استشهاد رئيس هيئة المسائلة والعدالة علي اللامي وسط بغداد
Fri, 27 May 2011 الساعة : 10:42

وكالات:
افاد مصدر في الشرطة العراقية، مساء الخميس، بأن رئيس هيئة المساءلة والعدالة علي اللامي قتل بإطلاق النار عليه من قبل مجهولين على الطريق السريع الواصل إلى شرق بغداد.
وقال المصدر في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "مسلحين مجهولين يحملون اسلحة كاتمة للصوت ويركبون سيارة من نوع (هيونداي النترا) أطلقوا النار قرابة الساعة التاسعة من مساء اليوم الخميس على سيارة رئيس هيئة المساءلة والعدالة علي اللامي لدى مرورها على على طريق محمد القاسم السريع، الواصل بين وسط وشرق بغداد مما ادى إلى مقتل اللامي بعد إصابته بجروح خطرة".
واوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "اللامي اصيب بجروح خطرة ونقل الى مستشفى الكندي الا أنه فارق الحياة بعد وصوله إلى المستشفى بنحو نصف ساعة"، مبينا ان "الحادث اسفر أيضا عن إصابة سائق اللامي الذي كان من دون حماية" بحسب قوله.
ولفت المصدر إلى أن "القوات الأمنية تجري حملات تفتيش في بعض مناطق العاصمة بغداد بحثا عن السيارة التي أطلقت النار على اللامي، فيما فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث والجهات التي تقف وراءه".
ويعتبر علي اللامي الذي يعرف بأبو زينب من الشخصيات السياسية المؤثرة في المشهد السياسي العراقي وكانت القرارات التي أصدرتها هيئته قبيل الانتخابات النيابية 2010 قد أثارت جدلا واسعا استمر نحو عشرة اشهر، وتسببت بإقصاء نحو 517 مرشحا بحسب ما أعلنت مفوضية الانتخابات، بموجب قرارات المساءلة والعدالة واجتثاث البعث وأبرز هؤلاء نائب رئيس الوزراء الحالي صالح المطلك والنائب السابق ظافر العاني والقيادي في القائمة العراقية راسم العوادي الذين رفع الاجتثاث عنهم في تشرين الثاني من العام نفسه بموجب صفقة تشكيل الحكومة الحلية التي نتجت عن طاولة مسعود البارزاني.
كما شملت قرارات هيئة المساءلة والعدالة التي صدرت في شباط من العام 2010 اجتثاث 376 ضابطا كبيراً في الجيش والشرطة، من بينهم 20 قائداً رفيعو المستوى، إضافة إلى مدير الاستخبارات العسكرية، لشمولهم بإجراءات اجتثاث البعث.
وكانت القوات الأميركية قد اعتقلت علي اللامي في ايلول 2008 في مطار بغداد عند عودته من لبنان الى العراق بجواز سفر مزور بحسب ما اعلنته قوات التحالف، واستمر احتجازه لفترة امتدت سنة ونصف حتى افرج عنه في آب 2009.
واتهمت القوات الأميركية اللامي حينها بأنه قائداً بارزاً في المجاميع الخاصة المدعومة من ايران، وقالت إنه متورط بعملية تفجير المركز الاستشاري الأمني في مدينة الصدر، وعمليات اغتيال طالت 450 شخصاً في العراق.
وسبق للامي ان اتهم في حديث خص به "السومرية نيوز" في ايار من العام 2010 السفارة الأميركية في بغداد بأنها تقود مخططا لاغتياله وإلقاء المسؤولية على تنظيم القاعدة، وبيّن أن واشنطن حاقدة عليه بعد تمكنه من "إفشال" مساعيها لإعادة حزب البعث إلى السلطة في العراق عبر القرارات التي أصدرتها هيئته، مطالبا الحكومة العراقية بفتح تحقيق في الموضوع.
وشهدت بغداد، اليوم الخميس، إصابة ضابط وعنصر في الشرطة بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الشعب، شرق العاصمة، فيما قتل أثنين من عناصر الشرطة وأحرقت جثتيهما بهجوم مسلح نفذه مجهولون في منطقة الحصوة، غرب قضاء ابو غريب، غرب بغداد، كما أصيب مدني بانفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارته، وسط بغداد، فيما قتل أربعة جنود من الجيش العراقي وأصيب تسعة آخرون بينهم ثلاثة مدنيين بتفجير انتحاري استهدف تجمعا للجيش العراقي بمنطقة حي الشهداء وسط قضاء أبو غريب.
يذكر أن العاصمة بغداد وعدداً من المحافظات الأخرى تشهد منذ آذار الماضي، تصعيداً بأعمال العنف التي أودت بحياة العشرات بينهم عدد من الضباط ومسؤولون حكوميون، فيما تعيش البلاد أزمة سياسية بسبب عدم اكتمال تشكيل الحكومة وبقاء الوزارات الأمنية شاغرة حتى الآن، على الرغم من تقديم رئيس الوزراء نوري المالكي أسماء مرشحين أمنيين إلى البرلمان إلا أن الخلافات السياسية حالت دون التوصل إلى اتفاق بشأنهم.
المصدر:السومرية نيوز