفاض اليقظة لدى الإنسان.
أما بالنسبة للصف الخامس؛ فان اتساع المنهج بشكل مفاجئ حيث أن هناك حلقة مفقودة بين الصفين الرابع والخامس. وكذلك تضخم أعداد التلاميذ بشكل كبير في هذين الصفين - الأول والخامس- بالنسبة لباقي الصفوف، وعدم توفر الوقت الكافي لأداء الامتحانات الشهرية، لان نصف ساعة ( هي قليلة جداً ) بالنسبة لمستويات التلاميذ فمدة الإجابة قصيرة وهنا يتضح لنا إن أقصى ما يحصل عليه التلميذ من عناية المعلم له طول السنة لايتجاوز (7) أو (9) أو( 10) ساعات. وكل هذه الساعات تعني يوم دراسي كامل في الدول الأخرى.
المخطط التالي يظهر نسبة النجاح في مدرسة بلقيس الابتدائية للبنات للعام الدراسي 2010/2011
يبدو جلياً في المخطط أعلاه إن قلة نسب النجاح هي في الصفين الأول والخامس وكما وضحنا الأسباب سابقا ، وأعلى نسب النجاح سجلت في الصفين الثالث والسادس وبالنسبة للصف الثالث فتعتبر مرحلة متوجة (للصفين الأول والثاني) أي إن التلميذ وصل إلى مرحله من القراءة والكتابة فقط وليس الفهم بحسب المناهج.
وبالنسبة للصف السادس فان الهيئة التعليمية والإدارية تعتبره مفصلاً رئيسياً وأنه واجهة المدرسة لذلك تصبح الدروس الإضافية في أيام العطل وقبل وبعد الدوام الجزء الرئيسي للتعليم وبالتالي زيادة الوقت وعدد الساعات مما يخلق ويسجل سنويا نسب نجاح عاليه تصل إلى 100% .
الفصل الثاني
• ملخص السلبيات والتأثير المستقبلي
• الحلول والمقترحات
ملخص السلبيات والتأثير المستقبلي
1- تأثيره المباشر على العملية التربوية قبل التعليمية باعتبار إن التربية أساس التعليم .
2- الحفظ على حساب الفهم مما يولد خللاً واضحاً في المستقبل في المراحل المتقدمة (المتوسطة والإعدادية) .
3- إجبار المعلم على عدم التأكيد على التلاميذ الضعفاء وعدم مراعاة الفوارق الفردية بحجة قلة الوقت لأنه سيعتمد على التلاميذ الجيدين فقط لغرض إنهاء المنهج .
4- اتساع وتعاظم ظاهرة التدريس الخصوصي وبالتالي فان التلميذ (الفقير) لا يستطيع الحصول ولو على جزء بسيط من التعلم داخل المدرسة لان هذا المعلم لايعطي الجهد الحقيقي داخل الصف فيصبح الموضوع مجرد شكليات لا أكثر.
5- اتجاه معظم أولياء الأمور إلى المدارس الاهليه لتسجيل أبنائهم فيها خصوصا إذا كان أولادهم من التلاميذ الجيدين.
6- اتجاه معظم المعلمين الكفؤين إلى هذه المدارس لتوفر كافة الامتيازات لهم .
7- بعض المعلمين يحاولون طرح الأسئلة على التلاميذ بصورة غير مباشرة بحجة إن الوقت قليل وإنهم لم يستطيعوا إكمال المنهج.
8- المشاكل التي تحدث بين أعضاء الهيئة التعليمية لتجاوز معلم على حصة المعلم الأخر. وخصوصاً إذا كانت هنالك مادة مكتوبة على السبورة ولا يكفي الوقت للتلاميذ لنقل المعلومات في الدفتر، فيأتي المعلم الأخر ليمسح ما كتب زميله. عندها لا يتمكن التلاميذ من تدوين المعلومات التي تبقى ناقصة في الدفتر مما يولد خللاً كبيراً.
الحلول والمقترحات
وإزاء تلك المشكلة نقترح عدد من الحلول أو المقترحات اللازمة للحد منها كظاهرة تربوية وتعليمية تواجه المجتمع العراقي عامة ، والمدارس الابتدائية خاصة . وهي :
1- القيام بحملة وطنية شاملة بالسرعة الممكنة لبناء المزيد من المدارس.
2- تحسين أداء الهيئة التعليمية من خلال إقامة الدورات اللازمة لرفع مستواهم العلمي. حيث ان بعض التلميذ ، وفي ظل هذا النهوض العلمي والثقافي ، امتلكوا خلفيات علمية أفضل من المعلم. وهذا لا يعني إننا نستغني عن الطرق التقليدية في التعليم لأنه لاغنى عنها.
3- إعادة صياغة المناهج بما يخدم العملية التربوية والتعليمية بإضافة كل ماهو بناء وحديث .
4- العمل على إقامة ندوات لترسيخ القيم الحقيقية لمبادئ التربية عند المعلم باعتباره نموذج مثالي لتلاميذه ولان عمله من أصعب الأعمال بسبب ثقل الأمانة التي يحملها على عاتقه.
5- توفير مستلزمات العملية التعليمية ( الوسائل العلمية) من قبل الوزارة.
6- قيام الوزارة بحملة إعلامية لتنبيه المجتمع وتوعيته بقيمة الوقت بالنسبة للعملية التعليمية .
7- منح كتب شكر ومكافئات وجوائز للمدارس الابتدائية التي يحقق تلاميذها نسب نجاح عالية وتخرج تلامذة متفوقين في المراحل المتوسطة والإعدادية. لأننا نعتقد أن هذا هو المقياس الحقيقي وليس نسبة 100% لان الامتحانات الوزارية للمدارس الابتدائية يشوبها الكثير من الخلل (من حيث سهولة الأسئلة ) مقارنة بصعوبة المواد في المرحلة المتوسطة .
الخاتمة
وفي الختام .. نرجو أن ينال بحثنا البسيط هذا اهتمام من قبل القائمين على العملية التعليمية لأنه - وكما نسمع في الإعلام أن جامعات إسرائيل تعتبر من ضمن أفضل (100) جامعة في العالم - ونحن أمة (( أقرأ )) ليس لدينا أي مكانة علمية واضحة المعالم إلى الآن وليس لدينا سياسة واضحة في الجانب التربوي ولا يبدو أن هناك في الأفق ما يلوح بذلك ولا نحتاج ولا تحتاجون أيها التربيون إلى التذكير بان ديننا وتراثنا الإسلامي غزير بالأحاديث والأقوال التي تؤكد على قيمة العلم والعلماء.
والله ولي التوفيق ...........