ماذا ترك البعث في العراق طيلة اربعين عاما سوى...-رعد الفتلاوي

Tue, 7 Feb 2012 الساعة : 10:00

هناك اشخاص مولعون بالسلطة والتسلط ولا يعرفون معنى الحرية والديمقراطية والتعددية وانما يامون بالحكم الواحد، والحزب الواحد، والقائد الواحد، ولا شيء غير ذلك واذا تطلب الامر فهم يبيحون الدم العراقي من خلال تعاملهم مع العصابات الارهابية اذا افلسوا من السلطة بالعراق مرة اخرى،
انتهى زمن المقبور، هذا السفاح الذي حكم العراق بالغش والخداع والكذب والنفاق والقتل بوسيلة اسمها الحزب والثورة، واليوم ما تبقى من شراذمته سوى ذيول قليلة مريضة تحاول ان تستعيد لها مكان لتحاول الكرة مرة اخرى وهي الانقلاب واذاعة بيان رقم واحد( وياحوم اتبع لو جرينا) ونسوا انهم قتلوا الملك فيصل الثاني والزعيم الخالد عبدالكريم قاسم، اخذوا العراق على غفلة من امره في ضل ما تسمى القيادة القطرية الملعونة، قيادة الاستعباد والفساد والجرم الصدامي الذي عم بأرض العراق فسادا وقتلا واغتصابا، قام حكم الصعالكة على سرقة ونهب ثروات العراق وصادروا اموال العراقيين واراضيهم الزراعية ومصانعهم وشركاتهم بسبب تلفيق لهم تهم زور، وهي التامر على الثورة والحزب ولا ننسى في سنوات الحرب مع الجارة ايران فقد قام صدام حسين بطريقة الاحتيال على الشعب وسلب المصوغات الذهبية والحلي من العراقيات النجيبات بحجة العراق يحتاج سلاح لكي يقاتل، واذا تخلفت اى عراقية من اعطاء مصوغاتها الذهبية فمصيرها الاغتصاب والاعدام، ثم اصدروا قرار الاعدام بحق كل من يعارض صدام، وقطع اذان كل من يهرب من الجيش او يعدم وتعتبر جريمته مخلة بالشرف لانه لو كان لصدام واعوانه شرف لما عملوا هكذا بالعراقيين، ولكن من اين يأتون بهذا بالشرف حين نصبوا لجان اعدامات في الحرب العراقية الايرانية لكل من يهرب من المعركة فتعدمه هذه اللجنة، وكم لجان اعدام اسستها عصابة حزب البعث اخرها فدائيو صدام، ثم اغتصبوا املاك الناس مهما كان مستواهم ليرضوا نزواتهم الشيطانية ونزعتهم الطائفية والدكتاتورية، بعصابة سميت نفسها بالرفاق قد حكمت العراق 40 عاما. وبدأ الرفاق البعثية والذين هم الان يتسولون مع امن صدام بشن حملة في التسعينيات يجولون على محلات العراقيين التجارية بجمع التبرعات لعيد ميلاد القائد الموهوس ويجب على كل محل دفع 5 الاف دينار عراقي كي تشتري صعالكة صدام ( الكيكة) لاحياء عيد ميلاده واذا اردت ان تراجع اي دائرة لانجازمعاملة معينة فيجب عليك ان تدفع 2500 دينار لاجل ترميم ملوية سامراء تصور حكومة تحتال على شعبها وتسلب اموالهم بطريقة او اخرى، واتذكر في احدى المرات قرات في جريدة الثورة اعلان يذكر فيه ان عدي صدام حسين قد فقدت منه البطاقة التموينية فعلى من يعثر عليها يسلمها وله مكافئة مجزية، وايضا كانت مقالة للكاتب امير الحلو يقول فيها اردنا ان نلتقي بعقيلة صدام حسين ساجدة خير الله ونحن نعرف ان هذه زوجة رئيس العراق، الحقيقة تصورناها ارستقراطية واذا نراها في قمة التواضع والخلق التقينا بها لقاء صحفي وبعد ان انهينا هذا اللقاء القينا عليها التحية لكي نعود الى الجريدة واذا بها تمسك بنا وتقول لنا يجب ان تبقوا على الغداء وبعدان احضرت لنا وجبة الغداء كنا نعتقد مادبة غداء فاخرة واذا بها(صينية) صغيرة فيها صحن رز ابيض ومرق فاصولياء بيضاء اللون خالية من اللحم ومعجون الطماطم، فقالت لنا اعذرونا الغداء غير مناسب لكن كما تعرفوا العراق في حالة تقشف ونحن اسرة الرئيس لانملك المواد الغذائية الكافية هذا ما كتبه الكاتب امير الحلو، انا اريد انا اسال سؤوال هؤلاء على من يضحكون كانوا؟ على انفسهم ام على الشعب العراقي .
هؤلاء الاقزام مما يسمون بالرفاق تجدهم اليوم بعدما كانوا خدما وكلابا مسعورة تعمل لدى المؤسسة البعثية الصدامية الارهابية يزعمها اكبر ساقط خلق واخلاق في التاريخ وهو صدام حسين، لقد اصبحوا ينفذون العمليات الارهابية تحت منظومة تابعة لجهات خارجية تعمل على استهداف العراق وتخريبه، والتسلط والتفرعن على شعبه، لكن حكومتنا الديمقراطية وامننا وجيشنا لهم بالمرصاد وتم القبض على حزم كبيرة منهم كانوا يريدون سفك دماء العراقيين ، اما بخصوص من يدعون انهم معارضة ضد النظام الديمقراطي الجديد بالعراق فهولاء هم ايضا مصدر ارهاب، كذلك هم لايستطيعون الانظمام للعملية السياسية ، والسبب هو تاريخهم الاجرامي ومناصرة الطاغوت (فارغ الامة العربية) لقد عاش هؤلاء تحت سياط صدام ووعبوديته، ولهم ولاء مطلق(لابو عروبة العفلقي) وتعلموا منه ايضا تحت شعار(اسرق لكن لا تقترب من القائد والدولة) فهو يعتبر نفسه الاه بعثي وهذه اكبر واخطر من الفاشستية، الفاشستية كان شعارها (الدولة ولا شيء غير الدولة) اما صدام حسين كان يقول لاتباعه دائما (القائد ولا شيء غير القائد) اي قائد البعرورة، فالتركة عزيزي القاريء ثقيلة تركها الملعون وهم هؤلاء القردة، وبما ان العراق قد اصبح بلدا ديمقراطيا فمن الطبيعي هذا لايناسبهم فاستعانوا بالاهرابيين وهما وجهان لعملة واحدة لتنفيذ التفجيرات بالعراق، والنيل من الديمقراطية ثأرا لولي نعمتهم ابو (القردين ) متناسين ان العراق لن يحكم بعد الان الا ديمقراطيا وان قائد (البعرورة) ولى الى الجحيم، لكنهم يحاولون بشتى الطرق الاستيلاء على العراق مرة اخرى بل على ثروات العراق وليكن هذا على حساب الدم العراقي ليس فيه مشكلة، المهم يعود حزب البعث للحكم، ولكن عندما عرفوا انه ليس لهم مكان في الديمقراطية، وبعد ان فشلت كل محاولات الاغتيالات والانقلابات وبعد ان سقط ارهابهم في العراق، اصبحوا تابعين لجهات خارجية معادية للعملية الديمقراطية بالعراق .

اليوم قد انتهت محاولاتهم القذرة وسققطت اقنعتهم وبانت وجوههم على حقيقتها، وهم بكل وقاحة يؤيدون النظام السابق الذي كان يحكم العراق ويترحمون على اكبر سفاح ودكتاتور بالعالم، الان يحاولون ان يتوغلوا في العملية السياسية بالطرق الثعلبية حتى تتسنى لهم الفرصة بتخريب العراق من جديد من اجل ان يتسلطوا بعثويا لكن هذه احلام المفلسين.

Share |