اجد نفسي مرة اخرى ان ابعث برسالة ولكن هذه المرة ليس للاستاذ شيروان الوائلي انما لخصوم الشعب العراقي الفاسدين. هذه المرة تعدى الفساد سرقة قوت الشعب بل شمل فسادهم التعرض للرموز الوطنية والتهم جاهزة .الفاسدين لا يترددون في فسادهم ان يطال الحياة كلها وهذا اخطر انواع الفساد . ان تسرق اموال الشعب ممكن اعادتها بالقانون او اعادتها بوقف الفساد ويمكن اقتلاعه من جذوره اذا توفرت الارادة الشريفة لمقاومة الفساد ولكن لم يكتفي الفاسدين بهذا هم يحاولون كسر ارادة الشرفاء وارهابهم ولديهم القدرة ان يقدمون لنا صور جديدة من الخسة والدناءة على قاعدة ان لم تستحي فاصنع ما شئت . مرة اخرى في هذا الاسلوب يتأكد لي ان الحق ينتصر من جديد وان آهات الشعب لن تستمر. ان تكون ضابط في الجيش فهي ليست تهمة وان تكون من العائلة الفلانية ليست تهمة وان تستلم اخطر وزارة وتخرج منها نظيف اليد مرتاح الضمير فهذا وسام شرف وفخر. كم نحن احوج اليه في هذه المرحلة من تاريخ العراق. اننا نتحدث عن المصالحة والمصالحة الحقيقية بين الحكومة والشعب هو ان نقتلع الفاسدين سراق مال الفقراء من الواجهة وان لا ندع هؤلاء يتنعموا بالسحت الحرام هذه هي المصالحة .ايها الانسان النائب انك دخلت معركة شريفة مع هؤلاء الفاسدين وانك في هذا تقترب من الشعب وتصالحهم ويقينا انها معركة الحق ضد الباطل ويقينا ان الحق سينتصر اجلا ام عاجلا ويقينا انك تعطي صورة عن معدن الانسان العراقي الشريف وانك جسدت البرلماني الذي يتمناه كل عراقي. ان المفردات التي تواجه بها هؤلاء اللصوص هي مفردات الشرف والاخلاق وحب الناس دعهم ايها الانسان الفاضل يقولون ما يقولون ان جاءتك المذمة من ناقص فهذا هو النصر الحقيقي ولا يشرفك ان يقول هؤلاء عنك غير الذي قالوه في رسالتهم. لقد وصلت رسالتك الى شعبك المظلوم المنتهك ماله على يد هؤلاء اللصوص.. مع بالغ الاعتذار لكل الشرفاء في بلدي.