تجليات عشق -عماد الحسيناوي-امريكا
Tue, 7 Feb 2012 الساعة : 11:53

أَيّتًها آلمَسْكونةً بالهيامِ وَآلجُنون وَآلطيبةِ.. أَيّتُها آلجَريحةُ آلمددةُ عَلى آلمدى .. أما آنَ لِوَجَعَكِ مِنْ رُقاد؟ أَما آنَ لمأْساتِكِ مِنْ خاتِمةٍ؟ أَما آنَ لكِ أنْ تَسْتَنْشِقي آلعشقَ وَتَسْكَري بنَشوى رائِحَتي؟
تَدورُ بِنا آلأيامُ آلمسافرةُ ..تَلْقِي بِنا في فَيافِي آلغربةِ آلقارسةِ..تُوْغِلُ في أخاديد آلفؤادِ آنْيابِها وَآلمَخالبا...تَنْثُرُ عَلى أديمِ آلأفْقِ بَقايانا دُخاناً وَرَمادا..
تَتَمَتْرَسُ قَوافِلُ آلحُزْنِ عَلى أعتابِ آلوجدانِ آلآيلِ لَلأَنهيار..تَقْلَعُ جُذُورَ آلهَوى مِنْ قَعْرِ آلتيه ..وَتَدورُ وَتَدورُ ..وَيُنادِينيِ صَوْتُكِ آلمَسْفوحِ مِنْ وَراءِ الفَيضِ آلسَماويِّ آلمُتَّصِلِ فِيكِ حُلْمَةً ناشِزةً
* وَأرِدْ لِلناصِريَّة آردودْ مَخْنوق أَبالف عَبْرَه *
هَمَمْتُ بِلَثْمِكِ شَهْوَةً وَشَبَقا ..قَرَرَتُ أنْ أموتَ عَلى نَهْدَيْكِ رَحِيقًا مَسْكُوبًا فَلَمْ تُطاوِعُني آلجُرْأةُ كَآلعادةِ وَرَفَعتُ رايةَ آلأَسْتِسلامِ أمامَ جَمالِكِ آلمُتَوحِّشِ
أتَلّمَّسُ عَيْنَيكِ عَلَّ طَريِقًا يُفْضِي بِي أَليكِ....أَخُطُّ عَلى صَدْرِكِ خَارِطَةِ ألمَجهولِ وَأَنْتحِب مَخْموراً ..تَذُوبُ ألسِنينُ كَمشكاةِ راهبِ دِيرٍ تعيسٍ ...تَسيحُ من مَلامِحِهِ آلنَضارَةُ .. وَتَبْقى آلَقداسَةُ أزَلًا مَكْتوبًا
علنّا يا َسيَّدةَ آلبلوى نَلتقي يَومًا ما...نَصْطِدمُ آلشفاه مَعَ بَعْضَهما أنْفجاراُ كَونِيّاً..نَقْتَفِي أَثَرَ ألعِشقِ مَرَّةً أُخْرى ..نَلْهَبُ آلقِمَمَ لِهاثًا وَزُحَاما..نَموتُ أخْتيارًا كالُبؤَساءِ
تَنْحَدِرُ أَفاعيُ آلوَجدِ نَحوَ ألفؤادِ شَمالا..تَلْسَعُ أَقْبيةِ ألوجدانِ بِما تُحْسِنُهُ مِن دَمارٍ ثُمَّ تَنْسَلُّ راجِعةَ..
* لَوْ جِئْتِ في آلبلدِ آلغَريبِ أِليَّ ماكَمُلَ آللّقاءُ *
أَدْمَنْتُكِ ...ياخَمْرَةَ آلوجودِ وَعَدَمِهِ..ياسادِيّةِ العَيْنَيْنِ
وَعِنْدَ ألمُلْتَقى ألبعيد هُناك سَأَنْتَظِرُ عِنْدَ وِسادَةِ ألوِصالِ .. سَأشُمُّكِ جَدْوَلاً وَرَحِيقًا وَزَهْراء طَلّْ ....ماردٌ يَخْرُجُ مِنْ قُمْقٌمِ آلذِكرى وَيُعْوِلُ بي
- يِقْلَيِ أَصْبِرْ.. شَهَرْ وِيْعُودْ... وِآلمَفْطومْ شِيْصَبْره


