اخلاقيات الاعلام وصحة ذي قار-منصور ابو الحسن
Tue, 7 Feb 2012 الساعة : 10:34

كل مهنة اخلاقيات وأصول يلتزم بها من اراد ممارستها وبدونها لا يمكن ان يحسب على المهنة او يفشل في كسب احترام ممارسيها ولعل الحديث الشريف (التاجر فاجر مالم يتفقه بالدين) اعلان اساسي لوجود اخلاق لكل مهنة يمكن ان يستفاد منه بقية المهن ان خليت من ميثاق شرف او عقد مبادئ عام لها.
سبب كلامي هو نص وليس خبر( لأنه مخل) ،نُشر مؤخرا بأحد الصحف البغدادية العديمة اللون والطعم مع انها تحرق من اموال العراقيين ما تشاء وبدون اي مصداقية محققة لها بالشارع.
النص يتحدث عن الاف "المصابين بالأمراض الجنسية بذي قار معظمهم من النساء" ضمن بيان لمديرية صحة ذي قار.
هذا نص يخالف الاعراف والتقاليد والقيم للمنطقة التي نشر منها الخبر، كما انه يخالف المعاهدات والاتفاقات الطبية بين المريض وطبيبه، ويجب على الاطباء تنبيه مرضاهم ان معلوماتهم الطبية ستستخدم لأغراض احصائية، أيا يكن هدف الاحصاء، ضمن موافقة موقعة مثلما تتعامل الدول التي تحترم مواطنيها، ام ما حدث فهو استغفال للمرضى وخيانة لثقتهم، لا اريد ان اكون مدافعا عن الاخلاق العامة ولكن لننتبه ان الصحيفة طوال تاريخها لم تنشر احصائية مشابهه لأي محافظة اخرى ،هل تفتقد تلك المحافظات الصحفيين ؟.ام انعدمت بها الاصابات بالأمراض الجنسية؟.
على صحة ذي قار ان تراجع إجراءاتها وتصحح اعلامها، وتتولى التدقيق بالمعلومات التي يحق لها كشفها احصائيا بعد موافقة مرضاها ومن دون ان تلحق سمعة سيئة بالمحافظة .
وعلى الصحفي ان يراعي اخلاقيات المهنة ويبتعد عن الحاق الضرر بمجتمعه دون وجود ضرورة تبيح له .